القاهرة (رويترز) - قال عاطف ياسين الرئيس الجديد للبورصة المصرية أمس، إنه يعتزم تشكيل لجنة لممارسات التداول وإدارة الأزمات ولكن لا نية لأخذ أي إجراءات استثنائية يوم 30 يونيو، الذي تدعو المعارضة لتنظيم مظاهرات حاشدة فيه.
وفي مقابلة عبر الهاتف مع رويترز قال ياسين، الذي صدر أمس قرار بتعيينه رئيساً لسوق المال خلفاً لمحمد عمران «البورصة ستعمل بصورة عادية يوم 30 يونيو .. لن تكون هناك أي إجراءات استثنائية ولا إغلاق للسوق تحت أي ظروف».
ويأتي تعيين رئيس جديد للبورصة في وقت تشهد فيه السوق أجواء قلق وترقب لما ستسفر عنه احتجاجات مزمعة في 30 يونيو للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال ياسين «نبعث برسالة تطمينية لجميع العاملين في الصناعة.. لن يسمع أحد قرارات بل الجميع سيشارك فيها».
وفي تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قال ياسين إن «وظيفة إدارة البورصة التأكد من سلامة السوق وحرية دخول وخروج المستثمرين بغض النظر عن ارتفاع الأسهم أو هبوطها» معتبراً الإجراءات الاحترازية المطبقة حالياً كافية للتعامل مع تلك الأحداث.
وأضاف للوكالة أنه سيفتح قنوات اتصال مباشرة مع المستثمرين وشركات الوساطة المالية والشركات المقيدة والعاملين بسوق المال من أجل الوصول لقرارات سليمة تصب في مصلحة الجميع.
وياسين حاصل على ماجستير إدارة الأعمال في الأسواق المالية ويعمل في البورصة منذ عام 1994 وسيتولى مهام منصبه الجديد قبل نهاية هذا الشهر.
وقال وائل عنبة العضو المنتدب لشركة الأوائل لادارة المحافظ المالية لرويترز «لا أتوقع أي تأثير على السوق بسبب التغييرات لأن مقدرات السوق في يد الرقابة المالية... السوق مشغولة الآن بالسياسة و30 يونيو».
وتكبدت السوق خسائر جسيمة خلال الأسبوعين الماضيين وسط إقبال على البيع قبل الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة في الذكرى الأولى لتنصيب الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. لكن ياسين حاول لفت انتباه المستثمرين إلى الجانب الإيجابي لهذا النزول قائلا «الأسعار متدنية جداً وجذابة في السوق. ولو مسموح لي بالشراء كنت أول من يشتري الآن في السوق». وتولى أشرف كمال منصب نائب رئيس البورصة المصرية.
وقال محسن عادل عضو مجلس إدارة البورصة المنتخب حديثاً إن هناك حالة من الارتياح بين المتعاملين ومجلس إدارة البورصة الجديد للاختيارات. كان عمران قد تولى رئاسة البورصة منذ 22 سبتمبر 2011 في وقت شهد فيه الاقتصاد المصري تدهوراً كبيراً وتضررت السياحة والاستثمار جراء التوترات السياسية منذ انتفاضة 25 يناير 2011. وقالت وزارة الاستثمار في بيان أمس «استقر يحيى حامد وزير الاستثمار على عاطف ياسين الشريف ليشغل منصب رئيس البورصة المصرية خلفاً للدكتور محمد عمران». وأضاف أن الوزير اجتمع أمس الأول بعمران للاتفاق «على قيام القيادتين القديمة والجديدة للبورصة بعملية تسليم واستلام مهام العمل في صورة عملية نموذجية قبل نهاية شهر يونيو الجاري حرصا على عدم تأثر البورصة وانتظام العمل بها بشكل احترافي على أكمل وجه».
وقال عمران في مؤتمر صحفي في ابريل «كان لدينا طموحات أكبر مما قدمنا. كنا نسبح ضد التيار. نجحنا في قيد نحو 12 شركة في السوق ولكن لم نستطع جذب شركات من العيار الثقيل لأننا نرتبط بظروف بلد وسوق واقتصاد».
عدد اليوم
