أبوظبي (الاتحاد)
يعد الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بل واحداً من مفاجآت بطولة العالم للفورمولا- 1 هذا الموسم، لا سيما أنه نجح في كسر الرقم القياسي المسجل باسم الألماني سبستيان فيتل سائق فيراري كأصغر سائق فاز بجولة، وذلك عندما صعد إلى منصة التويج بعد الفوز بلقب جولة إسبانيا في برشلونة مايو الماضي.
ولم يتخط فيرستابن عامه التاسع عشر حيث توج بلقب برشلونة عندما كان عمره 18 عاماً و227 يوماً، وهو الأمر الذي جعله حديث العالم هذا الموسم.
ورغم المنافسة الشديدة بين سائقي مرسيدس «روزبيرج هاميلتون» في جولة الختام على اللقب فإن سائق ريد بل استطاع أن يسحب الأنظار في بعض الجولات من البطلين.
وخرج فيرستابن من عائلة تنتمي إلى عالم الفورمولا- 1، حيث إن والده سبق له أن كان سائقاً من 1994 حتى 2003، لكنه لم يصعد إلى منصة التتويج كبطل طوال مشواره الأمر الذي جعل نجله يحقق حلمه على أرض الواقع.
ونجح فيرستابن فيما فشل فيه والده، رغم أن البطل الصغير عزا اللقب الذي حققه إلى والده.
الاتحاد حرصت على الحديث مع أصغر بطل في العالم فيما يخص أحلامه المستقبلية وطموحاته وشعوره عند الصعود على منصة التتويج.
وأكد فيرستابن أنه لم يصدق نفسه عندما صعد إلى منصة التتويج في مايو الماضي، مؤكداً أن الأمر بالنسبة إليه كان بمثابة حلم بعيد المنال، وقال: «انتابتني سعادة لم أشعر بها في حياتي، وفي اللحظة التي صعدت فيها للتتويج تخيلت نفسي في حلم ولست في واقع».
وأضاف: «أعرف أن تحطيم الرقم القياسي لفيتل أمر صعب للغاية، لكنني حققت ذلك وهو الأمر الذي يضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتقي سواء مع الفريق وبالنسبة إلى عائلتي التي ساندتني بقوة».
وشدد فيرستابن على أن والده هو السبب الرئيس وراء ما حققه، مؤكداً أنه كان بجانبه دائماً يسد له النصائح، ويعلمه الكثير.
وأشار فيرستابن إلى أنه كان يعلم جيداً مدى الفرحة التي عاشها والده كونه استطاع تحقيق حلمه الذي لم يحققه طوال مسيرته، وأضاف: «رغم أنني لم أشاهد والدي في هذه اللحظة فإنني كنت على يقين من أن دموعه انهمرت بغزارة في هذه اللحظة التاريخية».
وتحدث فيرستابن عن منافسته للعملاقين هاميلتون ورزبيرج، وقال: «المشوار لا يزال طويلاً لكن فريقي يساندني بقوة كبيرة للغاية، ومن المؤكد أن صراع الثنائي على اللقب جاء في مصلحتي خصوصاً في جولة برشلونة حيث خرجا مبكراً من السباق بسبب الحادث الذي وقع».
وعاد للحديث عن لحظات التتويج قائلاً: «لقد صعدت إلى المنصة كبطل بجوار كيمي رايكونن الذي نافس والدي وكنت سعيداً للغاية وفكرت في هذه اللحظة عندما كنت صغيراً وأشاهد الرجل الجليدي وهو يتألق على المضمار وفكرت في اللحظة نفسها أنني تفوقت عليه وحققت حلم والدي».
وأضاف: «لكن كانت لحظات تاريخية حيث إنها المرة الأولى التي يتم عزف السلام الوطني لهولندا، وأعد الجميع بأنها لن تكون الأخيرة مطلقاً»، وتابع: «أعتقد أن الأمور تسير بشكل رائع والمواسم المقبلة سوف تشهد المزيد من النجاحات».
وحول جولة الختام في سباق حلبة مرسى ياس، قال: «الكل يعلم أن حلبة ياس تحتاج إلى قدرات خاصة، كونها تتمتع بخصوصية بالغة الدقة خصوصاً في المنحنيات الكثيرة خلال السباق، وسوف أقاتل من أجل نيل اللقب الثاني هذا الموسم»، مشيراً إلى أن الفوز بقلب أبوظبي ليس مستحيلاً خصوصاً وأن المنافسة بين روزبيرج وهاميلتون ربما تصب في مصلحة الآخرين مثلما حدث من قبل.
وتوقع فيرستابن أن تكون المنافسة محتدمة للغاية على مضمار ياس الذي وصفه بمضمار الحلم للجميع، وتمنى أن يجد مساندة جماهيرية من الحضور في مدرجات السباق، مؤكداً أن أبوظبي أبهرت العالم في كل شيء وفي عالم الفورمولا- 1 تتمتع حلبتها بخصوصية لدى الجميع.?
عدد اليوم
