الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسالة طارئة إلى مجلس حقوق الإنسان لمنع تهديدات نظام تميم بإبادة القبائل

رسالة طارئة إلى مجلس حقوق الإنسان لمنع تهديدات نظام تميم بإبادة القبائل
11 أكتوبر 2017 00:48
عواصم (الاتحاد، مواقع إخبارية) استنكرت الفدرالية العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا التهديدات التي وردت في مقطع فيديو في التلفزيون القطري وقناة «الجزيرة» لأستاذ جامعي يدعى محمد المسفر متوعداً القبائل القطرية المناهضة لنظام تميم بن حمد مثل «آل مرة» و«الهواجر» بالإبادة بالغازات السامة و«الكيماوي» وشتى أصناف الأسلحة الفتاكة. وأعربتا عن القلق البالغ إزاء هذه التصريحات التي تعكس خطورة مآلات الأزمة الداخلية على المعارضين القطريين والرسائل الخطيرة التي حملتها للمواطنين المعارضين، لاسيما وأنها تعكس الموقف الرسمي للحكومة، وطالبتا المجتمع الدولي بالتدخل لاتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع ترجمة التهديدات إلى أفعال حقيقية، وذلك من خلال رسالة سيتم رفعها إلى مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لأجل تسليط الضوء على تهديدات الإبادة في ظل سياسة القمع التي تمارسها سلطات قطر بحق المعارضين ونشطاء الرأي. ودعا نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إلى ضرورة فرض منع تسلح على قطر، بعد التهديدات بإبادة القبائل بالغازات السامة في حال تحركها ضد تميم. وقال عبر حسابه الرسمي على تويتر «المفروض فرض منع تسلح على قطر، لأن تنظيم الحمدين إرهابي، يمكن أن يضرب المواطنين المتظاهرين الـ 200 ألف بالغازات السامة مثل ما قال المسفر». وأضاف «يبدو أن القوات القطرية جهزت القنابل الكيماوية للمتظاهرين، وإلا من أين أتى المسفر بهذه المعلومات». وتفاعل نشطاء على «تويتر» لليوم الثاني على التوالي مع وسم «تميم يهدد شعب قطر بالإبادة». وقالت إحدى التغريدات «هو يعلم وأبوه يعلم أن أي محاولة إيذاء للشعب القطري سيكون لها ثمنها داخل قصر الوجيه (القصر الأميري) في أقل من ساعتين فقط». بينما قالت تغريدة أخرى «رسالة واضحة للشعب بالإبادة بالغازات السامة في حال الانقلاب، وسفيه قطر يقول بالنسبة للقبائل نلقى قنبلة ويتم سحقهم كلهم، هكذا يفكرون». مغردون آخرون «لم يهدد إلا القبائل، وهذا إثبات آخر أن الحقد المتشعب في تنظيم الحمَدين يكره القبائل العربية وكل ما هو عربي، وهذا أكبر دليل أن قطر داعمة للإرهاب»، وقالت تغريدة أخرى «هذا تهديد صريح وواضح للشعب.. قطر فيها رجال يدافعون عن أنفسهم ودول العالم الكبرى لن ترضى بإعادة مسلسل الإبادة ذي الطبعة المتجددة». وكان ما يسمى أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر محمد المسفر الذي صنف على أنه مستشار أمير قطر وجه تهديداً واضحاً وصريحاً وإن بطريقة غير مباشرة، في حديث على تلفزيون قطر الرسمي إلى القبائل القطرية أو ما أسماها الحشد القبلي، قائلاً «إن الأيام الآن تغيرت ولم نعد في معارك داحس والغبراء وحرب البسوس»، وتوجه إلى المعارضين لسياسة الحكومة القطرية وتميم قائلا «إنه مهما تجمع هؤلاء، سواء ألف أو 200 ألف، فإن قنبلة من الغازات السامة كفيلة بسحق تلك القبائل كلها، فلم تعد البطولات الشخصية قائمة». وأضاف أن عقلية القبيلة ما زالت تفكر في القرون الوسطى - متناسياً أن التهديد بالغازات السامة والأسلحة الكيماوية وشتى ضروب القمع والقتل لهو أقوى دليل على عقلية القرون الوسطى التي لا تزال جاسمة أمامها خيارات الإبادة الجماعية، لا سيما إذا أتى هذا التهديد من «أكاديمي» وأستاذ في العلوم السياسية، وشخصية توصف بـ»المفكر» في الإعلام القطري -. وتابع «إن الأسلحة الفتاكة مثل الصواريخ بعيدة المدى والأسلحة الكيماوية يمكن استخدامها في مثل هذه الحالة» - ولم يتضح أي حالة يقصد، إنما يفهم بها جلياً أنه قصد حالة الاعتراض القبائلي-. وكانت تهديدات النظام القطري قد جاءت بعد أيام من دعوة المعارضة إلى تنظيم تظاهرات غضب في أنحاء قطر بعد غد الجمعة 13 أكتوبر للدعوة إلى رحيل النظام القطري. وقال المعارضون القطريون على وسائل التواصل الاجتماعي إنّ تميم جمّد الحسابات المصرفية لشخصيتين من العائلة الحاكمة وهما الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني والشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني الذي عبّر مؤخراً عن انتقاد كبير للسياسات التي يتبعها تميم. وأوضح الزعيم السابق للجماعة الإسلامية هشام النجار أنّ الدعوة لهذه التحركات يوم الجمعة المقبل تأتي في سياق حق الشعب القطري بالتغيير واختيار حاكمه خصوصاً مع كون أمير البلاد الحالي «يؤذي شعبه بقراراته»، وأضاف أنّ الدعوات للديموقراطية والتغيير والحرية من قبل الشعب القطري تحرج النظام القطري الحالي الذي اعتاد إعلان دعمه للديموقراطية والتغيير للدول العربية من خلال إعلامه». وتابع النجار بالقول «الآن الشعب القطري يدعو إلى التغيير». حملة قطرية ضد الإعلام الإلكتروني أبوظبي (موقع 24) أعلن موقع «الدوحة نيوز»، بالإنجليزية المخصص للأخبار والأحداث في قطر وقف العمل نهائياً بعد فشل كل جهوده المبذولة على امتداد أكثر من سنة كاملة، للتغلب على الرقابة القطرية الشرسة، دون جدوى. وأوضح الموقع الذي تخصص في أخبار قطر من منظور أجنبي، أن السلطات القطرية لم تدخر جهودها على امتداد الفترة الماضية، لحجب العنوان، ومنع الوصول إليه من قطر، ما تسبب له في خسائر مادية فادحة بفعل الحظر، الذي اتخذ أشكالاً وطرقاً متنوعة، رغم أن السلطات لم تُشعر إدارة «الدوحة نيوز» وفريق تحريره بأي قرار سلبي ضده. وقالت إدارة الموقع إنها قررت بيع العنوان إلى شركة هندية في قطر، تعهدت بالحفاظ على حياد ومهنية الموقع وخطه التحريري. وجاء قرار توقيف الموقع، بعد يومين من نشره، تقريراً مطولاً نُشر في صحيفة فلبينية عن انتشار الدعارة، وحمل السفاح بين العاملات المهاجرات في قطر، وارتفاع عدد المواليد خارج إطار الزواج، وعدد السجينات والسجناء في قطر بسبب هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة. ويأتي إعلان «الدوحة نيوز» هذا القرار، بعد تفاقم المنع والحجب، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لعدد من المواقع ومن المنصات الإلكترونية المختلفة، وفي طليعتها «سكايب»، بعد تشديد السلطات على أن «اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية في يونيو الماضي، كان عن طريق خدمة سكايب». وإلى جانب سكايب، حظرت السلطات بشكل غير مُعلن، مواقع تواصل اجتماعي أخرى، مثل واتس آب، وفايبر، وفيس تايم، في حين تشهد مواقع مثل تويتر وفيس بوك، مشاكل تقنية مفاجئة واضطراباً غير مبرر في خدمتها على امتداد الأسابيع الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©