واصلت أسعار النفط تراجعها أمس لتنخفض دون 88 دولارا للبرميل بعد أن عززت بيانات أميركية ضعيفة المخاوف من دخول اكبر اقتصاد في العالم في حالة ركود من خفض أسواق الأسهم·
وهبط سعر الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة للتسليم في مارس 87 سنتا إلى 87,54 دولار للبرميل بعد أن هبطت العقود بنحو اثنين بالمئة في الجلسة السابقة، وانخفض سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 75 سنتا إلى 88,7 دولار·
وقال روبرت لولين من ام·اف جلوبال ''الاقتصاد الأميركي يجتذب المزيد من الأنباء السيئة ويظهر ضعفه·· فيما يتعلق بالنفط سيتراجع الطلب وستتعرض الأسعار لضغوط جديدة في الأجل القصير''·
وواصلت أسواق المال تراجعها لليوم الثاني على التوالي بعد أن أعلن معهد إدارة التوريدات أن مؤشره للخدمات هوى إلى 41,9 في يناير من 45,4 في ديسمبر وهو أدنى مستوى منذ الركود المحدود الذي شهدته الولايات المتحدة بعد هجمات 11 من سبتمبر ·2001
وكانت المخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود شاملة في أعقاب أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر وما نتج عنها من أزمة في أسواق الائتمان العالمية قد خفضت التوقعات بشأن نمو الطلب العالمي على الطاقة مما دفع أسعار النفط للتراجع بعد أن تجاوزت مئة دولار للبرميل في أوائل يناير كانون الثاني الماضي·
وتضررت أسعار النفط كذلك من توقعات بان التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية سيظهر ارتفاعا في مخزونات النفط الخام·
وتوقع استطلاع أجرته رويترز أن يظهر ارتفاع مخزونات الخام بمقدار 2,6 مليون برميل وانخفاض مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1,9 مليون برميل وزيادة بمقدار مليوني برميل في مخزونات البنزين·
وتوقعات الأرصاد بدرجات حرارة حول معدلاتها الطبيعية أو أعلى قليلا في شمال شرق الولايات المتحدة في الأيام الستة أو العشرة الماضية ستحد من أسعار النفط·
وقال عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) إن المنظمة ستبقي على إنتاجها عند مستوياته الراهنة في اجتماعها الشهر المقبل إذا لم تتغير أوضاع السوق·
وكانت مخاوف أوبك من تباطؤ النمو العالمي قد دفعتها لإبقاء مستوى الإنتاج دون تغيير في اجتماعها يوم الجمعة الماضي في حين طالب بعض المتشددين من أعضائها بخفض الإنتاج في الاجتماع المقرر يوم الخامس من مارس المقبل·
قالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 86,45 دولار للبرميل أمس الأول من 87,2 دولار يوم الاثنين الماضي·
من ناحية أخرى قال شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري ورئيس المنظمة إن ''أوبك'' التي تنتج 40% من النفط العالمي غير مسؤولة عن تقلبات الأسعار وبلوغها مستوياتها العالية الحالية مؤكدا أن مصلحة المنظمة هي في ثبات الأسعار وليس في مستويات عالية دائمة التقلب·
وأضاف المسؤول أن مستويات المخزون النفطي جيدة وإمدادات الأسواق كافية وحذر في الوقت نفسه من أن أي زيادة في حصص الإنتاج لن تساهم في خفض سعر النفط· وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام، وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي وميناس الاندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي·سي·اف 17 من فنزويلا·
عدد اليوم
