الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أول مشروع في أوروبا لبحث العلاقة بين الدين والعنف السياسي

11 أكتوبر 2017 00:53
لندن (الاتحاد) أطلق مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات مشروعاً هو الأول من نوعه في أوروبا لبحث القضايا المتعلقة بالعلاقة بين الدين والعنف السياسي، وذلك من داخل مجلس اللوردات البريطاني. وأعلن الدكتور أحمد الهاملي، مؤسس ورئيس مركز «تريندز»، المشروع الذي سوف ينفذ بالاشتراك مع المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في جامعة كينجزكوليدج في العاصمة البريطانية. وحضر إطلاق المشروع عدد من ممثلي الحكومة البريطانية والمنظمات الأهلية المحلية ووسائل الإعلام والباحثين والمحللين لمناقشة أهمية «بحث قضية استغلال الدين في الترويج للعنف السياسي وتبريره». والهدف الأساسي للمشروع هو «بحث كيفية استغلال الدين كأداة ومحفز رئيس للعنف السياسي». ويؤكد مركز «تريندز» أن العلاقة بين تسييس الدين والعنف السياسي قضية أمنية عاجلة في العالم اليوم لأن تأثيرها يمتد إلى أرجاء العالم». ويرى الهاملي «أننا نشهد في عالم اليوم استغلالاً مكثفاً للأيديولوجية الدينية بالتزامن، أيضاً، مع رفض قوي واسع النطاق لاعتبار الدين عاملاً رئيساً في استخدام العنف السياسي». وشدد على الحاجة الملحة الآن «لمواجهة الفكر المتطرف غير العنيف، باعتباره الأساس الذي تبرر به هذه الجماعات الثورة ضد المجتمعات المستقرة». وضرب مثالاً بجماعة الإخوان المسلمين والمنظمات المرتبطة بها سواء في أنحاء العالم. ووصف العلاقة بين الدين والعنف السياسي بأنها «إحدى القضايا الأمنية الملحة والخطيرة في الوقت الراهن». ونبه الهاملي بشدة إلى أنه «لا يجب التهاون في مواجهة التيارات الثورية التي تختفي تحت عباءة الدين؛ لأنها تقوض الأمن وتنشر الفوضى في العالم بأسره». وقال «من المهم للغاية إجراء بحوث علمية عميقة تكشف جذور العلاقة بين الأفكار الدينية والعنف المدفوع بأغراض سياسية». وأضاف الهاملي، في لقاء عقد برعاية اللورد ألدردايس، أن مركز «تريندز» يأمل تشكيل «شبكة من الخبراء والجهات المعنية من شأنها توفير مناخ علمي يمكن هؤلاء من التفاعل والوصول إلى فهم دقيق للقضايا والمشاغل المتصلة بالعلاقة بين الدين والعنف السياسي». واعتبر الهاملي، وهو أيضاً خبير في قضايا مكافحة الإرهاب والأمن الدولي، عن أمله في أن «يسهم المشروع البحثي الجديد في فهم العلاقة الملتبسة بين الدين الذي يساء فهمه وتفسير نصوصه من جانب الجماعات والمنظمات الدينية وبين العنف السياسي خاصة في الشرق الأوسط». ومن المتوقع أن يصدر، في إطار المشروع الطموح، سلسلة من التقارير الشهرية التي تعالج المواضيع الهامة المتصلة باستخدام الدين والنصوص الدينية التي تستغل كأساس لتبرير ممارسة أعمال العنف ذات الدوافع السياسية. ومن جانبه، وصف الدكتور شيراز ماهر، نائب مدير المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في جامعة كينجز كوليدج المشروع الجديد بأنه «بالغ الأهمية ويعالج قضية ملحة في الوقت الحالي». ووصف المشاركون في اللقاء المشروع بأنه إسهام جاء في الوقت المناسب لمواجهة منظمات وجمعيات تتبنى تفسيرات متطرفة للدين. وقالوا «نحن بحاجة إلى مؤسسات مثل مركز تريندز لخوض غمار هذا المجال من البحوث التي باتت ضرورية لفهم جذور ظاهرة التطرف والإرهاب. ويرى مركز «تريندز» أن أوروبا، مثل الشرق الأوسط، في حاجة ماسة لفهم العلاقة بين استغلال الدين لتبرير العنف السياسي، وهو الأمر الذي يعتقد الهاملي أنه «سوف يسهم في مساعدة الدول الأوروبية على إدراك خطورة المنظمات الدينية النشطة فيها». يذكر أن مركز « تريندز» للبحوث والاستشارات هو مركز بحثي تقدمي مستقل، مقره في أبوظبي، يسعى لتأسيس شبكة عالمية من الباحثين. وأدرجت جامعة بنسلفانيا الأميركية مركز «تريندز» ضمن قائمة أهم 10 مراكز بحثية حديثة النشأة في العالم. وهدف المركز هو المساعدة في تحسين السياسات وعمليات صنع القرار عبر البحوث والتحليلات الدقيقة.ويبحث باحثو المركز في أجندات ما وراء الأخبار، ويغوصون في المتغيرات غير المعلنة التي تؤثر في صناع القرار بهدف التنبؤ بالفرص والتحديات المستقبلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©