الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«منتدى الاثنين» يؤكد التجربة المسرحية المتميزة لسلطان القاسمي

«منتدى الاثنين» يؤكد التجربة المسرحية المتميزة لسلطان القاسمي
22 يونيو 2011 00:34
أقام منتدى الاثنين المسرحي، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، مساء أمس الأول بسوق العرصة بالشارقة، أمسيته الأخيرة للنصف الأول من عام 2011، وتمحورت حول تجربة عرض مسرح الشارقة الوطني لمسرحية “الحجر الأسود” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخراج التونسي المنصف السويسي في مهرجان سيبيو الدولي برومانيا مؤخراً. وتحدث في الأمسية كل من الفنانين الدكتور محمد يوسف والإعلامي محمد عبد الله، بحضور عبد الله العويس مدير دائرة الشارقة للثقافة والإعلام وأحمد بو أرحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، وقدم الندوة الناقد السوداني محمد سيّد أحمد. وأشار الدكتور محمد يوسف إلى أن المسرحية قد عُرضت في سياق المهرجان الذي سبق أن عرضت فيه مسرحية “النمرود” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهذا ما لم يحدث من قبل مع أي فرقة مسرحية عربية سابقاً، أي أن تتم دعوتها للمهرجان لدورتين متتاليتين منه، الأمر الذي يعد دلالة نجاح لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة على تمثيل الثقافة العربية. كما أشار يوسف إلى أن المسرحية قد عرضت في مسرح تمّ بناؤه عام 1545، ما يعني أنه مسرح تاريخي مثلما هي أجواء المسرحية، مؤكداً أن الفريق قد نجح في تجاوز العديد من الإشكاليات التي تتعلق بالحركة على الخشبة لجهة المداخل والمخارج على الخشبة، وكذلك الكواليس وهو ما تم صناعته بانسجام تام بين أعضاء فريق العرض خصوصاً، وأن ذلك كان مسبوقاً بتحويل خشبة المسرح من خشبة تستقبل عرضاً بعينه لمدة عام بأكمله، إلى خشبة تستقبل عرضاً أجنبياً يُعرض للمرة الأولى، مؤكداً أن الحال مختلفة تماماً عن طبيعة العروض التي جرى تقديمها على مسارح الإمارات، حيث “نعتز بوجود خشبات مسرحية متطورة وحديثة وراقية على مستوى الدولة”. كما تطرق الدكتور محمد يوسف إلى مسألة اللغة التي أوضح أنه قد تمّ التغلب عليها بواسطة كل ما يتضمنه العمل من عناصر مسرحية، تكامل فيها التمثيل وعلاقته بالملفوظ وكذلك بالديكور والسينوغرافيا، باعتبار أنها لون، معتبراً أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا ما أبداه فريق العمل من استعدادات على التكيف مع الوضع الجديد. ودعا إلى نقل تجربة بيع تذاكر العرض والترويج له كما حدث في رومانيا، حيث تمّ توزيع التذاكر قبل فترة من العرض على مراكز البيع في الأكشاك في المناطق العامة، مثل الساحات والمحال الكبرى وسواها. وذلك فضلاً عن إشادته بما وفرته السفارة الإماراتية في رومانيا للفريق من اهتمام ومتابعة لاحتياجات العرض وأفراد الفريق. واختتم الدكتور محمد يوسف حديثه بالتوجه بالشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة، لما أتاحه أمام مسرح الشارقة الوطني للمشاركة في المهرجان، ناقلاً تحية وتقدير كل العاملين في المسرحية لصاحب السمو حاكم الشارقة. ومن حيث انتهى الدكتور محمد يوسف، بدأ الفنان محمد عبد الله، عضو مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني، فأشار إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة هو “حاكم مثقف ومستنير”، ذلك أن أهمية المشاركة في المهرجان تأتي أيضاً من أنه المهرجان الثالث على مستوى العالم من حيث أهميته بالنسبة للعروض المسرحية دولياً، معتبراً أن اختيار مسرح الشارقة الوطني لتقديم هذا العرض هو شرف كبير له، حيث جاء مسبوقاً بتجربة مع مسرحية “النمرود” التي فتحت الباب أمام “الحجر الأسود” لتمثل المسرح الإماراتي في هذه التظاهرة العالمية. وتحدث عبد الله أيضاً عن مسألة اللغة لجهة علاقتها بصعوبة مسرحية “الحجر الأسود”، حتى بالنسبة للذين يتقنون اللغة العربية، إذ احتاج إلى أكثر من مشاهَدة لاستيعابها، مؤكداً أن تكامل الأداء بين عناصر العرض جعلت جمهوراً غير عربي يستطيع استيعاب الدلالة الكبرى للعمل. وكشف محمد عبد الله عن أن فريق العمل تلقى من قبل فنانين ونقاد رومان تساؤلات عن: “كيف يمكن لحاكم عربي، بل وفي موقع المسؤولية أن يكتب المسرح؟ وكيف يمكن لكاتب عربي أن يدين السلطة وهو على رأس هذه السلطة؟”. لتكون الإجابة، عن هذين التساؤلين هي ما اختتم به الفنانان الدكتور محمد يوسف ومحمد عبد الله حديثهما في الندوة، فأشارا إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة كاتب أساسي للمسرح ويؤمن بدوره في التغيير منذ أن كان طالباً، حيث تبلور وعيه في المسرح المدرسي. وكان أول المتحدثين عبد الله العويس فأشار، في صدد الإجابة على التساؤلين، إلى أن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة قد أعدت برنامجاً متكاملاً يدعى “أيام الشارقة الثقافية” ليكون له طابع عالمي يقدم أفضل نتاجات الإبداع العربي المعاصر للعالم، وكان من بين مفردات هذا البرنامج مسرحيتا “النمرود” و”الحجر الأسود” في سياق هذا المهرجان الروماني. أما الكاتب المسرحي صالح كرامة، فاعتبر الكتابة للمسرح نحتاً، ومَنْ “ينكوي” بها تكويه الصبابة، وهي كتابة متطلِّبة والاستمرار فيها من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة يعني أنه قدم لها نوعاً من التنازل على حساب السلطة، مقابل الإخلاص لفعل الكتابة لإيمانه بها وبدورها في المجتمع. توزيع جائزة الشارقة للتأليف المسرحي الشارقة (الاتحاد) - شهدت فعالية منتدى الاثنين مساء أمس الأول، توزيع جائزة الشارقة للتأليف المسرحي، التي تمنحها سنوياً دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لكتّاب مسرحيين إماراتيين، ويجري الإعلان عن نتائجها مع ختام كل دورة من أيام الشارقة المسرحية، وقام بتكريم الفائزين عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. وفاز بالجائزة هذا العام: إسماعيل عبد الله في المركز الأول عن مسرحية «التريلا»، فيما فاز محسن سليمان بالمركز الثاني عن مسرحية» لعبة البداية»، والمركز الثالث لحميد فارس حميد عن مسرحية «الطوفان»، وعبد الله صالح بالمركز الرابع عن مسرحية» شهيد التين»، والمركز الخامس فازت به مسرحية «الطين» لمحمد صالح، وأخيراً المركز السادس لصالح كرامة عن مسرحية «حديث المساء». وكانت دائرة الثقافة والإعلام قد استحدثت هذه الجائزة في عام 1996 مع انتهاء أعمال دورة أيام الشارقة المسرحية لذلك العام، بناء على توصية من لجنة التحكيم، على أساس أن «المسرح مرآة المجتمع، وبالتالي فإن من الأهمية بمكان أن ينعكس واقع المجتمع مجسداً على خشبات المسرح المحلي». وتمنح الجائزة للمشاركين من الكتاب المسرحيين من أبناء دولة الإمارات، على أن لا يقل عمر الكاتب عن (21 عاماً)، وأن يكون النص باللغة العربية الفصحى، باستثناء وجود أسباب فنية لاستخدام العامية، على أن يعالج النص المسرحي البيئة والتراث والتاريخ المحلي والشأن الاجتماعي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©