أصبح مصطفى شعبان واحداً من «جانات» السينما المصرية في فترة قياسية، وسطع نجمه منذ انضمامه لمسلسل «الحاج متولي» الذي حقق من خلاله نجاحاً جماهيراً كبيراً وبدأت العروض تنهال عليه ليتألق في عدد من الأدوار السينمائية وينافس نجوم الصف الأول وعاد الى الشاشة الصغيرة بعد غياب عامين كاملين بدور وضعه في دائرة المقارنة مع نور الشريف، حيث قدم دور نور في فيلم «العار» لكن من خلال مسلسل حمل الاسم نفسه وعرض في رمضان.
وقال مصطفى شعبان: أعلم منذ موافقتي على المشاركة في «العار» أن المقارنة ستشتد بيني وبين نور الشريف، لذلك أخذت عهداً بألا أهتم وأن أركز في تفاصيل العمل ومقارنتي بنور ظالمة وكذلك مقارنة أي فنان في المسلسل بأحد نجوم الفيلم ظالمة، فكل من شارك في المسلسل تميز في دوره وقدمه على أحسن صورة.
وحول ما قاله نور الشريف عنه بعد ان شاهده في المسلسل ووصفه بأنه فنان بارع له شخصيته التمثيلية، وهو ليس بحاجة إلى التأثر أو التقليد قال: كلام نور وسام على صدري وشهادة من نجم كبير تكفيني وتمنعني من الرد على أي اتهامات.
وعن شعوره قبل التصوير قال: فكرت في أن أرفض الدور، وخفت من المقارنات، لكنني وافقت بمجرد قراءة المعالجة، وأعجبني أسلوب الكاتب أحمد أبوزيد، وطلبت الحلقة الأولى من المسلسل، وبعد قراءتها، وافقت على العمل ولم أقرأ حواراً بهذا الجمال فهو يعكس رؤية ومنهجاً لدى المؤلف، وأنه صاحب هدف ومبدأ.
وقال مصطفى شعبان: حالفنا الحظ وكنا محظوظين بفريق العمل، ونحن نختار الاخوة الثلاثة وكنا نتمنى أن يؤدي أحمد رزق وشريف سلامة دوري الشقيقين وتحققت الأمنية، وبدأت المسألة تتوسع، وتمنينا أن يلعب حسن حسني دور الأب، وحالفنا التوفيق، لأن كل من قرأ العمل اعجب به، وكان هدفنا ألا يمل المشاهد من المسلسل ولا يشعر بأنه شاهد هذه الأحداث من قبل، لذا تعاملنا باعتبار أن الرواية هي البطل، وقررنا أن نكون على قدر عال من الاحتراف يجعلنا نعرف أننا مجرد ألوان فى لوحة جميلة ولسنا اللوحة نفسها.
وعن تعاونه مع المخرجة شيرين عادل للمرة الثانية بعد «العميل1001 « قال: شيرين مخرجة جيدة منذ بداية التصوير حتى الانتهاء منه كانت تشعر بمسؤولية أكبر وأنا أحب العمل معها ورغم أنها تعرضت أثناء التصوير لظروف مرض زوجها وملازمته الفراش فإن ذلك لم يؤثر على معدلات التصوير وكانت ملتزمة وطلبنا منها ترك التصوير والبقاء مع زوجها، لكنها كانت متوازنة وتحاول التوفيق بين مراعاة زوجها في المستشفى واستكمال التصوير، ولم نتوقف عن التصوير سوى أسبوع واحد فقط، وهى الفترة التي أجرى فيها زوجها الجراحة وكان من الصعب أن تتركه لتصوير المسلسل
وعن السينما قال شعبان: لي فيلم ينتظر عرضه في عيد الاضحي وهو «الوتر» تأليف محمد ناير وبطولتي مع غادة عادل واروى واحمد السعدني واخراج مجدي الهواري وأؤدي فيه دور ضابط شرطة يساند عازفة في إحدى الفرق الموسيقية -غادة عادل- تُتهم بقتل موزع موسيقي إلى أن تثبت براءتها.
وعن الملاحظة التي أبداها النقاد بأنه يحصر نفسه في أفلام «الأكشن» قال: أؤدي كافة الأدوار ومن الظلم حصري في إطار واحد، ولا أعترف بتصنيف الممثلين بين كوميدي ورومانسي وأكشن، حتى الأفلام التي قدّمتها في هذا الإطار كانت ذات أفكار جادة وعميقة وجريئة، وتتضمن شخصيات جديدة ومختلفة ومركبة تفرض عليّ التركيز كي لا يفلت مني الأداء.
وقال: لا أحصر نفسي في الأكشن فمثلاً قدمت شخصية رومانسية في فيلم «أحلام عمرنا» تخلّلها بعض مشاهد الأكشن أما فيلم «فتح عينك» فكان مزيجاً من مشاهد الأكشن والرومانسية، كذلك بالنسبة لفيلم «كود 36» وإن غلب عليه الطابع الرومانسي بعد قصة الحب التي نشأت بين البطل والبطلة وفيلم «جوبا» سيطرت عليه الأجواء الوطنية.
وعن الذي يعتمد عليه فن التمثيل قال: الموهبة هي الأساس الأول لهذا الفن، مع توازن الممثل النفسي والتوافق العصبي لديه في السيطرة على مشاعره وانفعالاته والقدرة على التقمّص والدخول في رداء الشخصيات المختلفة والتحكّم بالعضلات والحركات.
وعن تجربته في برنامج «واحد ضد 100» على قناة ابوظبي الاولى قال: تحمست لهذه التجربة بسبب جودة البرنامج، فهو نسخة عربية من برنامج عالمي حقق نجاحاً في أميركا واليابان واليونان وروسيا، تنتجه شركة عالمية وتبلغ كلفته 12 مليون دولار ولست بعيداً عن أجواء البرامج فأنا خريج كلية الإعلام وبدأت مخرجاً وأخذني التمثيل.
واضاف: كانت تجربة رائعة ففي كل حلقة أواجه جمهوراً كبيراً واتخيل نفسي على خشبة المسرح الذي أشتاق إليه بالإضافة إلى أنه يخرج عن شكل البرامج التقليدية ويتيح أمامي الفرصة للقاء شخصيات من ثقافات مختلفة وذلك يفيدني. وقال مصطفى شعبان: النجاح الذي حققه البرنامج دفعني للموافقة على خوض التجربة للمرة الثانية من خلال برنامج «قاضي الغرام» الذي بدأت تصويره في بيروت وستتم إذاعته على قناة أبوظبي الاولى وتدور فكرة البرنامج حول مناقشة المشاكل الزوجية من خلال استضافة مستشارين.
عدد اليوم
