الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جماهير العين تربت على البطولات ومن حقها أن تغضب !

جماهير العين تربت على البطولات ومن حقها أن تغضب !
11 أكتوبر 2017 11:15
أمين الدوبلي (أبوظبي) وجّه الدولي خالد عيسى، حارس العين والمنتخب الوطني الشكر والتقدير إلى الإدارة العليا لنادي العين وجماهير «الزعيم» الوفية التي تعد نموذجاً يحتذى به للوفاء والانتماء والتضحية من أجل ناديها، مشيراً إلى أن طموحات فريق العين بلا سقف في كل البطولات التي يخوضها هذا الموسم، وأن الخروج من البطولة الآسيوية أخيرا أمام الهلال من دور الثمانية لن يزيد اللاعبين إلا إصراراً وعزماً على بذل كل الجهد لإسعاد الإدارة التي توفر أفضل بيئة للاعبين، والجماهير التي تقف خلف اللاعبين في كل الظروف وتدعمهم بكل أنواع المساندة، سواء كان الفريق يحقق الانتصارات أو يتعرض لكبوة. وفي تعليقه على حماسه الزائد في المستطيل الأخضر، والذي كان سبباً في تعرضه لعقوبة الإيقاف أخيراً، وتحديداً في مباراة شباب الأهلي دبي بالدوري، وقال: لابد أن أعترف بأنني مقصر في الظهور الإعلامي، وأن هذا التقصير ربما يكون قد خلق نوعاً من سوء الفهم بيني وبين جماهير العين تحديداً، وبيني وبين جماهير الكرة بشكل عام، حيث إن البعض يسيء تفسير طريقة احتفالي أو تفاعلي مع الهجمات، وهي في حقيقة الأمر لا تزيد على كونها حماساً زائداً ناتجاً عن الضغوط التي نتعرض لها في الملعب بدليل أنني وكل زملائي، سواء كانوا من لاعبي العين أو شباب الأهلي دبي، أو كل الأندية الأخرى أصدقاء قبل وبعد المباريات، ويجب أن يعي الجمهور هذا الوضع، وأنا أطالب أن تكون هناك مبادرات خلاقة من الجماهير والإدارات واللاعبين أنفسهم لإزالة هذا الفهم الخاطئ، وإقرار حالة الود والتآلف والمحبة بين كل عناصر اللعبة في المستطيل الأخضر وخارجه، وأنا أقول بأن الإعلام أيضاً يتحمل جزءاً من المسؤولية في تنقية الأجواء، وإذا جاءت المبادرات من الإعلام فأنا على ثقة بأن كل الأطراف سوف ترحب به. وقال خالد عيسى: سوف أعتبر هذه المقابلة الصحفية مبادرة مني شخصياً لتنقية الأجواء، وأنا أؤكد لكم وللشارع الرياضي بأنه تربطني علاقة ود ومحبة مع كل اللاعبين في الدولة، وخصوصاً لاعبي شباب الأهلي دبي، وأن الحماس الذي أشعر به في الملعب أثناء المباريات لا يمكن أن يتم تفسيره على أنه عصبية أوغضب، ولكنه لا يزيد على حماس زائد وتفاعل مع المتعة والإثارة في المباريات الكبيرة، وأتمنى أن تنتقل هذه الثقافة إلى الجماهير والإعلام، وأن يعرفوا أن مثل هذه التصرفات ربما تكون سبباً في رفع درجة المتعة والإثارة في اللقاء خلال الـ 90 دقيقة، ليس أكثر وأن في الغد يوماً جديداً، بدليل أنني عندما كنت طفلاً كنت أنتظر لقاءات «كلاسيكو العين والوحدة»، وأترقب تصريح سبيت خاطر عن اللقاء، ورد فهد مسعود أو بشير سعيد عليه، وكنا ننبهر بذلك ونستمتع به، ولم يكن هناك «تويتر» ولا «بلاك بيري»، ولا «سوشيال ميديا»، وبالتالي كان كل شيء ينتهي بعد نهاية المباراة، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي هي التي توفر بيئة خصبة حالياً لخلق حالة الإثارة والجدل ومد فترة التراشق لأطول مدة زمنية. وأضاف خالد: للعلم فإن الكثير من اللاعبين في بعض المراحل يدخلون في تراشق مع جماهير أنديتهم، ولم يسلم من ذلك النجوم الكبار في مختلف الأندية، فالجماهير في بعض الأحيان تكون غير راضية عن أداء لاعب معين، وتلاحقه في كل مكان بالنظرات والهمسات والكلمات القاسية، ولا تراعي أنه أحياناً يكون بصحبة أسرته، ويصل الأمر مرات إلى ضرابات في مراكز التسوق أو الشوارع، وهو أمر مرفوض، ويضع اللاعب تحت الضغط. وقال: لاعبو الأندية الكبيرة مظلومون، وليسوا أحراراً، بمعنى أنهم لا يمكنهم الذهاب لمراكز التسوق مثلاً في الكثير من الأحيان، ولا يمكنهم حضور المناسبات إلا وفق ضوابط، لأنهم يتعرضون للكثير من المضايقات، حتى أن بعض «الصغار» من أبناء 12 و13 سنة من الممكن أن يسخرون من لاعب منتخب أو نادٍ كبير ويتجاوزون معه في الحديث إلى أبعد حدود. وعن حالة العين في الموسم الجاري قال: لدينا روح جديدة، ونعيش حالة من الانضباط والجدية مع المدرب زوران، ولكني أقول لمن يطالبونا بالأداء والنتيجة معاً أن النتيجة أهم من كل شيء، لأن العين كان يقدم أداء رفيعاً في الكثير من المراحل السابقة، ولم يحرز بطولة، بل إنه خسر المنافسة على البطولات، وبناء عليه فأنا أرفع شعار النتيجة قبل الأداء، ولا يجب أن ننسى أن العين هو الفريق الوحيد في الدولة الذي ينافس على كل الجبهات بمنتهى القوة، سواء كانت محلية أو قارية أو مع المنتخب الوطني، وبالتالي فإن لاعبيه الأكثر تعرضاً للضغوط. وعن درس آسيا والخسارة أمام الهلال في دور الثمانية قال: في المباراتين أمام الهلال تعرضنا لأمور غريبة، بمعنى أننا أهدرنا عدداً كبيراً من الفرص في الذهاب، وكنا الأفضل، سواء قبل أو بعد طرد مهند العنزي، وبرغم ذلك لم نحقق الفوز، وفي المباراة الثانية سيطرنا في الشوط الأول على كل شيء وأهدرنا 3 فرص حقيقية للتقدم ووضع الهلال في موقف رد الفعل، ولكننا استقبلنا الأهداف في غمرة سيطرتنا على المباراة، وفي المجمل فإن أداء العين كان افضل من أداء الهلال، ولكن الكلمة العليا كانت للنتيجة، ومن أجل ذلك أنا أقول بأن النتيجة أهم من الأداء، وأن الكثير من الأندية والمنتخبات العالمية تفوز بالبطولات بغض النظر عن الأداء. وعن حزن الجماهير العيناوية وغضبها أحياناً قال: جماهير «الزعيم» لها كل الحق في أن تحزن، خصوصاً أننا لم نحقق أي بطولات في الموسمين الأخيرين، وما يحسب لهم أن دعمهم لم يتوقف، ومبادراتهم في مؤازرة «الزعيم» داخل الملعب وخارجه كانت ولا تزال مبدعة، ولكن يحدث أحياناً في كرة القدم أن أي فريق في العالم تغيب عنه البطولات، إلا أن جمهور العين يرفض هذا الأمر لأنه تربى على الانتصارات والبطولات، جيلاً بعد جيل، ولا يوجد لاعب في العين يمكنه القول بأننا سنشارك في بطولة ما من أجل المنافسة، بل عليه أن يقول سنشارك من أجل اللقب. وعن رؤيته للمنافسة في الدوري هذا الموسم ومن يرشح للقب قال: أتوقع أن تنافسنا 3 أندية على اللقب هي الوحدة والوصل وشباب الأهلي دبي، وأنا أقول بأن شباب الأهلي دبي أخطرهم، خصوصاً بعد ضم موسى سو، ودخوله إلى جانب ديوب، خصوصاً أنه لا يزال في صلب المنافسة، ويمتلك 6 نقاط، وأي تعثر لأي منافس سوف يستغله لصالح، وأتوقع أن يكون البطل خارج الحسابات. وعن أجانب العين الموسم الحالي قال: لدينا أجانب على أعلى مستوى، وأنا وكل زملائي سعداء للغاية بعودة دوجلاس، لأننا كلاعبين تحدينا الإعلام والشارع الرياضي، وراهنا على اللاعب لأننا نعرف مستواه، وكسبنا الرهان، فهو لاعب كبير، وما حدث له أنه لم يتحمل الضغوط بعد خسارة نهائي آسيا الموسم الماضي، ولكنه الآن عاد بقوة، ويقدم مستويات مميزة. «القائد عموري» يتعرض للضغوط أبوظبي (الاتحاد) عما إذا كان العين يفتقد عموري عند غيابه قال خالد عيسى: أي لاعب مؤثر، فما بالك إذا كان عمر عبدالرحمن، مايسترو الفريق، ولكن في الكرة لا يجب أن تتوقف النتائج على لاعب مهما كانت مواهبه، وبالنسبة لي شخصياً تربطني علاقة خاصة مع عمر، لأنه قبل أن يكون قائد فريقي، أنا أحترمه وهو يحترمني، ولابد أن نعترف بأن عمر أكثر لاعب فينا يتعرض للضغط لأنه قائد الفريق، وتولى القيادة في سن مبكر، بدليل أن عمر قبل أن يحصل على شارة القائد كان متحرر كثيراً في تصرفاته ولعبه، وحتى في ملابسه، ولكن بعد حمل الشارة، تغيرت أمور كثيرة لأنه أصبح محاسباً على كل تصرفاته، لأنه تحت الأنظار 24 ساعة، وبعيداً عن ذلك فإن عمر يسمع لي عندما أكلمه، وهو من أكثر اللاعبين تقبلاً للنقد، وتحملاً للمسؤولية. الكل يتحمل مسؤولية ضياع «حلم الأبيض» أبوظبي (الاتحاد) عن الخروج المخيب للمنتخب من تصفيات المونديال يقول خالد عيسى: تابعت كل ما كُتب في المرحلة الأخيرة، وما يتم تداوله في القنوات، وأقول بكل صراحة إن المدير الفني وحده لا يتحمل المسؤولية، وحتى اتحاد الكرة نفسه لا يمكن أن يتحمل المسؤولية وحده، والحقيقة أننا جميعاً مسؤولون عما حدث، لأن اللاعبين جزء من المسؤولية، لا يمكن إخراجهم من المعادلة، لأننا في عمر النضج الآن، وكل واحد منا يعرف ما له وما عليه. وقال: أنا لا أريد أن أتحدث أكثر من ذلك عن هذا الملف لأنه لا ينبغي البكاء على اللبن المسكوب، والمناسب في هذا التوقيت أن نطوي صفحة المونديال، اليوم نريد وقفة جديدة مع أنفسنا، والإعداد من الآن لبطولة أمم آسيا التي ستكون في الإمارات، والتي يجب أن نضعها على أولوية اهتماماتنا جميعاً. قاسية بكل المعاني أبوظبي (الاتحاد) عن أكثر لحظة شعر فيها بالحزن خلال السنوات الخمس التي قضاها في قلعة «الزعيم»، قال خالد عيسى: خسارتنا من شونبوك في النهائي الآسيوي الموسم الماضي، كانت قاسية بكل المعاني، لأن البطولة كانت في متناول أيدينا، ولذلك فإنني عدت إلى منزلي بعد المباراة، وأغلقت الباب على نفسي، ثم أغلقت الهواتف، ولن أقول ماذا حدث مني مع نفسي بعد ذلك، ثم بقيت لفترة لم أخرج من المنزل برغم أنني كنت في إجازة. أسعد لحظة أبوظبي (الاتحاد) عن أسعد لحظة عاشها في السنوات الخمس، قال خالد عيسى: مع «الزعيم» لدينا لحظات سعيدة كثيرة، ولكن أسعدها على الإطلاق لي شخصياً هي أول بطولة أتوج بها مع العين عام 2013، عندما فاز الفريق بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وتمكنت في نفس الموسم من الدخول في سباق جائزة أفضل حارس مرمى في الدولة مع أفضل الحراس علي خصيف وماجد ناصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©