الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

توحيد السياسة التدريبية للمنتخبات من أجل «الأبيض»

توحيد السياسة التدريبية للمنتخبات من أجل «الأبيض»
21 يونيو 2013 00:43
وضعت اللجنة الفنية باتحاد الكرة الخطوط العريضة لآلية العمل خلال الفترة المقبلة، والتي تقوم على توحيد السياسة التدريبية لمنتخبات المراحل السنية، وذلك على عدة مراحل ووفق رؤية فنية شاملة، تهدف لخدمة أغراض المنتخب الوطني عبر توفير العناصر المميزة القادرة على الدخول في منظومة «الأبيض الكبير»، من خلال إحلال وتجديد دائم لجميع المراكز، مع التركيز على الموهوبين في كل منتخب من المنتخبات السنية وتحديدا بداية من جيل منتخب الناشئين الذي يستعد حاليا للمشاركة في مونديال الناشئين تحت 17 سنة الذي تنظمه الإمارات في الفترة من 17 أكتوبر وحتى 8 نوفمبر المقبلين، مرورا بمنتخب الشباب وانتهاء بالأولمبي. وتمتلك إدارة المنتخبات رؤية واضحة حول آلية إعداد وتكوين جميع اللاعبين أصحاب المواهب بالتنسيق مع اللجنة الفنية وجهاز المنتخب الوطني الأول بقيادة مهدي علي، لإنجاح المشروع الذي تسعى اللجنة الفنية لتطبيقه وذلك عبر توحيد الرؤية والسياسة التدريبية من جانب، فضلاً عن خلق حالة من التواصل المستمر بين جميع الأجهزة الفنية واللجنة من جانب آخر. وفي نفس الإطار، تتحرك اللجنة للاستقرار على مدير فني يتمتع بالخبرة الدولية الواسعة في مجال التخطيط الفني للمنتخبات وللمراحل السنية بالأندية، ليتولى المهام الفنية الخاصة باتحاد الكرة، ولا تزال الترشيحات جارية، حيث تلقى الاتحاد 3 سير ذاتية من نظيره الألماني لعدد من الخبراء، فضلاً عن تلقيه في وقت سابق سيراً ذاتية لخبراء فنيين بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد توصية من «الفيفا»، ولكن العائق هو إصرار الفيفا على أن يعمل من يتم اختياره من قبل اتحادنا بنظام الدوام الجزئي بسبب ارتباطه معهم بمشاريع تطوير فنية، مرورا بالاتحاد الهولندي الذي رشح الخبير ريميه، والإيطالي الذي رشح خبيراً فنياً شهيراً للعمل على تطوير البرامج الفنية للاتحاد والأندية، ولكن يبدو أن اتحاد الكرة لا يتعجل أموره للاستقرار على خبير فني، وقد يستمر الأمر حتى بداية الموسم المقبل بعد دراسة كافة السير الذاتية ومن ثم الاختيار بعناية كاملة. مواهب شابة من جانبه، أبدى مهدي علي مدرب المنتخب الوطني ثقته في أن الكرة الإماراتية قادرة على مد الأبيض بالمواهب الصاعدة القادرة على تعويض غياب أي لاعب في أي مركز داخل الملعب، وشدد على ضرورة عدم التعجل في الحكم على المواهب الصاعدة خصوصا بين صفوف منتخبات المراحل السنية، وفيما يتعلق بمتابعته لتلك المواهب لاسيما في ظل رغبة اللجنة الفنية في توحيد السياسة التدريبية لجميع منتخبات المراحل السنية بما يخدم أهداف المنتخب الوطني الأول المقبل على المنافسة في أمم آسيا، بالإضافة لحلم التأهل للمونديال في 2018، قال: أنا أتابع عن قرب جميع المنتخبات السنية، وأحضر مبارياتهم الودية، وبعض تدريباتهم، وأرى أن هناك شريحة كبيرة من اللاعبين يمكن وصفهم بأنهم مستقبل جيد للمنتخب الأول كما أنني على تواصل مستمر مع مدربي المنتخبات بالمراحل السنية، والعلاقات قوية للغاية فيما بيننا وكلنا نهدف لخدمة المنتخب الأول وأيضا جميع منتخبات الإمارات. وتابع: هناك عدد من اللاعبين مواليد 91 و 92 أعرفهم جيدا وهم حاليا ضمن صفوف منتخب الشباب، وسيتم ضمهم مستقبلا، بهدف تجربتهم، ولكن وفق آلية مدروسة واستراتيجية شاملة نعمل بمقتضاها كجهاز فني للمنتخب الوطني. وعن مهارات هؤلاء اللاعبين، قال: المهارات موجودة رغم أنها متفاوتة من فريق لآخر، فمنتخب الشباب الحالي يضم ما يقرب من 5 لاعبين مميزين ولديهم مستقبل كبير ولكن المراحل السنية تتطلب الحرص في الحكم على مستوى أي لاعب، لأنهم في طور التكوين. زيارات للأندية وحول متابعة اللاعبين بالأندية ومدى التنسيق بين جهاز المنتخب ومدربي الأندية المحترفة التي تضم عناصر المنتخب الوطني، قال: نحن نتواصل مع الأندية ونقوم بزيارات بالفعل، كما أتواصل مع اللاعبين أنفسهم، وأتابع شريحة كبيرة من اللاعبين في الدوري سواء من يتم ضمهم للمعسكرات أم غيرهم من اللاعبين المرشحين للانضمام وفق ظروف المنتخب. أضاف: ويستمر التواصل حتى مع اللاعبين المصابين أو المبتعدين عن المشاركة حتى حال تعرضهم للإصابات أو الابتعاد عن المشاركة، كما تبلغنا الأجهزة الفنية والإدارية بالأندية بوضع لاعبيها الدوليين أولا بأول، وتجربتنا باتت كبيرة مع الأندية واللاعبين وأصبحنا نعرف كيفية تهيئة اللاعبين للمباريات الدولية وخلال الموسم المقبل سيكون التواصل أكثر فاعلية. وعن آلية متابعة اللاعبين خلال المعسكرات الخارجية للأندية بفترة الصيف، قال: لدينا خطة شاملة للقيام بهذا الأمر، وسنقوم بمتابعة الدوليين بالمعسكرات. وحول مرحلة الاستعداد للموسم المقبل، في ظل مطالبة المنتخب بفترات توقف قد يراها البعض طويلة قبل المباريات الرسمية في مشوار التصفيات، قال: البعض هاجمنا لعدم الالتزام بأيام الفيفا في المعسكرات الإعدادية قبل المباريات الدولية سواء وديا أو رسميا، لكن الكل يغفل أن ظروفنا هنا تختلف عن أوروبا، فالنظام الأوروبي في التجمعات لا يتناسب معنا، لأن كل دول أوروبا متجاورة، وتنقل اللاعبين الدوليين من إسبانيا لأداء مباراة في إيطاليا قد يستغرق ساعتي سفر فقط، وعادة ما تكون نفس الظروف المناخية متشابهة وبدون فوارق كبيرة. واستدرك: ولكن عندنا هنا في آسيا، فنحن ننتقل من مكان إلى مكان آخر مختلف في البيئة والطقس والظروف والتضاريس المناخية، ونلتقي دولاً نستغرق من 7 ساعات إلى 14 ساعة بالطائرة للوصل إليها في بعض الأحيان، ما يعني ضرورة الحصول على الوقت الكافي للتأقلم على الأجواء في البلد التي سنواجه منتخبها، فضلاً عن مشكلة فوارق التوقيت التي تكون 6 ساعات في بعض دول شرق القارة، وغيرها من الأمور التي تحتاج لفترة لا تقل عن 4 أيام تدريبات بخلاف 3 أيام على الأقل للتنقل، ولو ضربنا مثالاً حياً على موقفنا، فنحن سنواجه منتخب أوزبكستان في شهر مارس المقبل والطقس هنا في الدولة سيكون تقريبا 28 درجة بينما في طشقند يصل إلى الصفر أو ما دون الصفر، ما يتطلب وقتاً كافياً للاعبين هناك للتعود على الطقس حتى يستطيعون تحقيق نتائج إيجابية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©