دبي (وام) - قال معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم، إن اهتمام دولتنا بالتعليم وما تحظى به مسيرتنا التعليمية من رعاية قيادتنا الرشيدة، يجعلنا دائماً أمام تحديات، تؤكد بدورها أهمية مجموعة المبادرات والخطط النوعية التي نتبنى تنفيذها، لا سيما المتصل منها ببرامج التدريب والتأهيل والتنمية البشرية التي توليها الوزارة أهمية قصوى، إيماناً منها بالدور الكبير الذي يقوم به الاختصاصيون الاجتماعيون والمرشدون التربويون وما يبذله جميع العاملين في الميدان التربوي من جهد مخلص في سبيل الارتقاء بمستوى مدارسنا.
جاء ذلك، خلال إطلاق معاليه البرنامج التدريبي “إرشاد” الذي يستهدف تدريب وتأهيل 113 مواطناً ومواطنة من المختصين في مجال الإرشاد الطلابي على مهارات قياس الأنماط البشرية الذي تنظمه الوزارة برعاية ودعم من مؤسسة اتصالات، ممثلة في مبادرة اتصالات للتنمية المجتمعية (أيادي) وتنفذه واحدة من بيوت الخبرة العالمية في مجال الإرشاد الأكاديمي.
وأوضح معاليه أن الوزارة تستهدف تنمية مهارات نخبة من المواطنين المتخصصين في علم النفس والاجتماع والتوجيه والإرشاد الطلابي، من أجل تعزيز أركان المجتمع المدرسي وتحديث أواصره ودعم ما يتسم به من أخلاقيات وقيم وتوجيه ما يحتضنه من أبناء الدولة للوجهة العلمية السليمة التي تعود عليهم وعلى وطنهم وأمتهم بالنفع والخير.
وأكد معالي القطامي أن التطوير الشامل للتعليم لا يتوقف عند تحديث مكونات العملية التعليمية وعناصرها الرئيسة فحسب، إذ بات ضرورياً فهم تأثير الأنماط البشرية على مساري التعليم والعمل واكتساب أدوات حل المشكلات وبناء الاستراتيجيات وتطبيقها، وهذا ما يستهدفه البرنامج التدريبي الذي انطلقت مرحلته الأولى أمس، وصولاً إلى عناصر بشرية رفيعة المستوى تستطيع بكفاءتها الانتقال بالمجتمع المدرسي إلى مرحلة يكون الطالب فيها أكثر وعياً وإدراكاً لما حققه وطننا من إنجازات وما يتطلبه المستقبل من مقومات للحفاظ على مكتسبات الدولة وصون مقدراتها.
وذكر أن الوزارة على ثقة في قدرات عناصرها الوطنية المشاركة في البرنامج التدريبي، وأنها تتطلع إلى الاستثمار الأمثل لخبرتها واستمرار إسهاماتها المميزة في إثراء العملية التعليمية.
وأعرب معاليه عن شكره وتقدير وزارة التربية والتعليم لمؤسسة اتصالات، مؤكداً أنها لا تألوا جهداً ولا تدخر وسعاً في دعم مسيرة التعليم ومنظومته ومشروعات تطويره، مقدمة بذلك مثالاً ونموذجاً وطنياً رائعاً للشراكة الاستراتيجية مع الوزارة.
من جانبه، قال عمر سيف بن حريز رئيس مجلس أمناء “أيادي” عضو مجلس إدارة اتصالات إن تعزيز نطاق المعرفة والعمل على الارتقاء بمستوى التعليم يعد من المقومات الأساسية لتطور الدول وتحقيق الإنجازات. وأضاف أنه بهدف توفير الأدوات اللازمة لتطوير العملية التعليمية بمكوناتها كافة كان لابد من تطبيق أحدث الأساليب الدراسية واعتماد أفضل المناهج والمقررات العالمية، إلى جانب تعزيز مهارات الهيئات التدريسية ورفدها بالوسائل التي تساعدها في تطوير العملية التعليمية والتواصل مع الطلبة بطرق فعالة.
وأكد أهمية دور المعلم والاختصاصي الاجتماعي، موضحاً أنه يقوم بدور رائد في بناء الأجيال، وهو ما يجعلنا نركز في هذا البرنامج التدريبي على دعم فئة مميزة ونخبة من المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين والمرشدين الأكاديميين.
عدد اليوم
