الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بعد تحذيرات من هجمات بـ"أوامر الدوحة".. الإرهاب الداعشي يحصد 17 قتيلاً وجريحاً في ليبيا

بعد تحذيرات من هجمات بـ"أوامر الدوحة".. الإرهاب الداعشي يحصد 17 قتيلاً وجريحاً في ليبيا
23 أغسطس 2018 23:44

طرابلس (وكالات)

شهدت ليبيا هجوما إرهابيا يحمل بصمات تنظيم «داعش» وذلك بعد أيام من تحذير مصادر عسكرية من استعدادات لميليشيات تخضع لأوامر الدوحة، لتنفيذ هجمات خلال عيد الأضحى. وأكدت وزارة الداخلية الليبية أن الهجوم استهدف حاجز تفتيش لرجال أمن من منتسبي قوة العمليات الخاصة بالمنطقة الوسطى المكلفين بحماية طريق الساحلي في بوابة وادي كعام الواقعة بين مدينتي زليتن والخمس شرق طرابلس، ما أدى إلى وقوع 7 قتلى وإصابة 10 آخرين، ثلاثة منهم في حالة حرجة، وقالت «إن القوة الأمنية تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين مما أدى إلى مقتل أحد الإرهابيين، وفرار الآخرين والعثور على سيارتهم بمكان الهجوم».
وسارعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني إلى تشكيل لجان تحقيق وتحرٍ وجمع معلومات من مديرية أمن زليتن ومديرية أمن الخمس، وكافة الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في ملابسات هذا الهجوم وتقديم المتورطين للعدالة في أسرع وقت. وقال عمدة زليتن، مفتاح حمادي إن وقت الهجوم كان سيئاً لأنه تزامن مع عيد الأضحى.
والحاجز الأمني المستهدف يقع على الطريق الساحلي بين الخمس (115 كلم شرق طرابلس) وزليتن (170 كلم شرق طرابلس) في منطقة ينشط فيها تنظيم «داعش»، وقال حمادي إن المهاجمين استهدفوا الحاجز بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وأن هناك اعتقادا بأن مقاتلي التنظيم في المنطقة وراء الهجوم، وقال مصدر أمني في تصريح لموقع «بوابة الوسط» الإلكتروني، إن المسلحين قتلوا أربعة من عناصر الأمن ذبحا، فيما قتل 3 آخرون بالرصاص». وأضاف أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على أحد الإرهابيين بعد إصابته»، مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف على جنسيته بعد.
وأكد مصدر طبي في مستشفى مصراتة، مقتل أحد المهاجمين، وقالت وسائل إعلام محلية إنه تم التعرف على هويته، وهو علي إبراهيم الذيب المشتبه بانتمائه منذ فترة لتنظيم «داعش» في المنطقة، وأضافت أنه يقيم بمنطقة سوق الخميس القريبة من مدينة الخمس، وكان مقربا من شخص يدعى رمضان الشربجي، القيادي في المجلس العسكري الخمس، والمعتقل منذ فترة لدى قوة الردع الخاصة في طرابلس، وأشارت إلى أن الجبال القريبة من المنطقة والممتدة بين بني وليد شرقا وحتى ترهونة غربا مرورا بمنطقة كعام تعتبر من الأماكن الملائمة لعناصر داعش الفارة من سرت، حيث تمكنها جغرافية المكان من التنقل بحرية كاملة بين المدن لتنفيذ هجماتها.
ونشرت بعض الصفحات التابعة لمديرية أمن زليتن صورة الإرهابي الذي قتل على يد أفراد حراسة البوابة أثناء هجوم المجموعة الإرهابية. وبحسب نشطاء فإن الصورة تعود لعلي إبراهيم الذيب أحد رفاق رمضان الشربجي، أحد قادة داعش، والمعتقل لدى قوة الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق منذ أكثر من سنة، والمتهم في المشاركة في تنفيذ هجوم إرهابي في مدرسة تابعة لخفر السواحل الليبي بمدينة زليتن في يناير من عام 2016 راح ضحيته قرابة السبعين طالباً بالمدرسة.
وكانت مصادر عسكرية حذرت من أن السلطات القطرية مصرة على ضرب الأمن والاستقرار في الأراضي الليبية، وخاصة في المنطقتين الوسطى والشرقية، وعلى استهداف الحقول والمنشآت النفطية التي نجح الجيش الليبي في تحريرها في ثلاث مناسبات، في سبتمبر 2016 ومارس 2017 ويونيو 2018، مضيفة أنه تم رصد اجتماعات عقدت بين عناصر من المخابرات القطرية وبعض قادة الميليشيات الإرهابية. وأشارت إلى أن نظام الدوحة أبلغ حلفاءه في ليبيا بضرورة السيطرة على منابع الثروة النفطية قبل أي استحقاق انتخابي، وأكد أن العالم لا يهمه من ليبيا سوى النفط والغاز، ومن يضع عليهما يده يكون المؤهل لفرض مواقفه في أية مفاوضات مع عواصم القرار الدولي.
وكان القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، كشف عن بعض أوجه الخراب القطري في ليبيا، إذ أكد أن تنظيم الحمدين الضالع في تمويل ميليشيات الإخوان وداعش في غربي البلاد، يقوم على تمويل الميليشيات المسلحة في جنوب ليبيا، خاصة تلك المرتبطة بالمعارضة المسلحة في دول تشاد والسودان والنيجر، وأن الدوحة تستغلها جميعاً في تقويض أمن الدولة الليبية.
وقال في حوار مع صحيفة «المرصد» الليبية عن التورط القطري «فيما يتعلق بتواطؤ أجهزة مخابرات بعض الدول الإقليمية في التخطيط للهجمات، فإننا نعي حقيقة العلاقة بين هذه الأطراف وتلك التنظيمات الإرهابية ليس في ليبيا وحسب، بل في المنطقة، وسواءً كانت تلك الدول متورطة في التخطيط لتلك الهجمات أم لا، فإن علاقتها بتلك التنظيمات من خلال التمويل والدعم قائمة، وهذا ما يكفي لاتهام تلك الدول بعمليات زعزعة الأمن والاستقرار».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©