الشارقة (الاتحاد)- أقامت الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة في المغرب الدورة الثانية من الندوة الفكرية السنوية «نقد التجربة.. همزة وصل» التي تناولت لهذا العام المسرح المغربي وذلك ضمن فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في مدينة مكناس.
وتستهدف الهيئة العربية للمسرح من هذه الندوة، التي انطلقت مساء السابع من يونيو الحالي واستمرت لعشرة أيام، دراسة التجارب المسرحية التي تركت أثرا مهما في المشهد المسرحي في البلد العربي، حيث تُقام الندوة، والتي تخطط الهيئة لعقدها في كافة الأقطار العربية.
وبحسب بيان صحفي صدر أمس عن الهيئة بالشارقة فقد تناولت ندوة هذا العام ثماني تجارب لشخصيات مسرحية مغربية مؤثرة وهي: محمد تيمد، وعبد الصمد الكتفاوي، ومحمد قاوتي، والمسكيني الصغير، ومحمد شهرمان، وعبد الحق الزروالي، ومحمد مسكين، ومحمد حسن الجندي، وشارك فيها الباحثون: عبد الرحمن بن زيدان، وشكير عبد المجيد، وأحمد أمل، وسعيد الناجي، وابراهيم الهناني، وحسن اليوسفي، وسالم أكويندي، وعبد المجيد فنيش، وستصدر هذه الدراسات في كتاب خاص بها عن منشورات الهيئة العربية للمسرح.
كما جاء في البيان أن «ما يُحسب لهذه الندوة من إيجابيات أنها تقوم بإعادة تمثل المشهد المسرحي المغربي تقديما رصينا، وعميقا يعتمد على مقاربة التجارب، والتحولات التي أنجزها المسرحيون المغاربة، وما شهد على أهمية هذه الإيجابيات نوعية المداخلات، والنقاشات، التي سادت أجواء الندوة، فساد الاختلاف الذي جاء من التعدد والتنوع في الدرس النقدي بأساليبه المتعددة والمختلفة، وساهم فيها نقاد ودارسون، ومتابعون للحركة المسرحية في بعدها المحلي وفي بعدها العربي».
كما شهدت الندوة حضور بعض الأسماء التي عادت إلى الجو الثقافي المغربي مثل الدكتور الناقد محمد مصطفى القباج الذي أسهم في الكتابة المسرحية وفي النقد، وفي الدرس الفلسفي والتربوي المسرحي منذ السبعينات من القرن الماضي في المغرب، كما تابع هذه الندوة العديد من الباحثين، والإعلاميين الذين عملوا على تقريب القارئ من الجو الثقافي الذي عرفته هذه الندوة.
وكانت المداخلات، والطروحات التي قدمها المشاركون في تناول تجارب بعض المسرحيين المغاربة أرضية معرفية أثارت النقاش حول بعض الجوانب المضيئة في المسرح المغربي، كما أنها كانت حافزا للمناقشين كي يقدمون اقتراحات منهجية، وموضوعية حول أشغال هذه الندوة.
عدد اليوم
