السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ضياء القلب» تختتم فعاليات جائزة دبي للقرآن الكريم الثقافية

«ضياء القلب» تختتم فعاليات جائزة دبي للقرآن الكريم الثقافية
6 يوليو 2014 02:24
محمود خليل (دبي) اختتمت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مساء أمس الأول الجمعة فعالياتها الثقافية التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمحاضرة للشيخ سعد بن عتيق العتيق تحت عنوان «ضياء قلب»، أبحر خلالها مع الحضور في ضياء القلب وحسن الأخلاق، ومكارمها، ودورها في حياة الإنسان المسلم وفي آخرته. واستمد الشيخ العتيق من الأحاديث النبوية الشريفة ما مكنه من استعراض مواصفات المفلس في الحياة والآخرة، وقال إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عرف المفلس بالشخص الذي يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيما يكون قد ظلم هذا، ولطم هذا، وأخذ من عرض هذا، مشيراً إلى أن كل الذين يكون قد أساء إليهم يأخذون من حسناته فإن بقي عليه شيء أخذ من سيئاتهم، فرد عليه، ثم صك له صكاً إلى النار. وشدد على أن حسن الخلق هو إكسير الحياة، وهو أثقل ما يكون في ميزان العبد يوم القيامة، وأن أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق، قال عليه الصلاة والسلام «إن أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنُكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون، المتكبرون». وتطرق الشيخ العتيق إلى قوله تعالى «والشمس وضحاها، والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها، ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها .....»، مشيراً إلى أن في السورة الكريمة 11 قسماً بالمخلوقات للوصول إلى التأكيد على تزكية النفس، وهي الأخلاق. وأضاف أن الإسلام جعل الخلق في ذروة السنام، ومن أسباب تمام الدين والإنسان، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت»، والأخلاق هي أعلى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان، وأن حسن الخلق يبلغ به المسلم درجة الصائم القائم، ولو لم يكن من عباد الأمة ومن قومها. وقال إن هناك من الناس أخلاقه شرسة حادة قاسية، ويسأل هل يمكنني أن أغير طبعي؟ والإجابة أنه يمكن أن يتغير ويغير، من خلال برنامج أخلاقي في شهر رمضان «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون». وقد أخبرنا القرآن أن بعثة الأنبياء جاءت لتقوم أخلاق من يتبعهم، «هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة»، ومن كان لديه علم وليس لديه أخلاق فهو جاهل، وأي علم من دون أخلاق لا ينفع. وأشار إلى بعض الآيات التي تدعو إلى الأخلاق القويمة، ومنها «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم»، «وإنك لعلى خلق عظيم»، لأن أصل دعوة الرسل حسن الخلق «إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق» وفي رواية «مكارم الأخلاق». وقال إن الله عز وجل وجه رسوله ليصل كلامه إلى القلوب «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»، «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك»، «وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض». وقال إن أركان الإسلام تخرج الإنسان من الكفر، ولكن هناك تتمات للإيمان، «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر»، «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها»، «الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج»، «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم». ودعا الشيخ سعد العتيق إلى التحلي بالحلم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنما الحلم بالتحلم، وإنما العلم بالتعلم، ومن صبر يصبره الله»، وقال إنه لا بد من تعديل الأخلاق، وأن ينفق العبد وهو محتاج، وأن يعفو وهو قادر على أن يأخذ حقه، «فليعفوا وليصفحوا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©