حذرت نشرة 'اخبار الساعة' من خطورة ما تموج به الساحة السياسية الفلسطينية من مشاهد وصور وممارسات تسيء إلى القضية وتضر بمصلحة الشعب الفلسطيني· وقالت في افتتاحيتها امس تحت عنوان 'الفلسطينيون بين أخطاء الداخل وتحديات الخارج' الاحتكاكات العسكرية والأمنية المتزايدة في الأراضي الفلسطينية تنذر بالخطر خصوصا أنها مقترنة بأجواء توتر سياسية وأيضا بأجواء معاناة إنسانية، ما يجعل من الصعب الرهان على حوائط الصد التقليدية أن تكبح جماح أي صراعات أو تنزع فتيل أي مواجهات·
واضافت النشرة التي تصدر عن 'مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية' ان اختبارات القوة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية مستمرة في أشكال وأنماط مختلفة، وتشير إلى بلوغ العلاقة بين الطرفين مستوى غير مسبوق من التباين وربما التوتر· ولفتت الى ان التراشق والتجاذب الفلسطيني يحدث وسط تطورات خارجية بالغة التأثير في القضية الفلسطينية، مشيرة في هذا الصدد الى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى الولايات المتحدة ومحادثاته التي تتخذ عنوانا رئيسيا هو 'أجندة أولمرت' والتي يهدف من خلالها الى تسويق خطة الفصل أحادي الجانب في الضفة الغربية والترويج لفكرة ترسيم الحدود النهائية لإسرائيل من دون اتفاق مع الفلسطينيين، بدعوى عدم وجود شريك فلسطيني للحوار خلال المرحلة الراهنة·
وشددت النشرة على ان هذه التطورات تستوجب تكاتف الفلسطينيين لا تناحرهم، وتجاوز الخلافات الراهنة لمصلحة مواجهة خطر خطط أولمرت الذي يحاول توظيف الوضع السياسي للجمهوريين وانتزاع مواقف جديدة من إدارة الرئيس بوش·
واعربت نشرة 'اخبار الساعة' عن املها في ان تراجع القيادات الفلسطينية مواقفها بالسرعة والجدية المناسبتين لما يحيق بالشعب الفلسطيني وقضيته من أخطار وتحديات، وأن تتوصل 'حماس' إلى آليات عمل مشتركة مع الرئيس عباس الذي يمثل في الوقت الراهن طوق نجاة للشعب الفلسطيني من أزمته المالية والإنسانية· ورأت النشرة ان دعم 'حماس' لعباس يدعم مقدرته على مواجهة الخطط الإسرائيلية ويقطع الطريق على مزاعم أولمرت بشأن عدم وجود شريك فلسطيني، وينسف خططه بشأن فك ارتباط ثان يفرض أمرا واقعا جديدا على الشعب الفلسطيني·(وام)·
عدد اليوم
