عدد اليوم
نسرين درزي (أبوظبي)
رسمت المعالم السياحية على وسع إمارات الدولة، أيقونات معمارية متفردة بجمالياتها جعلها بذاتها وجهات لالتقاط الصور التذكارية، إذ لا يمكن لنزلاء المنتجعات الفندقية والرواد إلا ويمروا بها لالتقاط الصور التذكارية مع تسجيل انبهارهم بتفاصيلها، وهي أكثر من واجهات هندسية، وإنما مرافق جذب طافت بجوائزها العالم حتى باتت الأكثر استقطاباً لإطلالاتها الآسرة ووقعها المترف.
7 نجوم
أولى علامات الجذب في العاصمة أبوظبي تطل من فندق قصر الإمارات المصنف من أفخم الفنادق في العالم، والذي يشكل باعتراف خبراء التصنيف الدولي ضمن منشآت الـ7 نجوم حالة سياحية خاصة تجمع سياح النخبة والعامة في مختلف المناسبات.
وعدا عن التسهيلات التي يوفرها لنزلائه من مختلف أنحاء العالم يتصدر القصر قائمة المنتجعات الراقية في العاصمة لجهة الاهتمام باستضافة أضخم الأحداث الدولية والفعاليات الموسمية.
ويواصل كجوهرة متلألئة الترويج للإمارة وجهة لابد من التوقف ملياً عندها على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بحيث تتكلل جهوده بتزايد أعداد الزوار عاماً بعد عام.
وترتكز أنشطة الفندق على إرضاء مختلف الجنسيات، وترعى خصوصية النزلاء والضيوف من مواطني الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي المهتمين بقضاء العطلات في ربوعه.
وتتوافر فيه الغرف المتصلة والوجبات الخاصة، مع خدمة رعاية الأطفال وأخذهم في جولات على حدائقه الشاسعة.
ويحرص القصر على التواصل مع الشركات السياحية مع استقباله سنوياً عشرات الوفود الأوروبية والزوار الدائمين من روسيا والهند والصين، ويولي اهتماماً واضحاً بشاطئه الخاص الممتد برماله البيضاء على طول 1.3 كيلومتر ونحو 100 هكتار من المروج والحدائق.
أجمل إطلالة
بالوصول إلى جزيرة ياس، تتجلى سياحة الأماكن المفتوحة بأجمل صورها، حيث يشع فندق ياس فايسروي من بعيد معلناً توأمته مع أجمل إطلالة على حلبة سباقات الفورمولا - 1 بالعالم.
والفندق - التحفة، كما وصفته كبريات وكالات السياحة العالمية، يتعدى عبقرية هندسته الخارجية، إذ يوفر لضيوفه مجموعة متنوعة من الأنشطة والأماكن الثقافية خلال إقامتهم تشمل الاسترخاء على شواطئ الجزيرة وتنظيم رحلات ترفيهية ورياضية بحسب الطلب، مع تخصيص وقت كاف لقضائه في محيط منطقة المرسى الصاخبة بالأجواء الحية، وخوض تجارب سباقات الفورمولا -1 على خطى أبطال السباق.
ويكفي الوجود في الفندق لتأمل جماليات لوحاته الخارجية التي تضاء ليلاً بألوان لافتة تتغير على مدار ساعات الليل.
شموخ
بالحديث عن «كابيتال جيت»، أعلى برج مائل في العالم، فهذا يعني التوقف عند المشهد الجديد لبوابة العاصمة أبوظبي، حيث يشكل بنيانه سابقة شهدت لها مقاييس كتاب جينيس، فهو يفوق 4 أضعاف ميلان برج بيزا الإيطالي، ما يجعله محط أنظار الجميع من السكان والضيوف والسياح، حتى إنه يعد محوراً رئيساً لأهم الصور التي تدل على إمارة أبوظبي.
وتأتي أهمية هذا المعلم الحضاري الذي استحق الدخول إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، من كونه يميل بزاوية 18 درجة نحو الغرب، وهذا ما جعله يتصدر عناوين الصحف العالمية كدليل آخر على التميز الذي تحظى به العاصمة.
ويضم البرج فندق حياة كابيتال جيت الذي يحتل 19 طابقاً منه تحت فئة ضيافة البوتيك، ولا تقتصر جماليات «الكابيتال جيت» على التصاميم الخارجية وحسب، وإنما يلبي بتقسيمه الداخلي وسهولة التحرك فيه متطلبات السياح من العائلات ورجال الأعمال، ويعتمد فناؤه الداخلي على الإنارة الطبيعية ولا تقتصر سمعته على هندسته المعمارية الاستثنائية فحسب، إذ تتميز تصميماته الداخلية ببراعة لافتة بما يضمن تجربة الإقامة الفندقية الفريدة، وبمجرد وقوف الضيف عند الحافة الخارجية لغرفته، يشعر وكأنه يطفو في الهواء، لأنه لن يتمكن من رؤية الأرض مباشرة.
إبهار من نور
الوفود السياحية التي تصل يومياً إلى جامع الشيخ زايد من قلب العاصمة أبوظبي، تؤكد كونه من أهم المعالم ذائعة الصيت في الإمارات، سواء من ناحية جماليات التصميم على المستوى العالمي، أو الأرقام القياسية التي يجمعها تحت سقفه وفي محيطه. من الباحة الخارجية المفروشة نوراً والمطعمة بالطلاء الذهبي تتضح عظمة هذا البناء الذي يعتبر رابع أكبر مسجد في العالم، ومن بين أول عشرة مساجد تستقبل أكبر عدد من المصلين في العالم، والجامع يحمل رسالة ثقافية تتخطى حدود الوطن، وذلك من باب تعزيز رؤية دولة الإمارات في انفتاحها على العالم. كما يضم أضخم مكتبة وطنية فيها حقائق عن المخطوطات الإسلامية وفنون العمارة، وتتوزع جماليات الجامع على الأرضيات والأسقف والجدران، وأقل ما يقال فيها إنها تحفة قد لا يقدر للعين أن ترى ما يضاهيها ندرة وروعة وتناسقاً.
ومن الحقائق التي تجدر الإضاءة عليها، أن مساحة الجامع تساوي 5 أضعاف المساحة الدولية لملاعب كرة القدم، فيما تمتد مواقعه التي تتاح فيها الصلاة حتى 22 ألف متر مربع، وهو يضم 7 ثريات، 4 منها موزعة عند المدخل، و3 في القاعة الرئيسة، وهي كلها مصنوعة في ألمانيا على يد أهم الشركات المتخصصة.
من تجارب العمر من قلب جزيرة النخلة التي تتسم بسماته منذ اليوم الأول لافتتاحه، يقع فندق أتلانتس الذي يشبه قصص الخيال بألوان الترفيه التي تجذب كل الأعمار.
وكل ما ينشره الفندق الأسطورة من عوامل إبهار، يجعله محطة ثابتة يقصدها الجميع مراراً وتكراراً، حيث في كل مرة قصة جديدة ومشهد مختلف. ويبدو ذلك واضحاً من كثافة السياح على مدار السنة، والذين يتخذون من الرصيف المواجه لفندق أتلانتس ملاذاً رائعاً لهم يؤكد فخر وجودهم هنا. وبالانتقال للحديث عن حديقة المغامرات المائية «أكوافنتشر» التابعة للفندق، فهي تجمع أكثر من 18 مليون ليتر من الماء، وتحصد بلا مبالغة أكبر عدد لزيارات مشاهير الفن والتمثيل والإعلام، والذين يمضون أجمل أوقاتهم في ربوعها. وأكثر فقراتها شهرة وإثارة برنامج السباحة مع الدلافين، والذي تخصص له حلقات كاملة عبر شبكات التلفزة والتواصل الاجتماعي للإضاءة على حجم الترفيه الذي يغدقه على المقيمين والسياح. وإلى المنحدرات المائية والشلالات والأمواج والمنزلقات السريعة، يقدم «أتلانتس» واحدة من تجارب العمر في خليج الدلافين والسباحة الملكية، ما يتيح الفرصة للتفاعل من قرب مع هذه الحيوانات التي تغري الصغار والكبار. ويستفيد نزلاء الفندق من الرسوم التفضيلية لعروض التواصل مع الدلافين، وعلى الزوار أن يستكشفوا الحجرات المفقودة وفيها أكثر من 65 ألف نوع من الأسماك والحيوانات البحرية و20 موطناً للحياة البحرية، ومن هناك تطل المرافق الترفيهية المشوقة من موقع «زيغورات» الذي شيد على طراز بلاد ما بين النهرين إلى بحيرة السفير التي تضم مئات الأصناف البحرية.
أرقى معايير الترفيه بالشارقة
أكثر ما تتجلى أيقونات السياحة في إمارة الشارقة من الجلسات المفتوحة عند واجهة المجاز المائية وبحيرة خالد والنافورة العملاقة، إذ ترتدي الإمارة حلة مغايرة مع أجمل رسم للأبراج والمساجد المطلة على الماء والسماء، ما يثبت مكانتها كوجهة سياحية استناداً إلى تراثها التاريخي وفنون العمارة الإسلامية في مبانيها.
وعند زيارة الشارقة بهدف الاستجمام وسط أجواء مريحة، لا بد من التوجه أولاً إلى حديقة المجاز الترفيهية على كورنيش بحيرة خالد الممتدة حتى حدود واجهة المجاز المائية، وهي تعد بلا منازع من أهم المعالم الرئيسة في الإمارة، وتقدم أرقى معايير الترفيه العائلي.
والمكان في الإمارة سياحي بامتياز، ويضم كل المرافق الحيوية التي تضمن أوقاتاً ممتعة للكبار والصغار، وعدا عن انتشار المطاعم والمقاهي الراقية، يقدم الموقع الذي يمنح الإمارة طابعاً خاصاً، فعاليات موسمية لا تخلو من المفاجآت. وفي الصيف، تستضيف الحديقة برنامج العطلات الحافل بالأنشطة المائية المرحة للأطفال من مختلف الأعمار، لا سيما كرة القدم المائية وكرنفال العروض البهلوانية المبللة، والتي تضفي على المكان شعوراً بالانتعاش في عز الحر.
وأكثر من ذلك، فإنه مع تطوير نافورة الشارقة التي تقدم عروضها المائية الآسرة يومياً بعد غروب الشمس، أصبح أمام المرتادين سبب آخر لزيارة واجهة المجاز والاستمتاع بالأجواء الليلية، حيث يتحول الصخب النهاري عند المساحات الخضراء الممتدة إلى سكون خالص، يعكس لآلئ الأبراج على صفحات الماء.
حراك سياحي برأس الخيمة
من إمارة رأس الخيمة يطل منتجع وسبا دبل تري من هيلتون، الذي أثرى الحراك السياحي على جزيرة المرجان، ويطل على مياه البحر العربي المتلألئة، ويقدم لرواده الخصوصية التامة وفرصة لا مثيل لها للاسترخاء على الشاطئ ذي الرمال البيضاء الخلابة.
والمنتجع الذي يعشق السياح تصويره مع المناظر البانورامية من حوله، يوفر وصولاً سهلاً ومريحاً إلى وجهات التسوق والترفيه على الجزيرة مع تنظيم برامج متكاملة لخوض مغامرات لا مثيل لها في الصحراء مثل التخييم وسواه من الأنشطة الخارجية، وكان الفندق قد نال مؤخراً جائزة أجمل الواجهات في الإمارة من لجنة جوائز دليل السفر عن فئة المنتجعات الفاخرة المطّلة على البحر.
