قال عبد الكريم لعيبي نائب وزير النفط العراقي إن العراق يمكنه زيادة إنتاجه النفطي إلى حوالي أربعة ملايين برميل يومياً في 2013، وهون من شأن المخاوف بخصوص انعدام الأمن وعدم تشكيل حكومة جديدة.
وأضاف أن الزيادة في الإنتاج تمضي وفق ما هو مخطط له لكن العملية ستكون تدريجية. وأكد أنه لا داعي للتعجيل بتحديد حصة إنتاج للعراق ضمن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نظراً لأنه لا يزال يتعافى من سنوات الحرب.
وقال لعيبي “أعتقد أن الدول تتفهم وضع العراق، فهو بحاجة إلى أموال لإعادة إعمار البلد الذي خربته هذه الحروب المتواصلة”. والعراق هو العضو الوحيد في أوبك المعفي من قيود الإنتاج ويتوقع المحللون مفاوضات صعبة في مرحلة ما لتحديد حصة الإنتاج العراقية.
وأضاف لعيبي أنه حتى هذا المستوى الذي سيجعل العراق ثاني أكبر منتج بعد السعودية لا يعني بالضرورة الخضوع لنظام حصص الإنتاج في أوبك. وقال إن “الزيادة ليست مثل ما تصوره البعض، تصوروا أنها مثل زر سنضغط عليه ويرتفع الرقم إلى 12 مليون برميل يومياً، المسألة ليست بهذه البساطة”.
وأكد أن إنتاج العراق يبلغ 2.35 مليون برميل يومياً وسيصل إلى 2.5 مليون برميل يومياً بنهاية العام الجاري. وتابع يقول إن العراق يتوقع أن يبلغ الإنتاج في 2011 نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً و3.5 مليون في 2012 و3.96 مليون في العام التالي.
وستأتي الزيادة من تسعة حقول نفطية طرحها العراق للتطوير في مناقصة جرت العام الماضي بينها الرميلة والزبير وغرب القرنة ومجنون. وعبر محللون ومسؤولون تنفيذيون بقطاع النفط عن شكوكهم على خلفية المشكلات الأمنية وعدم اليقين السياسي.
لكن لعيبي قال إن بعض الشركات سبقت الجدول الزمني للتطوير، مشيراً إلى بي.بي وإيني اللتين من المتوقع أن تزيدا الإنتاج بنسبة 10% قبل الموعد المتوقع.
وقال “مثلاً في جولة المناقصات الأولى، كانت الزيادة المطلوبة 10% في غضون ثلاث سنوات، الآن حقلان سيحققان هذه النسبة خلال سنة هما الرميلة والزبير”.
وتابع يقول إن صادرات الخام التي تعطلت بسبب هجمات على خطوط للأنابيب ومشكلات فنية وسوء الأحوال الجوية في الأشهر الماضية، يتوقع أن تصل إلى 1.9 مليون برميل يومياً في سبتمبر بشرط عدم وقوع هجمات أو أعمال تخريب كبيرة.
وفي مواجهة المخاوف بشأن احتمال زيادة هجمات المسلحين في حالة حدوث فراغ سياسي قال لعيبي إن العراق يوفر الحماية اللازمة لحقوق النفط وخطوط الأنابيب.
وأضاف أن العراق يقوم أيضاً ببناء وتحسين منشآت التصدير وخطوط الأنابيب في البصرة المركز النفطي في جنوب البلاد من أجل السماح بتصدير الإنتاج الزائد، وإن طاقة البلاد التصديرية سترتفع بواقع 800 ألف برميل يومياً بنهاية العام المقبل.
ويخطط العراق لبناء خط أنابيب استراتيجي جديد من البصرة إلى مدينة كركوك الشمالية وإلى سوريا. وقال “سيكون هناك خط أنابيب للغاز وخطان للنفط في هذا المخطط ولكن الأولوية ستكون لخط أنابيب النفط”.
وأضاف “خلال شهرين كحد أقصى لا بد أن نطرح المناقصة”. وأقر لعيبي بأن المخاوف الأمنية يمكن أن تكون رادعاً، وقال إنه يعتقد أن اهتمام شركات الغاز بحقل المنصورية سيكون أقل.
تمديد اتفاقية تصدير النفط عبر مرفأ جيهان
بغداد (د ب أ) - أفاد مصدر بوزارة النفط العراقية أمس أن وزير الطاقة التركي الذي يصل بغداد مطلع الأسبوع المقبل، سيوقع اتفاقية تمديد تصدير النفط الخام عبر منظومة خط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي لمدة 15 عاما جديدة.
وذكر المصدر أن «وزيري النفط في العراق والطاقة في تركيا سيوقعان يوم الأحد المقبل على اتفاقية تمديد تصدير النفط الخام عبر خط أنابيب تصدير النفط الخام من الحقول الشمالية إلى ميناء جيهان التركي لمدة 15 عاما، وهذه الاتفاقية موجودة وموقعة بين البلدين منذ السبعينات من القرن الماضي وجار تمديدها حاليا لمدة 15 عاما جديدة».
وأضاف أن «الاتفاقية ستتضمن بندا جديدا مهما للعراق هو إعطاء الحصانة على النفوط العراقية بعد إبداء الجانب التركي تعهدا بتوفير الحصانة على كميات النفط العراقية المصدر عبر ميناء جيهان». تجدر الإشارة إلى أن وزارة النفط العراقية وقعت في يونيو الماضي بالأحرف الأولى على مذكرة تفاهم في بغداد، لتمديد العمل باتفاقية تصدير النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي خلال زيارة قام بها وكيل وزارة الطاقة التركي يوسف يزار للعراق.
عدد اليوم
