أحمد مرسي ( الشارقة )
ضبطت القيادة العامة لشرطة الشارقة 8 أشخاص من جنسيات عربية متهمين بتشكيل عصابي لسرقة الخزائن الحديدية ومن ثم التخلص منها بإلقائها في البحر بعد تفريغ محتوياتها لإبعاد الشبهات وتضليل العدالة.
وأكدت القيادة أن القضية كانت محور اهتمام الجهاز الأمني خلال الفترات الماضية، موضحة أن المتهمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 23 عاماً ويتزعمهم شخص يلقب نفسه “ فلفل “، نفذوا 26 واقعة خلال الشهرين الماضيين وفي أماكن طالت الخزائن الحديدية في المؤسسات والشركات والمحال التجارية ومعاهد ومدارس ووكالات سفر وعيادات طبية، كما أنهم كانوا يخططون لسطو مسلح على أحد محال الصرافة المعروفة بالدولة.
أعلنت شرطة الشارقة عن ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته نهاية الأسبوع الماضي حضره العميد محمد عيد المظلوم مدير عام العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، والعقيد سلطان عبدالله الخيال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة والعقيد جهاد سعيد ساحوه، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، للإعلان عن تفاصيل القضية. وقال العميد المظلوم إن القضية كانت محور اهتمام القيادة خلال الفترات السابقة وهي تعتبر من القضايا الخطرة والتي تضم ثمانية أشخاص من جنسيات عربية مختلفة، تتراوح أعمارهم بين 18 و 23 عاماً، وأنهم كانوا يخططون وينفذون سرقاتهم بطريقة مدروسة من خلال متابعات للجهات التي يقررون سرقاتها ويتحركون بشكل محسوب من خلال متابعة شخصين للمكان وقيام آخرين بتنفيذ مخططهم وتنفيذ السرقة، في الشارقة والإمارات الأخرى .
ولفت إلى أن السرقات كانت تتم في أوقات متأخرة من الليل وفي أماكن متفرقة، بحيث إذا نفذوا عملية ما تكون العملية المقبلة في مكان بعيد جداً عن العملية السابقة، وبعد أن يقوموا بإفراغ محتويات الخزينة التي تمت سرقتها يقومون بإلقائها كاملة في البحر، وفي بعض الأحيان من أعلى الجسور لتسقط في المياه ظناً منهم بأنهم أخفوا جريمتهم.
وأضاف مدير عام العمليات الشرطية بالشارقة أن التشكيل العصابي سقط في يد أجهزة التحريات والمباحث الجائية يوم 27 من الشهر الماضي ومن خلال التعرف على شخص منهم والاشتباه به في البداية إلي أن تم الإيقاع بالمتهمين الآخرين حيث بلغ عددهم ثمانية أشخاص، ومن خلال التحقيق معهم تبين أنهم كانوا يستخدمون مقصاً حديدياً وأقنعة لإخفاء ملامحهم، بالإضافة إلى معدات لفتح الخزائن.
وأشار إلى أن المتهمين الثمانية تربطهم علاقات شخصية وأنهم جميعاً يقيمون مع أسرهم داخل الدولة، كما أن البعض منهم من مواليد الدولة، وأحدهم مطلوب أمنياً على ذمة قضايا سرقة سابقة و مسجل بحقه حكم بالإبعاد، كما وأنهم كانوا يلقبون أنفسهم بألقاب مستوحاة من عالمهم الجرمي بحيث كان أحدهم، والمتهم بقيادة التشكيل العصابي، يسمى نفسه “ فلفل”.
وأكد العقيد جهاد سعيد ساحوه، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية أن التحقيقات الأولية بينت أنهم كانوا بصدد زيادة عدد أفراد العصابة والتوسع في جرائمهم وتطوير الأسلوب المستخدم، بحيث يشمل السطو المسلح على المصارف العاملة في الدولة، مؤكداً أن القيادة ليست لها علاقة بالتواصل مع أسر المتهمين وليس من اختصاصها، وإنما الأمر لدى جهات التحقيق الأخرى.
عدد اليوم
