صالح كرامة: كل محترف يتقمص هاوياً

محمود عبدالله (ابوظبي) ? صالح كرامة العامري كاتب ومخرج مسرحي، ارتبط اسمه بعدد كبير من الأعمال المسرحية المهمة التي حققت له حضوراً نوعياً ككاتب على المستوى المحلي والعربي، لجودة وجمال تلك الأعمال. يعتبر كرامة في حديث مع «الاتحاد» أن شهر رمضان الفضيل، أفضل فرصة للكاتب كي يستثمر الأجواء الروحانية لكي يبدع، ويقول: «في رمضان لي طقوس خاصة في الكتابة، حيث أجد أنه فرصة ثمينة لاستثمار الهدوء والصفاء». ويضيف: «سأبدأ مع رمضان في وضع اللمسات الأخيرة على مسرحيتي الجديدة بعنوان (المحلات مفتوحة الآن)، وهي فانتازيا اجتماعية حول جدلية وفلسفة الموت والحياة، لمصلحة فرقة مسرح أبوظبي، ويؤديها نخبة من الشباب من عشاق المسرح». وأوضح كرامة أن المسرحية بأبطالها الثلاثة تدور حول شخص ارتكب جريمة قتل في عمق الصحراء، ويتم اكتشاف الجريمة في محل تصليح الإطارات، بعد حوار فلسفي عميق مع صاحب المحل، وأحد العاملين فيه، ثم يتم استحضار شخصية القتيل، وتتنوع مقاييس الحوار بين الشخصيات، في تقابلية مسرحية ومقاربات حول الحياة التي تشبه الدواليب في دورانها الذي لا يتوقف».? وأكد كرامة أنه سعيد بعمله المسرحي الجديد، حيث نخبة من جيل الشباب ستقوم بتجسيد الشخصيات والأحداث، وقال: «في تقديري أن الشباب هم منبع البحث المسرحي، وهم صلة وصل مع المسرح المحترف إذا جاز لنا مثل هذا القول، ومن الجميل أن يكون هناك ممارسة لفن المسرح في مثل هذا الشهر الفضيل»، وأقول: «إن الفصل بين الهاوي والمحترف لا يخدم حركة المسرح بل يصنع نوعاً من التهميش، وفي تقديري أن الهاوي والمحترف شيئان لا ينفصلان فكل محترف بداخله هاوٍ، وإلا فلن يتحقق التواصل المنشود».