الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون: لن نحاور «أشرار طالبان» أبداً

30 يناير 2010 23:42
أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن بلادها لن تحاور العناصر الأكثر تطرفا في أفغانستان، مؤكدة أن أي سياسة مصالحة مع حركة “طالبان” لن تكون على حساب حقوق الإنسان. في حين أبلغ الرئيس حامد كرزاي لقاء مع مجلة “دير شبيجل” الألمانية تنشره غداً، إن الغرب أدرك “أخيرا” خلال المؤتمر الدولي الخميس الماضي، أهمية وضع برنامج للتصالح مع “طالبان”. من ناحيتها، نفت “طالبان” أمس، أن تكون عقدت لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان كاي إيدي في 8 يناير الحالي من أجل إجراء محادثات سلام، منددة بـ”دعاية قوى الاجتياح” بعد يومين من عرض الرئيس كرزاي خطة “مصالحة” في لندن. وقالت هيلاري، في تصريح للإذاعة الأميركية العامة “ان بي آر” بث مساء أمس الأول، “نحن لا نتحاور مع الأشرار فعلا، لأنهم لن ينبذوا أبداً تنظيم القاعدة ولا العنف ولن يوافقوا أبداً على الاندماج في المجتمع”. وأضافت “هذا الأمر لن يحصل مع أناس مثل الملا عمر”، القائد الأعلى لـ”طالبان”. وأكدت هيلاري انه من المصيري بالنسبة إلى حقوق المرأة أن “تكون الحكومة والقوات الأمنية الأفغانية الجديدة قوية بما فيه الكفاية لضمان أن لا يكون هناك أبدا أي انبعاث لطالبان يتيح لها السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد”. وكان كرزاي أبلغ المجلة الألمانية بقوله “الغرب لم يدرك (إلا الآن) أن مكافحة الإرهاب لا ينبغي أن تكون موجهة ضد القرى الأفغانية بل ضد”المناطق الخلفية ومعسكرات التدريب والداعمين الماليين للإرهابيين”، قائلا إن هذا الإدراك إذا كان قبل 8 سنوات لكان الوضع مختلف الآن. على صعيد اخر أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون مساء أمس الأول، ان الجيش الأميركي يجري تحقيقا حول معارك دامية جرت في أفغانستان في 2008، قد ينتهي إلى معاقبة 3 ضباط كبار في القوات البرية بسبب “الاهمال”. وذكر المسؤولون لوكالة فرانس برس طالبين عدم الكشف عن اسمائهم، أن التحقيق الذي تتولاه القيادة الوسطى للجيش الأميركي “سنتكوم”، يدور حول دور هؤلاء الضباط الثلاثة ويدعو إلى الاعتقاد بأن إجراءات تأديبية ستتخذ بحقهم. وقتل 9 جنود أميركيين وأصيب 27 آخرون في تلك المعارك التي جرت في يوليو 2008، والتي اخترقت خلالها مجموعة من حوالي 200 مقاتل من حركة “طالبان” صفوف القوات الأميركية وكادت تستولي على موقع عسكري متقدم في وانات قرب الحدود الباكستانية. وأدت تلك الحادثة إلى توجيه انتقادات شديدة إلى الضباط المسؤولين عن الموقع المتقدم الذين اتهموا بأخذ قرارات خاطئة، ومجمل الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان. وأوضحت المصادر ان المحققين لم يخلصوا إلى وجود مشكلة قيادة كبيرة خلال تلك المعارك، لكنهم يدققون في القرارات والإجراءات التي سبقت تلك المعارك.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©