السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشرعية» تدمي «الانقلابيين» في حجة وتعز

«الشرعية» تدمي «الانقلابيين» في حجة وتعز
24 نوفمبر 2016 15:40
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن) أعلن الجيش اليمني أمس مقتل 17 عنصراً من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في معارك عنيفة بمدينة ميدي الساحلية التابعة لمحافظة حجة الحدودية مع السعودية. وقال في بيان لقيادة المنطقة الخامسة: «إن قواته واصلت تقدمها في هذه الجبهة بدعم من غارات التحالف العربي التي تمكنت من تدمير آلية للمتمردين، قتل فيها مسؤول التموين عبدالسلام الشيبه، وعدد من مرافقيه، كما دمرت مدفعاً في منطقة جنوب المدينة». واستهدفت غارتان موقعين للمليشيات في مدينة حرض المجاورة. بينما أصابت ثماني ضربات جوية مواقع أخرى في مناطق حدودية بمحافظة صعدة. كما قصفت المقاتلات مواقع في بلدة المصلوب بمحافظة الجوف التي شهدت أيضا اشتباكات بين قوات الشرعية والمليشيات. واستهدفت غارات أخرى مواقع في بلدتي نهم وصرواح شرق صنعاء. فيما أعلن الجيش اليمني اعتراض صاروخ باليستي أطلقته المليشيات باتجاه معسكر كوفل في مأرب. وواصلت القوات اليمنية أمس توغلها في معاقل الانقلابيين شرق تعز، حيث أوقعت المعارك المحتدمة منذ تسعة أيام 225 قتيلاً، بينهم 153 حوثياً ،وفق الناطق باسم القوات الحكومية العقيد منصور الحساني الذي قال لـ«الاتحاد»: «إن قوات الجيش والمقاومة واصلت توغلها شرق المدينة وحررت العديد من المباني في حي الكنب حيث يوجد القصر الجمهوري». مؤكداً مقتل وجرح عدد من المتمردين وإحراق مركبتين عسكريتين. واقتربت قوات الشرعية مساء من معسكر التشريفات القريب جداً من القصر الجمهوري مسنودة بغطاء جوي من مقاتلات التحالف التي قصفت أيضاً موقعاً للمليشيات في بلدة ذوباب الساحلية جنوب غرب تعز، ودمرت موقعاً في منطقة الشريجة جنوب المحافظة، ما أسفر عن مقتل 6 متمردين. في وقت قالت مصادر إعلامية: «إن المليشيات تحاصر منذ 3 أيام 16 مدنياً، بينهم 10 أطفال داخل مبنى تابع لمنظمات المجتمع المدني شرق تعز». وواصلت المقاومة الشعبية شن هجماتها المسلحة على المليشيات في البيضاء، حيث قتل متمردان بكمين مسلح في بلدة القريشية، وقال مصدر محلي: «إن الكمين استهدف آلية عسكرية في طريق الوثبة ما بين الحنكة وحمة صرار. كما قتل عدد من المتمردين باشتباكات مع قوات الشرعية في كل من منطقة الصفراء ببلدة عسيلان في محافظة شبوة، وفي جبهة حام ببلدة المتون في محافظة الجوف الشمالية». واستعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عدداً من المواقع العسكرية في منطقة كهبوب الإستراتيجية على بعد 18 كيلومتراً من باب المندب، عقب مواجهات عنيفة مع المليشيات. وتمكنت القوات من فرض سيطرتها على سلسلة جبلية تعرف بـ«الصفنة» عند المدخل الشمالي للمنطقة، وسط تحركات عسكرية لتطهير المناطق الساحلية كافة، وقطع الإمدادات العسكرية الخاصة بالمليشيات بين سلسلة الجبال المعروفة بـ«ثرك» ومرتفعات كهبوب القريبة من مدينة ذوباب الساحلية في تعز. فيما أكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، أن المليشيات نهبت أكثر من 530 باخرة، تحمل مساعدات إغاثية، دخلت عبر ميناء الحديدة. إلى ذلك، نسبت وكالة «رويترز» إلى مصادر أمنية قولها: «إن مليشيات الحوثي لا تزال تملك المئات من الصواريخ البالستية المخبأة في وديان جبلية، بينها صواريخ سكود وصواريخ توشكا الأقصر مدى وصواريخ مضادة للسفن وصواريخ جراد غير الموجهة وصواريخ كاتيوشا، بل إنها قامت بتصنيع صواريخ أصغر محلياً ». وأضافت: «احتفاظ المليشيات بهذه الصواريخ خلافاً لمقترحات الأمم المتحدة لإحلال السلام قد يحصنها في جيب مسلح بصفة دائمة، مثل «حزب الله» اللبناني المتحالف مع إيران، الأمر الذي يعمق الصراع الإقليمي، ويهدد الممرات الملاحية الرئيسة مثل خليج عدن». وقال مسؤول أمني يمني كبير لـ«رويترز» مشترطاً عدم الكشف عن هويته: «عندما استولى الحوثيون على صنعاء تولوا السيطرة الكاملة على المؤسسات، وعلى المناصب الرئيسة في الجيش وعلى الصواريخ». فيما قال قيادي من القبائل المناهضة لـ«الحوثيين»: «إن أفراد الاستطلاع التابعين له رصدوا أعضاء في حزب الله اللبناني قدموا المساعدة في أحد الهجمات الصاروخية على مأرب»، وأضاف: «رصد رجالي القاذف الصاروخي ترافقه عربات عدة، تحمل مستشارين من الحزب ونقلنا المعلومات للتحالف العربي لكننا لم نتلق رداً». فيما أوضح المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري أن التحالف لا يملك دليلاً على وجود صلة لـ«حزب الله» بهذه الهجمات، لكنه يعتقد أن الحوثيين تلقوا مساعدة منه. وقال لـ«رويترز»: « التحالف لديه معلومات عن وجود لبنانيين من الحزب يعملون مع الحوثيين، وعلى علم بوجودهم ومساعدتهم في تجديد الصواريخ وصيانتها». المليشيات تشكل لجاناً خاصة لتجنيد الأطفال عدن (الاتحاد) تواصل مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تجنيد الأطفال قسرا والزج بهم في جبهات القتال في عدد من المحافظات اليمنية لاسيما على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية. وأفادت مصادر حقوقية لـ«الاتحاد» أن هذه المليشيات شكلت مؤخراً لجاناً خاصة لتجنيد الأطفال، وتقوم حالياً بالنزول إلى المحافظات التي تسيطر عليها ولاسيما المناطق النائية من أجل دفع الأطفال للانخراط في صفوف مسلحيها عبر تقديم إغراءات مالية ووظائف حكومية. وأكد مختار القشيبي، أحد شيوخ مديرية بلاد الروس جنوب صنعاء أن المليشيات استدرجت مئات الأطفال من قرى المديرية وآخرها قرية الدار البيضاء للقتال في صفوفها، مضيفاً أن هذه الأعمال الإجرامية دفعت بوجهاء القبائل المحيطة بصنعاء إلى ضرورة التصدي واتخاذ الإجراءات الرادعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©