السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أوائل خريجات جامعة الإمارات يستذكرن سنوات دراستهن الأولى

أوائل خريجات جامعة الإمارات يستذكرن سنوات دراستهن الأولى
17 سبتمبر 2010 00:57
استرجعت أكاديميات ومسؤولات مواطنات كن ضمن الدفعات الأولى التي تخرجت في جامعة الإمارات ذكريات أيام الدراسة في الجامعة وما اعتراها من مفارقات وتحديات اختلطت فيها مشاعر الحزن لفراق الأهل بالرهبة لدخولهن مرحلة جديدة تحدد ملامح المستقبل. وأجمعت المواطنات اللواتي شاركن في ملتقى «فخر الإمارات» الذي نظمته إدارة الجامعة أمس في نادي العين الرياضي ضمن البرنامج التعريفي للطالبات المستجدات على أن جامعة الإمارات تختلف حالياً عنها في البدايات وأن الطالبات أوفر حظاً الآن من حيث درجة الوعي والثقافة والتحول الكبير الذي حدث في الجامعة من حيث القدرات والإمكانات التدريسية والعلمية. وأدار الملتقى الدكتور سيف المحروقي عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة وحضره عدد من القيادات الإدارية والأكاديمية في الجامعة وحشد من الطالبات المستجدات. وروت الدكتورة شيخة الطنيجي رئيسة قسم أصول التربية في كلية التربية والأستاذ المساعد بالجامعة ذكريات الدراسة التي انطوت على كثير من المفارقات التي لا تزال محفورة في الذاكرة حتى الآن، معتبرة أن طالبات الجامعة اليوم أوفر حظاً من جيلها لأنهن أكثر ثقافة ووعياً ويواكبن عصر التقنيات الحديثة وعلى رأسها الإنترنت الذي لم تعهده ـ على حد قولها ـ إلا في الولايات المتحدة الأميركية إبان سنوات دراستها العليا. واستذكرت الطنيجي تداعيات الأسبوع الأول من الدراسة الذي انطوى على طرائف ومفارقات جميلة لا تنسى، مؤكدة أن الخبرات الجديدة التي اكتسبتها في جامعة الإمارات تمثل بالنسبة لها الرصيد الحقيقي لإنجازاتها العديدة التي حققتها في مجال الدراسة والعمل، خاصة إنجازاتها البحثية في مجالها الأكاديمي. وقالت الدكتورة نجوى الحوسني أستاذ مساعد في قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية بجامعة الإمارات إن شوقها وشغفها للالتحاق بالدراسة في الجامعة بدأ قبل أن يتحقق لها ذلك بسنوات، خاصة وأنها أولى بنات الأسرة التي تلتحق بالجامعة. وروت الحوسني كيف تعلقت بجامعة الإمارات من خلال مشاهدتها لحافلاتها عندما كانت تنقل الطالبات، حيث لا تزال صورة أولياء الأمور الذين كانوا يأتون بسياراتهم بصحبة بناتهم الطالبات إلى موقف الحافلات القريب من منزلها محفورة في ذاكرتها بالإضافة إلى روايات بنات الجيران عن الجامعة والدراسة والحياة الجديدة داخل سكن الطالبات. وتعود الحوسني لتتذكر أيام الدراسة الأولى عندما تقف في طابور الهاتف العمومي في حرم السكن الداخلي للجامعة لتتحدث مع والدتها لطمأنتها على أحوالها خلال تلك الأيام المصيرية وهي تغالب دموعها خاصة عندما كانت تشكو لها صعوبة الدراسة في برنامج التعليم الأساسي. وروت الدكتورة مريم اليوسف المديرة التنفيذية لقطاع السياسات والأنظمة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قصتها مع التخصص الذي تقول إنه يخضع في الواقع لرغبة وميول الطالب وتأثره بالمعلم، مشيرة إلى أنها تأثرت بمعلمة الكيمياء التي اكتشفت ميولها العلمية ووجهتها نحو الوجهة السليمة ما كان له بالغ الأثر في اتجاهها لدراسة الكيمياء والتعمق فيها. وقالت ناديا كمالي مديرة إدارة شؤون تطوير الأعمال في جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية في دبي إنها تشعر بفخر كبير لأنها كانت أولى خريجات برنامج العلاقات العامة في قسم الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات عام 1998 مشيرة إلى أن تشجيع أسرتها لها وميولها نحو العمل الإعلامي ومهارات الاتصال ساهمت في تشكيل مستقبلها الوظيفي. أما المستشــارة خلــود الظاهري أول إماراتية وثاني امــرأة خليـجية تقف على منصة القضاء فأشــارت إلى أنـها التحــقت بكليـــة الشريعة والقـــانون وفـــقاً لرغبتها الســابقة وتمنت أن تصبح محامية لتحقيـــق طمــوحاتها، لافتة إلى أن اخــتيارها للعمل في مجال القضاء كان مفــاجأة كــبرى لم تتوقــعها لكنه أشعرها بمزيـــد من الفخر والاعتزاز كونها أول مواطنة تحظى بهذا الشرف الكبير. وبسؤالها عن تأثير هذا المنصب الرفيع على حياتها قالت الظاهري إن هناك تحولاً كبيراً حدث في نظرتها للأمور وطريقة التفكير مؤكدة أنها اكتسبت كثيراً من الخبرات والمهارات التي تؤهلها للتعامل مع القضايا والمشكلات وتفنيدها ووضع الحلول المناسبة لها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©