أفادت وكالة أنباء “يونهاب” أمس، أن كوريا الشمالية اقترحت عقد محادثات عسكرية على مستوى عال مع جارتها كوريا الجنوبية لبحث عدة نقاط خلافية، في علامة أخرى على تحسن العلاقات في شبه الجزيرة الكورية. في حين ذكر متحدث باسم قيادة الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة أن ضباط عسكريين من القيادة الدولية وبيونج يانج أنهوا أمس جولة خامسة من المحادثات بشأن غرق سفينة البحرية كورية جنوبية “شيونان” في 26 مارس الماضي. وتصاعد التوتر بين الكوريتين بشكل خطير بعدما اتهم تحقيق دولي بيونج يانج بإطلاق طوربيد على السفينة الحربية مما أودى بحياة 46 بحاراً، الأمر الذي نفت كوريا الشمالية متوعدة برد بالقوة إذا فرضت سيؤول عقوبات عليها بسبب الهجوم. وقالت يونهاب نقلاً عن مصادر عسكرية في سيؤول إن إقتراح بيونج يانج لعقد محادثات عسكرية قدم أمس الأول عبر خط للاتصالات العسكرية في قرية بانمونجوم الحدودية على خط الهدنة وحددت فيه تاريخ 24 سبتمبر الحالي لبحث “القضايا العالقة في إطار”ميثاق عسكري ثنائي”. وصدرت سلسلة لفتات تصالحية عن الجانبين الكوريين بعد زيارة قام بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج- إيل برحلة إلى الصين نهاية أغسطس الماضي، في مسعى فيما يبدو للفوز بمعونات اقتصادية ودعم سياسي لتوريث السلطة لنجله الأصغر. وعرض المفاوضات عسكرية من بيونج يانج هو الأول منذ عامين.
وقال بيان من وزارة الدفاع الكورية الجنوبية “مع الوضع في الاعتبار عدم اعتراف كوريا الشمالية وعدم اعتذارها عن إغراق شيونان، فإن الحكومة تراجع مقترح كوريا الشمالية بحذر”، وتفكر بالرد. ونقلت يونهاب عن الوزارة القول إن كوريا الشمالية قالت إنها ترغب في بحث مسألة الحدود البحرية في البحر الأصفر حتى غرب شبه الجزيرة الكورية، والدعاية المناهضة لها التي تأتي في شكل منشورات تلقى من أعلى على مواطنيها بواسطة بالونات تنطلق من سيؤول. وذكرت مصادر حكومية أن الجنوب لن يقبل على ما يبدو، هذا الاقتراح نظراً إلى القضايا التي يرغب الشمال في بحثها، مشيرين إلى أن الحدود قائمة منذ 50 عاماً. كما أوضحت سيؤول أنها لا تملك أي سلطة لوقف الناشطين الذين يوجهون آلاف المنشورات الدعائية المناوئة للشمال.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم قيادة الأمم المتحدة الموحدة كيم يونج-كيو أن محادثات بين ضباط برتب كولونيل بين القيادة وبيونج يانج استمرت حوالي ساعتين في قرية بانمونجوم الحدودية أمس دون أن يدلي بتفاصيل. ويهدف اجتماع الضباط بالأساس إلى تحديد موعد وجدول أعمال لمحادثات تجرى بين ضباط من الجانبين على مستوى جنرال. وتستخدم المحادثات بين الضباط على مستوى جنرال كسبيل لتهدئة التوترات عبر الحدود منذ 1998.
ترشيح مسؤول للرقابة رئيساً لوزراء كوريا الجنوبية
سيؤول (د ب ا) - رشح الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج - باك أمس، رئيس وكالة الرقابة والفحص الحكومية لتولي منصب رئيس الوزراء بعدما انسحب كيم تاي الذي رشحه الرئيس منذ نحو 3 أسابيع على خلفية اتهامات أخلاقية. واختار الرئيس الكوري الجنوبي كيم هوانج سيك الذي عمل لفترة طويلة قاضياً، لتولى منصب رئيس الوزراء الذي ظل شاغراً منذ 6 أسابيع. ويأتي الترشيح بعد نحو 3 أسابيع من انسحاب رئيس الوزراء المعين كيم تاي هو بعدما اتهم بالحصول على قرض لحملاته الانتخابية بصورة غير قانونية والتهرب الضريبي والكذب بخصوص عقوده مع رجل أعمال متهم بالرشوة.
عدد اليوم
