الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 30 مسلحاً و25 شخصاً باشتباكات وتفجيرات في العراق

مقتل 30 مسلحاً و25 شخصاً باشتباكات وتفجيرات في العراق
6 يوليو 2014 01:49
هدى جاسم، وكالات (بغداد) ذكرت أمنية عراقية أمس أنه تم إحباط محاولة من تنظيم «الدولة الإسلامية» المسمى «داعش» سابقاً للسيطرة على كبرى مصافي النفط العراقية في بيجي بمحافظة صلاح الدين وسط العراق، فيما قطع التنظيم طريقاً بين بغداد ومحافظة الأنبار غرب البلاد، وأسفرت اشتباكات وتفجيرات متفرقة عن مقتل 55 شخصاً بينهم 30 مسلحاً وجرح 75 آخرين بينهم 11 مسلحاً. وقالت مصادر أمنية في صلاح الدين إن مسلحي «الدولة الإسـلامية» هاجموا الليلة قبل الماضية القوات العراقية في محيط لمصفاة لاقتحام مصفاة في بيجي واندلعت اشتباكات مسلحة شاركت فيها المروحيات استمرت حتى صباح أمس وأسـفرت عن مقتـل 12 منهم وانسحابهم إلى أماكن بعيدة عن المصـفاة. كما صدت القوات الأمنية المكلفة بحماية جامعة تكريت هجوماً لمسلحي التنظيم عليها. وقتل 12 جنديا وأصيب 25 آخرون بجروح جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة أمام مقر للجيش العراقي في ناحية دجلة. وذكر مصدر في «قيادة عمليات سامراء» أن قوة من فرقة مكافحة المتفجرات تمكنت من تفكيك 40 عبوة ناسفة على طريق تكريت سامراء جنوبي المدينة الذي تسلكه القوات الأمنية المتجهة إلى تكريت للتمركز في مقر الفرقة الرابعة. وقال مسؤول أمني في الأنبار إن مسلحي «الدولة الإسلامية» فخخوا جسراً على طريق المرور السريع الدولي بين بغداد والمحافظة قرب بلدة الصقلاوية شمال الفلوجة وفجروه، ما أدى إلى انهيار جزء منه ومقتل 4 جنود وإصابة 3 آخرين بجروح، فيما ذكر مصدر في شرطة المحافظة أن انتحارياً فجر سيارة مفخخة على الجسر. وصرح مصدر أمني في الأنبار بأن قوة من فـرقة التـدخل السـريع الأولى ولـواء المشاة 30 الألي اشتبكت مع عناصر التنظيم في منطقة إبراهيم بن علي شرق الفلوجة وفي الصقلاوية وقتلت 18 منهم وأصابت 11 آخرين بجروح ودمرت للتنظيم 5 سيارات محملة بالأسلحة. وقالت مصادر في شرطة محافظة ديالى شمال شرق العراق إن عبوة ناسفة انفجرت في سوق ناحية قرة تبة شمال شرق بعقوبة، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة أشخاص بينهم شرطيان بجروح، . وتسبب سقوط قذيفتي هاون على منزل في السعدية شمال شرقي المدينة في مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين بينهم امرأة مسنة وطفل عمره 5 سنوات بجروح. وقتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء إطلاق مسلحين الرصاص عليهم في المقدادية. وصرح مصدر في شرطة محافظة بابل جنوب بغداد بأن مسلحين قصفوا بثلاث قذائف هاون مقراً للفوج السادس بشرطة الطوارئ في منطقة صنيديج شمال الحلة، ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة 10 آخرين بجروح. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة أقصى جنوب العراق جبار الساعدي إن سيارتين مفخختين انفجرتا بالتتابع قبل موعد الإفطار أمام فندق ومطعم في حيي العشار والجزائر، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين بجروح وإلحاق أضرار بواجهات عدد من الفنادق والمحال التجارية والمطاعم. في غضـون ذلك، ظهـر زعيـم تنظـيم «الدولة الإسلامية» إبراهيم أبو بكر البغدادي لأول مرة في تسجيل مصور على أنه «خليفة المسلمين» وهو يلقي خطبة صلاة الجمعة في الجامع الكبير بمدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمال العراق أمس الأول، داعياً إلى طاعته. فيما أكدت الحكومة العراقية أن التسجيل مزيف. وقد أعلن التنظيم يوم الأحد الماضي «قيام الخلافة الإسلامية» ومبايعة زعيمه «خليفة للمسلمين». وفي التسجيل الذي بثته مواقع إخبارية إلكترونية تابعة للمتشددين على شبكة الإنترنت، ارتقي «الخليفة إبراهيم» المنبر بهدوء مرتدياً عباءة سوداء وعمامة سوداء، وابتدر المصلين بالسلام، ثم جلس وتسوك بمسواك، وخطب الخطبة الأولى لنحو 14 دقيقة والثانية لخمس دقائق قبل أن يؤم المصلين. وقال «إن الله أمرنا أن نقاتل اعداءه ونجاهد في سبيله لتحقيق ذلك وإقامة الدين»، مضيفا «أيها الناس إن دين الله تبارك وتعالى لا يقام ولا تتحقق هذه الغاية، التي من أجلها خلقنا الله، إلا بتحكيم شرع الله والتحاكم إليه وإقامة الحدود ولا يكون ذلك إلا ببأس وسلطان». وتابع «إن إخوانكم المجاهدين قد من الله عليهم بنصر وفتح ومكن لهم بعد سنين طويلة من الجهاد والصبر لتحقيق غايتهم، فسارعوا إلى إعلان الخلافة وتنصيب إمام وهذا واجب على المسلمين قد ضيع لقرون. لقد ابتليت بهذا الأمر العظيم، لقد ابتليت بهذه الأمانة، أمانة ثقيلة، فوليت عليكم ولست بخيركم ولا أفضل منكم. فإن رأيتموني على حق، فاعينوني، وإن رايتموني على باطل، فانصحوني وسددوني، وأطيعوني ما أطعت الله فيكم». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن لوكالة «رويترز» في بغداد إن الرجل الذي ظهر في التسجيل المصور ليس البغدادي بكل تأكيد. وأضاف أن الوزارة قامت بتحليل التسجيل وخلصت إلى أنه مزيف. كما أن القوات العراقية أصابت البغدادي مؤخراً في هجوم جوي وإن مقاتلي تنظيمه نقلوه إلى سوريا لعلاجه هناك. ورفض تقديم تفاصيل أخرى. «التحالف» الشيعي يفشل في اختيار بديل للمالكي والسيستاني يرفض ترشحه فشل قادة «التحالف الوطني العراقي» المؤلف من الأحزاب الشيعية الرئيسية مساء أمس الأول، وللمرة الثانية خلال أسبوع واحد، في اختيار بديل لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته الثانية نوري المالكي، فيما ذكر تقرير إعلامي مسرب أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني رفض رسمياً ترشيحه لولاية ثالثة. وقال التحالف، في بيان أصدره المكتب الإعلامي لرئيسه إبراهيم الجعفري إن قادته اجتمعوا برئاسة الجعفري في بغداد لبحث ملف الرئاسات الثلاث ولم يتفقوا على مرشح لرئاسة الحكومة. وأضاف أنه تم تقييم الأجواء وسبل التعجيل باختيار مرشحي الرئاسات الثلاث، بعد فشل مجلس النواب العراقي الجديد خلال جلسته الأولى يوم الثلاثاء الماضي في انتخاب رئيسه ونائبيه والاتفاق على رئيسي الحكومة والجمهورية الجديدين. وصدر بيان التحالف بعد قليل من إصدار المالكي بياناً أصر فيه على الترشح لولاية ثالثة على الرغم من رفض القيادات السنية والشيعية والكردية العراقية ذلك، في خطوة تؤشر إلى تعميق الأزمة السياسة المستفحلة أصلاً في العراق. وينص الدستور العراقي على أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية خلال 30 يوماً بعد أول جلسة لمجلس النواب، وأن يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل مجلس الوزراء خلال 15 يوماً بعد ذلك، على أن يشكل رئيس مجلس الوزراء المكلف حكومته خلال 30 يوماً من تاريخ التكليف. وأيد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس حق «ائتلاف دولة القانون» بزعامة المالكي في ترشيح رئيس الوزراء الجديد، علماً بأنه رفض من قبل منح المالكي ولاية ثالثة. وقال، في بيان أصدره في النجف، «رغم أن المالكي قد زج نفسه وزجنا معه في مهاترات أمنية طويلة، بل وأزمات كبيرة، إلا أنني مع ذلك كله سأبقى مقتنعاً بأن من يجب أن يقدم مرشح رئيس مجلس الوزراء هم الأخوة في ائتلاف دولة القانون باعتباره الكتلة الأكبر». وأضاف «إذا تم ترشيح من هو صالح من داخل ائتلاف دولة القانون، سيكون ذلك الحل السياسي الصحيح وباباً لإنهاء معاناة الشعب العراقي وإيقاف النزيف والحرب الدائرة». لكن كتلة «ائتلاف المواطن» التابعة لحزب «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» بزعامة عمار الحكيم، رأت أن التحالف الشيعي هو الكتلة البرلمانية الأكبر وليس ائتلاف المالكي. وقال النائب عنها فيصل الزبيدي، في تصريح صحفي، «إن التحالف الوطني هو الكتلة البرلمانية الأكبر في مجلس النواب العراقي وليس ائتلاف دولة القانون». وأضاف «ليس هناك قرار داخل التحالف يوجب أن يكون رئيس الوزراء المقبل من ائتلاف دولة القانون حصراً، وبالتالي رئيس الوزراء ممكن أن يكون من أي كتلة في التحالف الوطني». وأكد أن كتلته مازالت ترفض تجديد ولاية المالكي. إلى ذلك، قال زميله علي شبر «إن بقاء رئيس الوزراء نوري المالكي في منصبه سيزيد المشاكل ويضاعف الأزمة في العراق، لأن الكتل السياسية خارج التحالف الوطني تريد التغيير، والمرجعية الدينية طالبت أكثر من مرة بإجراء تغيير في الحكومة». ودعا المالكي إلى «تسنم منصب آخر لكي يقدم خدماته لجمهوره»، مؤكداً أن «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» و«التيار الصدري» يرفضان توليه الولاية الثالثة. وأوضح «العملية السياسية تتطلب تغيير رئيس الوزراء واختيار شخصية مقبولة من جميع الأطراف لتشكيل الحكومة المقبلة». من جانب آخر، ذكر موقع «واي نيوز» الإخباري الإلكتروني العراقي أن نجل‏? ?السيستاني أجرى اتصالات مع كبار قيادات «حزب? ?الدعوة الإسلامية» بزعامة المالكي ومع قادة التحالف الشيعي، أبلغهم فيها برفض المرجعية الشيعية العراقية العليا في النجف ترشيح المالكي لولاية ثالثة وتمسك السيستاني بعدم تسمية أي مرشح وتشديده على ضرورة إبداء التفاهمات اللازمة والسريعة لإنهاء الجدل وتقديم? ?المرشح التوافقي. وقال، نقلاً عن مصادر في‏? ?الحوزة العلمية الشيعية في النجف، «إن السيد محمد رضا السيستاني أجرى ليل‏? ?الجمعة اتصالات مع قيادات في حزب الدعوة الإسلامية، وأبرزهم الشيخ عبد الحليم? ?الزهيري، حذرهم فيها من عواقب إصرار ائتلاف دولة القانون على التمسك بمرشحهم نوري? ?المالكي، ومن إطالة المفاوضات لتحقيق مصالح ضيقة على حساب الوضع المتأزم». وأضاف أن المرجعية حاولت النأي بنفسها عن الاختيارات? ?التوافقية، إلا أن عرقلة المفاوضات السياسية بالتزامن مع الأزمة الأمنية? ?جعلت العراق في «مفترق طرق حقيقي»، وحتمت عليها التدخل بجدية هذه? ?المرة?.? (بغداد - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©