المخاوف من الركود الأميركي تهبط بالبورصات الآسيوية

تراجعت البورصات الآسيوية في تعاملات الأمس على خلفية تزايد المخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي وهو أكبر اقتصادات العالم دائرة الركود· وكان التراجع الأكبر بين بورصات المنطقة في هونج كونج حيث فقد مؤشر هانج سينج الرئيسي 4ر5% من قيمته إلى 46ر23469 نقطة في تعاملات الأمس التي اقتصرت على نصف الوقت قبل بدء عطلة رأس السنة الصينية اليوم· وفي طوكيو أنهت الأسهم اليابانية تعاملات الأمس بتراجع كبير على خلفية المخاوف من ركود الاقتصاد الأميركي· وساد التراجع أغلب الأسهم اليابانية على خلفية تسجيل مؤشر داو جونز الأميركي للأسهم الصناعية مساء أمس الأول أكبر خسارة له في يوم واحد منذ أغسطس الماضي مع تزايد المؤشرات على ركود الاقتصاد الأميركي· وكان مؤشر القطاع غير الصناعي لمعهد إدارة الموارد في الولايات المتحدة قد تراجع خلال يناير الماضي بأسرع وتيرة له منذ ·2001 وفي سنغافورة تراجع مؤشر ستريتس تايمز للأسهم بنسبة 5ر3% إلى 08ر2932 نقطة في يوم تعاملات قصير أيضاً· وفي أستراليا فقد مؤشر أيه·إس·إكس 200 بنسبة 87ر2% ليغلق عند مستوى 4ر5626 نقطة· وفي جنوب شرق آسيا تراجع مؤشر بورصة جاكرتا المجمع بنسبة 18ر3% وتراجع مؤشر بورصة تايلاند بنسبة 82ر1% ومؤشر بورصة الفلبين بنسبة67ر1% ومؤشر بورصة كوالالمبور بنسبة 34ر1%· في الوقت نفسه لم تفتح بعض بورصات المنطقة مثل بورصتي شنغهاي وشينشين بالصين وكوريا الجنوبية وتايوان للاحتفال برأس السنة الصينية· وانخفضت الأسهم اليابانية أكثر من أربعة في المئة في ختام التعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس وهبطت أسهم شركات تصدير مثل ادفانتست كورب بفعل تزايد المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة· وأدت موجة من تخفيضات التوقعات من جانب شركات يابانية إلى تراجع المعنويات أيضاً في سوق الأسهم، وسجلت أسهم مجموعة ميتسوبيشي يو·اف·جي المالية أكبر بنوك اليابان وغيرها من أسهم القطاع المصرفي هبوطا شديدا بعد أن حذرت شركة ستاندرد اند بورز من أن تصنيفات البنوك الأميركية ربما تكون معرضة للخطر· وبنهاية جلسة التعامل انخفض مؤشر نيكي القياسي بنسبة 4,7 في المئة أي 646,26 نقطة إلى 13099,24 نقطة، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 4,2 في المئة أي ·57 7 نقطة إلى 1298,41 نقطة· وفي أسواق العملات ارتفع الين مقابل الدولار واليورو أمس لكنه واجه صعوبة في مواصلة الارتفاع· وقال متعاملون إن المخاوف من أن يجر ركود اقتصادي في الولايات المتحدة دولاً أخرى إلى الركود دعم بالفعل المراهنات على ارتفاع عام للعملة اليابانية ولم يتح مجالاً يذكر لمزيد من المكاسب· واستقرت العملة الأوروبية الموحدة بعد هبوطها في اليوم الأسبق بفعل بيانات ضعيفة عن قطاع الخدمات في منطقة اليورو أدت إلى تزايد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام· وانخفض الدولار 0,2 في المئة مقابل العملة اليابانية إلى 106,55 ين، وكانت العملة الاميركية قد انخفضت أمس الأول أمام الين بعد قراءة ضعيفة لمؤشر القطاعات غير التحويلية