الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نساؤنا

10 أكتوبر 2017 21:46
قيل لأعرابية قد حملت شاة تبيعها: بكم؟ قالت: بكذا. قيل لها: أحسني. فتركت الشاة ومرت لتنصرف. فقيل لها: ما هذا؟ قالت: لم تقولوا أنقصي، وإنما قلتم: أحسني. والإحسان ترك الكل. قالت قريبة الأعرابية: إذا كنت في غير قومك فلا تنس نصيبك من الذل. قيل لأعرابية: ما أطيب الروائح؟ قالت: بدن تحبه، وولد تربه. قالت هند بنت عتبة، وقد عزيت عن يزيد بن أبي سفيان لما مات فقيل لها: إنا لنرجو أن يكون في معاوية خلفاً منه. قالت: أو مثل معاوية يكون خلفاً من أحد؟ والله لو جمعت العرب من أقطارها ثم رمي به فيها لخرج من أيها شاء. قالت خالدة بنت هاشم بن عبد مناف لأخ لها - وقد سمعته تجهم صديقاً له: أي أخي، لا تطلع من الكلام إلا ما قد ورأت فيه قبل ذلك، ومزجته بالحلم، وداويته بالرفق، فإن ذلك أشبه بك. فسمعها أبوها هاشم، فقام إليها فاعتنقها وقبلها وقال: واهاً لك يا قبة الديباج، فلقبت بذلك. روي أن عمر نهى أبا سفيان عن رش باب منزله لئلا يمر به الحاج فيزلقون فيه، فلم ينته. ومر عمر فزلق ببابه فعلاه بالدرة وقال: ألم آمرك ألا تفعل هذا؟ فوضع أبو سفيان سبابته على فيه، فقال عمر: الحمد لله الذي أراني أبا سفيان ببطحاء مكة أضربه فلا ينتصر، وآمره فيأتمر. فسمعته هند بنت عتبة فقالت: احمده يا عمر فإنك إن تحمده فقد أراك عظيماً. وقالت زينب: لو أدرك المنصور ما ساس به المأمون بني أبي طالب لخرج له عما يملك. وقالت أعرابية لرجل: ما لك تعطي ولا تعد؟ فقال لها: مالك وللوعد؟ قالت: ينفسخ به الصبر، وينتشر فيه الأمل، ويطيب بذكره النفس، ويرجى به العيش، وتربح أنت به المرح بالوفاء. اسماعيل حسن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©