الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثاني الظاهري:«رمضان» فرصة لتجويد العمل والإنتاج

ثاني الظاهري:«رمضان» فرصة لتجويد العمل والإنتاج
20 يونيو 2015 23:40
ويقول، إن شهر رمضان هو فرصة لتجويد العمل والإنتاج إذا ما أحسن الإنسان تنظيم وقته وإعطاء بدنه نصيبه من الراحة والنوم، بدلاً من السهر إلى ساعات متأخرة في أمور ربما لا تفيد كثيراً، خاصة في المجالات التي يتعامل فيها الموظفون مع الجمهور، كون التحلي بآداب الصيام، يرفع من مستوى التعامل مع الآخرين، وبالتالي يفيدهم في صميم عملهم، ويجعل ساعات الدوام تمر عليهم بأريحية وعطاء أفضل، وبالتالي يحصلون على مزيد من التقدير من قبل رؤسائهم أو المتعاملين معهم، وهذا يفتح أمامهم فرصة للارتقاء الوظيفي، الذي يبحث عنه الكثير من الموظفين الطموحين على اختلاف المهام والمهن التي يؤدونها. سلوكات خاطئة ويرفض مقولة: إن الصيام يلقي بظلال سلبية على القدرة على العمل والإنجاز خلال شهر رمضان، إنما يرجع ذلك إلى سلوكات خاطئة وعدم إدراك قيمة ترتيب الأولويات، التي يجب أن تكون فقط للعمل والعبادة خلال هذا الشهر، وليس الخروج مع الأصدقاء لفترات طويلة والسهر إلى أوقات متأخرة، ما يصيب الإنسان بالإرهاق الفكري والبدني الذي سيؤثر في الضرورة على كفاءته في العمل. ورجوعاً إلى أسباب اختياره العمل في مجال التنمية البشرية والاهتمام بالكوادر، يشرح الظاهري، أن العنصر البشري هو الأهم في أي منظومة عمل، وإذا تم إعداده بالشكل الملائم، بالتأكيد ستنجح أي مؤسسة في تحقيق أهدافها في الوقت المحدد وتستطيع منافسة مثيلاتها، خاصة في ظل العصر الذي نعيش فيه، حيث نرى شدة المنافسة بين الشركات في المجالات كافة، ومن ثم، فإن من سيعتني بالإنسان بشكل أكثر هو الذي سيفوز في هذا السباق نحو النجاح والتميز. ويلفت إلى أنه يحب التعامل مع الناس ومخالطتهم والتعايش معهم في الظروف المختلفة، والإنسان السويّ هو الذي يؤمن بقيمة مساعدة الغير ودون هذه المساعدة لن يتقدم أي مجتمع، وقال: «إذا عملت على تطوير الكوادر ورأيت تطوراً ولمسته فهو إنجاز لي أنا أيضاً وهذا هو حب التحدي». ويوضح أن هناك مجموعة من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من عمله في الموارد البشرية، تتمثل في تحفيز وتشجيع ودعم الكوادر العاملة التي تهدف إلى الترقي في العمل والعلم، وبالتالي تحدث طفرة في الخدمات المقدمة كفريق عمل متكامل وناجح، وهذا سيكون له أثره الإيجابي على اقتصاد الدولة، وبالتالي يصير المجتمع متعلماً ويقدم أرقى مستويات الخدمات ذات الجودة العالية في مختلف المجالات ونكون قادرين على النجاح ومنافسة الدول الأخرى. خطة العمل وحول أسس خطة العمل التي يسير عليها، يقول إنها تختلف باختلاف المؤسسات والأفراد الذين يتعامل معهم، حيث تعتمد الخطة في الأساس على الهدف المنشود للمؤسسة وللكوادر العاملة فيها، انطلاقاً من أن الناس هم المحرك الرئيسي لأي مؤسسة، وهذا كله يعتمد على مقدرتهم في تنفيذ المهام الموكلة إليهم. وينصح خبير التنمية البشرية، كل العاملين في مستوى الإدارة، ومنهم الذين يتعاملون مباشرة مع الجمهور، أن يتلقوا دورات تنمية بشرية وتطوير مهاراتهم الوظيفية ومهارات التواصل مع الآخرين، ومن خلال ذلك سيتعلم الفرد واجباته وحقوقه، وبالتالي سيتعلم كيف يعطي مستحقات غيره. وحول الفوائد التي اكتسبها من عمله الطويل في مجال الموارد البشرية، يؤكد أن أهم المكاسب من مخالطة أفراد من كافة الفئات والدرجات العلمية والمجتمعية، هو القدرة على التعامل بإنسانية مع كل الناس، وإعطاء كل ذي حق حقه، من أعمال عليه القيام بها وإنجازها بالصورة المطلوبة منه، وأيضاً تطوير مهاراته ومكافأته على أعماله التي أنجزها . وعودة إلى الحديث عن شهر رمضان وأهم الذكريات، يروي أن شهر رمضان بالنسبة له مثل بقية المسلمين، شهر العبادة والعمل والكلام الطيب وصلة الأرحام والمعاملة الطيبة وأفضل فرصة للتواصل مع الأهل والأصدقاء، التي ربما أبعدتنا عنهم مشاغل الحياة، ولذلك تحتفظ ذاكرته بكثير من أحداث التي شهدها في مراحل عمره المبكرة، وأهمها الفرحة الغامرة عند إعلان بدء أول أيام الشهر الفضيل، وهذه المشاعر لا زالت قائمة حتى الآن وإن ارتبطت بشكل أقوى بحسن الاستعداد للتعبد، والتقرب من الله أكثر في تلك الأيام المباركة. أحمد السعداوي (أبوظبي) يمتلك العميد ثاني الظاهري خبرة كبيرة في مجال الإدارة وتطوير الموارد البشرية، ما أهله لتولي مناصب عليا في كبريات الشركات العاملة على أرض الإمارات، فضلاً عن نقل خبراته العميقة إلى أعداد كبيرة من أبناء الإمارات عبر دورات تدريبية متنوعة، في كيفية الارتقاء الوظيفي، وتقديم أفضل الأداءات خلال العمل في وقت يعتقد البعض أن القدرة على العمل والإنتاج تقل خلال أيام الشهر الفضيل، بينما العكس هو الصحيح. رسائل إلى الموظفين وجه خبير التنمية البشرية، رسائل إلى الموظفين في هذا الشهر الفضيل، تفيد أن عليهم تأدية عملهم بأكبر قدر من العطاء، وذلك يعتمد على تحمل مسؤولية الفرد للعمل وحبه للعمل الذي يقوم به.. فالعمل أمانة ويجب على الموظف القيام بالأعمال الموكلة له، كون الأعمال المطلوبة ليست محددة بشهر معين، وإنما هو عمل مستمر ويتقاضى عليه أجراً طوال العام. وعلى الموظف أن يدرك أن أوقات العمل في رمضان أقل من أوقات العمل في الأيام العادية، ما يتيح للموظف العمل بطاقة إيجابية وفعالة، وعلى كل فرد أن يكون منظماً في كل وقت سواء في رمضان أو في أي شهر آخر، كون العمل مسؤولية وحقوق علينا القيام بها وعلى أكمل وجه. التساهل مع المتسولين استناداً إلى خبرته الأمنية الكبيرة، يتحدث العميد الظاهري عن ظاهرة التسول التي تطل أحياناً على المجتمع مع حلول الشهر الكريم، حيث يرتاد المتسولون المساجد والمنازل مستغلين، بذلك شهر العبادة وسيادة روح التسامح، والسعي إلى كسب الحسنات لدى الكثيرين، غير أنه ينصح كافة الناس من مواطنين ومقيمين بعدم التعامل والتساهل مع هؤلاء المتسولين، الذين يتخذونها مهنة يجمعون عبرها مبالغ كبيرة، ولذلك يجب على أي فرد يتعرض لمثل هذه النوعية من الناس أن يسارع بإبلاغ الجهات المختصة، خاصة وأن الإمارات بلد خير وعطاء وتضم مؤسسات كثيرة تقدم مختلف أنواع العون والمساعدة إلى كل محتاج، سواء داخل الدولة أو خارجها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©