الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الطيران الإسرائيلي يشن 4 غارات على غزة

الطيران الإسرائيلي يشن 4 غارات على غزة
6 يوليو 2014 01:05
امتدت المواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية أمس إلى بلدات عربية عدة في إسرائيل بعد مقتل فتى فلسطيني حرقا ردا على ما يبدو على قتل ثلاثة شبان أسرائيليين. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس أربع غارات على منطقتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة. وفي موازاة ذلك تواصل سقوط الصواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل ما يدفع إلى الخشية من تدهور مع حركة حماس التي تسيطر على هذا القطاع. فقد جرت للمرة الأولى مواجهات بين متظاهرين غاضبين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية في بلدات عربية في وسط وشمال شرق اسرائيل في منطقة تعرف بالمثلث، خصوصا في بلدات الطيبة وقلنسوة والطيرة حسبما أفاد شهود.وأضاف الشهود أن المتظاهرين الغاضبين لمقتل الفتى الفلسطيني رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة فردوا باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان 25 عربيا اعتقلوا وأُصيب ضابط شرطة بجروح. ومساء أمس انتقلت المواجهات المتفرقة إلى الناصرة وأم الفحم وعرعرة. ويصل عدد عرب فلسطين المحتلة عام 48 الى 1،4 مليون شخص ويشكلون 20 بالمئة من سكان إسرائيل. وهم يتحدرون من نحو 160 الف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعيد اعلان دولة اسرائيل عام 1948. ولم تتوقف تظاهرات الغضب في القدس الشرقية المحتلة على قتل الفتى محمد ابو خضير (16 عاما) منذ العثور على جثته الاربعاء الماضي في القسم الغربي من المدينة المقدسة. وكان أبو خضير خطف مساء الثلاثاء من حي شعفاط في القدس الشرقية قبل العثور على جثته محروقة حسب محامي عائلته قرب غابة. وتحدثت وسائل اعلام عن امكانية ان يكون مقتل الفتى عملا انتقاميا بعد العثور الرثنين على جثث ثلاثة إسرائيليين خطفوا في 12 يونيو في جنوب الضفة الغربية المحتلة. وتذكر المواجهات الحالية بالانتفاضتين الفلسطينيتين (1987-1991) و2000-2004). وتفيد التقارير الأولية إثر تشريح جثة الفتى بوجود دخان في رئتيه ما يعني انه كان لا يزال على قيد الحياة عندما أُحرق. وقال المدعي العام الفلسطيني محمد العويني إن الفتى أُصيب بجرح في الرأس إلا ان ذلك لم يكن سبب الوفاة، موضحا ان «الحروق كانت تغطي نحو تسعين بالمئة من جسده وهي السبب المباشر لوفاته».وقال الوزير الفلسطيني المكلف شؤون القدس عدنان الحسيني انه جرى تشويه وجه الفتى. واعتقلت الشرطة الاسرائيلية طارق أبو خضير (15 عاما) إبن عم محمد ابو خضير في شعفاط أمس الأول في القدس الشرقية بعد ان تعرض للضرب على أيدي عناصر من الشرطة على أن يمثل امام محكمة في القدس المحتلة اليوم الاحد، حسبما نقلت عائلته.وتم نشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه رجال مقنعون من عناصر الشرطة على الأرجح وهم يضربون بقسوة فتى مقيدا فاقد الوعي. ولم تؤكد المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري أن هذا الشخص هو طارق أبو خضير إلا أانها أوضحت أن الأخير واحد من ستة فلسطينيين اعتقلوا الخميس. وقالت إنه كان يحمل مقلاعا وهاجم الشرطة. وفي قطاع غزة اطلق نحو 20 صاروخا من القطاع على مناطق في جنوب اسرائيل. وتمكنت انظمة القبة الحديدية من اعتراض احدها قبل اصابته بئر السبع. وردت اسرائيل على هذا القصف بشن أربع غارات على قطاع غزة اوقعت جريحين حسب مصدر طبي فلسطيني. وذكر شهود عيان أن الطائرات الحربية «قصفت بصاروخين ثكنة موقع سعد صايل التابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) في رفح حيث أوقع دمارا في الموقع من دون تسجيل إصابات». وأوضح الشهود أن «مزرعة للدواجن وأرضا زراعية بجانبها في بلدة القرارة (شرق خان يونس) تعرضتا للقصف الجوي بثلاثة صواريخ ما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة». وأكد الشهود أن غارة ثالثة استهدفت أرضاً زراعية أيضاً شرق خان يونس وألحقت أضراراً دون وقوع إصابات بشرية. وذكر شهود إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا عدداً من القذائف والصواريخ من قطاع غزة على المناطق الإسرائيلية المحاذية لحدود القطاع، دون أن يتبنى أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن هذه الهجمات. وكانت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أعلنت في وقت سابق أن صاروخين اطلقا السبت من غزة على جنوب إسرائيل وسقطا في أرض خالية من دون أن يسببا أضراراً. وأُطلق 14 صاروخا أمس الأول الجمعة من غزة على إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد هذه الصواريخ سقط في القطاع بينما تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض ثلاثة صواريخ أخرى. وقالت حركة «حماس» أمس إن استمرار الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين «ستفجر الأوضاع»، مشيرة إلى أنه لا يوجد حديث عن اتفاق للتهدئة. ونفى الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، في تصريحات للصحفيين في غزة، صحة ما تردد عن قرب إعلان اتفاق جديد للتهدئة مع إسرائيل. وأكد أبو زهري على «جاهزية المقاومة واستعدادها لأي مواجهة مقبلة مع الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني»، مع إشارة إلى أن حماس « ليست معنية بأي مواجهة واسعة». (غزة- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©