الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال قائد الحملة على «القاعدة» في اليمن

اغتيال قائد الحملة على «القاعدة» في اليمن
19 يونيو 2012
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) - قُتل قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في اليمن، اللواء ركن سالم قطن، واثنان من مرافقيه، عندما فجر انتحاري، كان يرتدي حزاماً ناسفاً، نفسه، صباح أمس الاثنين، أمام سيارة كانت تقل القائد العسكري البارز، بمدينة عدن الساحلية جنوبي البلاد.واللواء قطن (60 عاما)، الذي عينه الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، قائداً للمنطقة للعسكرية الجنوبية في السادس من أبريل الفائت، هو الذي قاد فعليا الحرب على تنظيم القاعدة في محافظة أبين (جنوب)، خلال الفترة من 12 مايو الماضي إلى 15 يونيو الجاري، بمشاركة 12 لواء عسكري متعدد المهام القتالية.وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، مقتل اللواء سالم قطن في تفجير نفذه “انتحاري كان يحمل حزاما ناسفا”، استهدف السيارة التي كانت تقل الأول في حي ريمي”، في مديرية المنصورة، وسط مدينة عدن، مشيرة إلى أن التفجير أسفر أيضاً عن مقتل السائق وأحد أفراد حراسة القائد العسكري، إضافة إلى جرح خمسة مدنيين بينهم امرأتين.وأشار البيان إلى أن الانتحاري “كان يراقب موكب قائد المنطقة فور وصوله إلى حي ريمي”، الذي يقطن فيه اللواء قطن، موضحا أن الانتحاري، الذي لم يكشف عن هويته، أقدم على رمي نفسه على السيارة التي كانت تقل القائد العسكري، وهي “هايلوكس – بيك آب”. وقال مصدر أمني في عدن لـ”الاتحاد” إن الانتحاري الذي نفذ العملية “صومالي الجنسية”، مؤكدا أن الهجوم يحمل بصمات “القاعدة”، الذي مُني، مؤخراً، بهزائم متوالية في معاركه مع الجيش اليمني بمحافظتي أبين وشبوة، أهم معاقل التنظيم المتطرف في جنوب اليمن. وقد تم نقل جثمان القائد العسكري، مساء الاثنين، إلى العاصمة صنعاء، حيث ستقام فيها اليوم الثلاثاء مراسيم الدفن والعزاء. ونعت الرئاسة اليمنية والقيادة العليا للقوات المسلحة، في بيان، مقتل اللواء قطن “القائد الفذ والمناضل الوحدوي الجسور البطل”، في “عمل إرهابي إجرامي جبان” نفذته “أيادي الشر والعدوان”، في إشارة إلى جماعة “أنصار الشريعة” المتشددة والمرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.وأشار بيان النعي أن قطن كان “واحداً من أبرز القيادات العسكرية” في الجيش اليمني، وأنه صاحب “دور مشهود في دحر وهزيمة واستئصال شراذم الشر وحلفاء الشيطان”. وأكدت الرئاسة اليمنية “عزمها القوي (..) على اجتثاث هذه العناصر الإرهابية، وضربها بقوة وصلابة أينما وجدت وتطهير البلاد من دنسها”، معتبراً أن عملية اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية يؤكد هزيمة المتطرفين “التي تتكشف بلجوئهم إلى الأعمال الانتحارية البائسة” بعد أن تمكن الجيش من دحرهم في أبين، بعد أكثر من عام، على استيلائهم على هذه المحافظة الساحلية.وقالت إن عملية اغتيال اللواء سالم قطن “لن تثني الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن عن مواصلة تطهير البلاد من شرور الإرهابيين القتلة”. ولاحقا، أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في عملية انتحارية نفذها مسلح صومالي الجنسية، حسبما أفادت شبكة “بي بي سي” الإخبارية.ووصف بيان منسوب إلى تنظيم القاعدة، العملية بأنها” انتقام من الحملة العسكرية التي شنتها القوات الحكومية ضد مسلحي التنظيم في مدن محافظة أبين”، متوعدا بعمليات مماثلة تستهدف مسؤولين يمنيين خلال الأيام القادمة.ونشرت السلطات الأمنية في عدن، بعيد اغتيال اللواء قطن، عشرات الجنود المعززين بمدرعات وسيارات عسكرية في أنحاء مختلفة من المدينة، التي يتواجد فيها حاليا رئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية، حسبما أفاد سكان محليون لـ”الاتحاد”.وكان تنظيم القاعدة توعد، في 12 يونيو الجاري، بتنفيذ هجمات انتحارية، أطلق عليها اسم “الذئب المنفرد”، وقال إنها ستستهدف القيادات السياسية والعسكرية التي “شاركت” أو “دعمت” الهجوم العسكري على “المجاهدين” في أبين.وحسب المصدر الأمني السابق، إن السلطات في عدن تعتزم تنفيذ “حملات مداهمة”، تستهدف خصوصا مخيمات النازحين من محافظة أبين، ومخيمات اللاجئين الصوماليين، المقامة في منطقة “خرز” بمحافظة لحج، القريبة جدا من مدينة عدن.وكشف المصدر عن تقارير أمنية تتحدث عن وجود “انتحاريين” من تنظيم القاعدة في بعض هذه المخيمات.وجاءت عملية اغتيال القائد العسكري غداة انسحاب تنظيم القاعدة من بلدة “عزان” في شبوة، معقله الرئيسي في جنوب اليمن، إثر ضغوط قبلية لتجيب البلدة مخاطر هجوم عسكري وشيك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©