الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يكشف اليوم خطته لبدء الانسحاب من أفغانستان

22 يونيو 2011 00:19
يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم، قراره بشأن حجم المرحلة الأولى من الانسحاب العسكري من أفغانستان الشهر المقبل، في خطاب قد يرسم الخطوط الرئيسية لاستراتيجية الخروج من هذا البلد بعد حوالى 10 سنوات على اجتياحه. في حين قال السفير الأميركي السابق لدى الصين جون هانتسمان الطامح في خوض سباق إلى البيت الأبيض إن الأمن القومي للولايات المتحدة يتطلب الانسحاب من النزاعات الخارجية مثل أفغانستان والعراق على أن يتم التركيز على بناء القدرات التي تكفل أمن البلاد، في الداخل. وفيما أعنت قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي “إيساف” في بيان أمس، عن أن اثنين من جنودها قتلا بهجمات شنها مسلحون شرق أفغانستان أمس الأول، دون ذكر تفاصيل، قتل انتحاري من “طالبان” مدنيين اثنين بعد أن فجر قنبلته إثر محاولة فاشلة للتسلل إلى مكاتب حاكم ولاية باروان شمال أفغانستان. وقال مسؤول أميركي كبير طالباً عدم كشف اسمه إن أوباما سيلقي “الخطاب حول أفغانستان اليوم”، وهو ما أكده مسؤول آخر طلب أيضاً عدم ذكر اسمه. ولزم البيت الأبيض الغموض بشأن حجم وسرعة الانسحاب، مشدداً على أنهما سيتقرران على ضوء “الوضع الميداني”. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الجمعة الماضي، أن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” طلبت من أوباما الابقاء على التعزيزات العسكرية التي أرسلت إلى افغانستان حتى خريف 2012. ولم يكشف البيت الأبيض عن اي عناصر حول مضمون قرار الرئيس. وبحث الرئيس أوباما بانتظام وبشكل مكثف مسألة الانسحاب مع فريقه للأمن القومي واستقبل الأربعاء الماضي، القائد العسكري على الأرض الجنرال ديفيد بتريوس في البيت الأبيض. وأياً كان القرار الذي سيتخذه أوباما في خطابه الذي سيلقيه عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (الساعة00:00) بتوقيت غرنيتش، فهو سيسعى لإيجاد مخرج لمعادلة صعبة تتطلب عدم تعريض التقدم “الهش” الذي تم تسجيله على الأرض للخطر، وفي الوقت نفسه الأخذ بالرأي العام الأميركي. ومن المتوقع بالتالي أن يسعى أوباما المرشح لولاية ثانية في انتخابات نوفمبر 2012، لتوجيه رسالة مفادها أن الحرب التي بدأت عقب اعتداءات 11 سبتمبر 2001، لن تستمر إلى ما لا نهاية وقد أقرت قمة الحلف الأطلسي في لشبونة نهاية 2012، مبدأ نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية بحلول 2014. وقد شدد الرئيس أوباما على ضرورة منع “القاعدة” من التمركز مجدداً في هذا البلد لاستخدامه قاعدة من أجل شن هجمات جديدة على الأراضي الأميركية. وتتصاعد الأصوات بشكل متزايد في الكونجرس للمطالبة بوضع حد للعمليات في هذا البلد وقد قدرت كلفتها بحوالى 10 مليارات دولار في الشهر، لا سيما بعد تصفية زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن بعملية أميركية مطلع مايو الماضي في باكستان. وذكر مسؤول أن أوباما سيحدد خطته لإعادة آلاف الجنود في المرحلة الأولى وسيكشف أيضاً عن استراتيجية أوسع لسحب باقي القوات الإضافية البالغ عددها 30 ألف جندي التي أمر بنشرها أواخر 2009. والتحدي الذي يواجه أوباما هو اقامة توازن بين القادة العسكريين الساعين إلى تقييد أي خفض للقوات المقاتلة وبين مستشاري البيت الأبيض الذين يحثون على انسحاب كبير بدرجة تكفي لتهدئة الجناج المعادي للحرب داخل حزبه الديمقرطي وعدد متزايد من الجمهوريين. وقدر مسؤولون أميركيون في أحاديثهم الخاصة أن ذلك قد يعني سحب 3000 إلى 5000 جندي في البداية وعدد مماثل بحلول نهاية العام. من جهته، قال هانتسمان الذي شغل منصب سفير أوباما السابق لدى بكين قبل يوم من إعلان أوباما استراتيجيته لسحب القوات، “نحن أمة في حالة حرب، لابد لنا من إدارة هذه الصراعات دون أن نكرر أخطاء الماضي التي أطالت مدى تورطنا في الحروب وكلفتنا تضحيات أكبر مما كان ينبغي أن يكون عليه الحال”. وقال الحاكم السابق يوتاه الذي أعلن أمس خوضه الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري لمعركة الرئاسة الأميركية العام المقبل، “لا يعني هذا أننا لا نريد الانخراط في قضايا العالم الأخرى..لا تفهموني خطأ، نحن نعتقد أن أفضل استراتيجية للأمن القومي هي بناء القدرات في الداخل”. وأعلن هانتسمان خوضه المنافسات التمهيدية للرئاسة الأميركية داخل الحزب الجمهوري في خطاب ألقاه بخليج نيويورك قبالة تمثال الحرية، وهو المكان نفسه الذي أعلن منه الرئيس الراحل رونالد ريجان ترشحه.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©