السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المهرجان الوطني الأول للحرف التقليدية.. تعزيز للهوية والموروث المحلي

المهرجان الوطني الأول للحرف التقليدية.. تعزيز للهوية والموروث المحلي
6 يوليو 2014 23:03
في خطوة لتسليط الضوء على أهمية الحرف والصناعات التقليديّة في التراث الإماراتي، وتعزيزاً للجهود التي يقوم بها ممارسو هذه الحرف من أجل صونها وإحيائها وتعليمها للأجيال القادمة، تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة «المهرجان الوطني الأول للحرف والصناعات التقليدية» خلال الفترة من 23 إلى 29 أكتوبر المقبل. وتجري الهيئة استعدادات مكثفة لإقامة المهرجان في سوق القطارة التراثي في مدينة العين، بالشراكة مع جهات وطنية عدة معروفة بدعمها للصناعات التقليدية. ويهدف المهرجان في دورته الأولى إلى تحقيق أهداف تخدم الهوية الوطنية وصون التراث وصناعاته. وقال د. ناصر علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في الهيئة، «تعد الحرف والصناعات التقليدية إحدى مصادر الدخل المهمة في حياة الأجداد قبل قيام الدولة، وهي صناعات تحمل كماً غنياً من الموروث والتقاليد التي تعبر عن أصالة القيم الاجتماعية وقتها، كما تعبر عن عمق الروابط بين إنسان المكان وعناصر البيئة المحلية، فرغم شح الموارد الطبيعية إلا أن الأهالي تمكنوا من ابتكار أدوات ساعدتهم على تحمل العيش في ظروف صعبة، وأضفت لمسات جمالية على تفاصيل يومياتهم مع أنها كانت تتميز بالبساطة». وأضاف الحميري «نطمح في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إلى إعادة الحياة إلى هذه الحرف والصناعات من خلال هذا المهرجان السنوي، حتى يتمكن الجيل الجديد من معايشة ولو جزء من حياة الأجداد التي تتميز بالابتكار والإبداع، وهي إحدى المهام التي تعمل الهيئة على ترجمتها على أرض الواقع لتكون جسراً بين الأجيال». ومن خلال ورش عمل متخصصة، يسلط المهرجان الضوء على الحرف والصناعات التقليديّة التي مارسها الأجداد، ويُعرف بها من حيث المواد الخام المستخدمة لصناعتها، والآلات التقليديّة المستعملة لتحويلها إلى منتج، ومراحل الإنتاج التي تمر بها، وأساليب تسويقها كسلع تقليدية، كما يمكّن المهرجان الباحثين من تحديد الخصائص المميزة للمواد المصنعة، ومدى تلبيتها لاحتياجات السكان وخدمتها لمتطلبات الحياة في المجتمع الإماراتي قديماً وحديثاً، كما تتناول الورش المصاحبة واقع هذه الحرف حالياً، ومدى إمكانية تطويرها لتلبية احتياجات العصر مع المحافظة على سماتها التقليديّة. وستعمل الهيئة من خلال المهرجان على حصر ممارسي الحرف التقليدية، وتوزعهم الجغرافي في إمارات الدولة وتوضيح دورهم في نقل هذا التراث الوطني العريق للأجيال القادمة، كما ستحدد الصعوبات التي تواجه هذه المهن التاريخية، للعمل على حلها بحيث تسهم في الاقتصاد الوطني بشكل أكثر فعالية. يذكر أن إدارة التراث المعنوي في الهيئة تتعامل مع عدد من الحرفيات الخبيرات في أبوظبي والعين، وتعمل على الترويج والتعريف بالحرف اليدوية التقليدية من خلال تنظيم لقاءات وزيارات للسياح والسكان المهتمين بهذا التراث في مقار عملهن، كما تدعم الهيئة مشاركتهن في الأسواق التراثيّة، والمهرجانات، والمناسبات الوطنيّة، والأنشطة التي تنظمها المدارس والجامعات والمؤسسات التعليميّة الأخرى. وسيوفر المهرجان لهن ولأرباب المهن التقليديّة فرصة مهمة لإطلاع الزوار على عمليات إنتاج الكثير من السلع التقليديّة من خلال ورش متنوعة، وتدريب المهتمين على مزاولة هذه الحرف والعمل على تطويرها بما يتلاءم مع الأسواق المعاصرة. كما يوفر المهرجان سوقاً تراثياً لممارسي الحرف والصناعات التقليدية، والأسر المنتجة للصناعات التقليدية، والجهات المتخصصة في بيع وتسويق المنتجات التقليدية، والهيئات الحكومية المعنية بالمحافظة على الحرف والصناعات التقليدية وإنتاجها وتطويرها، كما تشارك في السوق الجهات الممولة للمواد الخام المستخدمة في الحرف والصناعات التقليدية والمؤسسات المعنية بالترويج لها. وينظم المهرجان مسابقات تراثية عدة، مثل مسابقة اليولة للصغار، ومسابقة إعداد الأكلات الشعبية، ومسابقة إعداد القهوة العربية، ومسابقة الحرف، كما تقدم مجموعة من الفرق الشعبية عروض الحربية والعيالة والعزف على الربابة وفن الشلة واليولة. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©