الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المحمول» يتنبأ بمصير ضحايا الكوارث

19 يونيو 2012
واشنطن (د ب أ) - قال علماء من السويد، إن التنبؤ بحركات الهجرة الجماعية التي قد تعقب وقوع كوارث مثل الزلازل أو الأوبئة أو الكوارث النووية، أسهل بكثير مما كان يعتقد حتى الآن. ودرس الباحثون تحت إشراف بيتر هولم من جامعة “أوميا” السويدية البيانات اليومية المستنتجة من 1,9 مليون جهاز الهاتف محمول مع لاجئين فروا من الزلزال الذي أصاب هاييتي مطلع عام 2010 وأودى بحياة عشرات الآلاف، وذلك خلال الشهر السابق للزلزال وفي الأشهر الاثني عشر التالية. ووجد الباحثون، في دراستهم التي نشرت أمس في مجلة “بروسيدنجز” التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم، أن عدد الفارين من مناطق الكوارث تزايد وكذلك المسافات التي قطعوها ابتعاداً عن هذه المناطق في أعقاب الزلزال تزايدت دائماً بشكل مستمر، حيث قطع نحو 5. 6% من مستخدمي أجهزة الهاتف المحمول أكثر من 20 كيلومترا في اليوم الأول للزلزال، في حين تقلص عدد سكان العاصمة بور أو برانس بنسبة 23% بعد 19 يوما من الزلزال الشديد. وتبين للباحثين أن الأماكن التي حل بها الناس في أول ثلاثة أسابيع عقب يوم الثاني عشر من يناير عام 2010 يوم وقوع الزلزال، كانت هي نفسها التي كان يزورها المواطنون في الأيام “العادية” بسبب الروابط الاجتماعية على سبيل المثال. ورصد الباحثون بعد ذلك موجة من العودة من هذه الأماكن. وأكد الباحثون أن عملية الهروب والهجرة تمت بشكل منظم ولم تكن فوضوية كما يعتقد البعض، بل كانت على غرار الحركة التي تمت في المناسبات الدينية والاجتماعية مثل عطلات أعياد الميلاد وعطلات المدارس. وذكر الباحثون أن الكوارث الطبيعية شردت عام 2010 نحو 42 مليون إنسان وطالت نحو 217 مليون شخص بشكل مباشر وتسببت في خسائر تقدر بنحو 120 مليار دولار. وأشار الباحثون إلى أن التزايد المستمر لاستخدام أجهزة الهاتف الجوال في الدول الفقيرة أصبح يوفر إمكانيات جديدة للتحليل، حيث يستطيع العلماء الاعتماد على هذه البيانات على مدى فترة زمنية كبيرة لتحديد أماكن البشر في هذه الدول. ويمكن أن تساعد بيانات المحمول على التوصل إلى تنبؤات جيدة جداً تساعد في التعامل مع الكوارث حال وقوعها من خلال تقديم المساعدات لمشردي الكوارث، وذلك على أسس مدروسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©