أزهار البياتي (الشارقة)
مواهب صاعدة وجيل واعد من الشباب الإماراتيين الموهوبين من منتسبي مراكز ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، تدلو بدلوها وتشارك بحماسة ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، والتي تمتد بين 8 و13 أكتوبر الجاري، رعاية وتنظيم مؤسسة (فن) المتخصصة في تعزيز ودعم القطاع الإعلامي للأطفال والنشء من الكوادر المحليةّ، وذلك عبر عمل سينمائي مميز وهو فيلم «أنا ريال» الذي جاء مساهمة من ناشئة الشارقة بالتعاون مع مؤسسة (فن) المنظمة للمهرجان، ليأتي الفيلم نتاج ورشة عمل صناعة الأفلام وثمار جهود مجموعة من الشباب الطموحين، من الذين يبشرون بمستقبل واعد في صناعة الفن السابع.
وتدور فكرة فيلم «أنا ريال» حول فتى يافع يقف على أعتاب المراهقة، يشعر بأنه يعيش مرحلة تحول نحو الرجولة، ويسعى إلى البحث عن جميع الصفات التي يتميز بها الرجل، ويكتشفها تباعاً صفة تلو الأخرى، تمهيداً لإقناع كل من حوله بأنه أصبح رجلاً يعتمد عليه، وذلك في مجموعة من المشاهد المميّزة. وساهم حمد عبد الله موسى في تأليف السيناريو الخاص بالفيلم، إلى جانب زينب شومان المنتسبة لمؤسسة (فن)، كما ساهم في إخراجه يوسف القصاب إلى جانب شهد شعشاعة ورامي عمرو منتسبي (فن)، ويُعد الفيلم نتاجاً لورشة عمل صناعة الأفلام التي نظمتها (فن) نهاية العام الماضي، وشارك فيها مجموعة من الناشئة ضمن برنامج الفنون السينمائية، وبعد أن امتلك الناشئة الأدوات واكتسبوا الخبرات، نجحوا في كتابة أفكارهم وإبداعاتهم من وحي خيالهم، في صورة سيناريوهات لأفلام سينمائية، ومكنتهم من صناعة أفلام محلية تناقش أفكارهم وطموحاتهم. و«أنا ريال» بطولة عيسى الزعابي، إلى جانب الفنان محمد العامري، والفنانة أشجان، وساعد في الإخراج علي العامري وعبد الله محمد صالح، أما الإضاءة والفيديو، وهندسة الصوت وإدارة الإنتاج، فقد شارك فيها كل من يوسف المغني وعلي الكندي ومطر الروباري وراشد عبد الله، وسيف ناصر ويوسف صالح، إلى جانب مريم وائل وحسن طارق منتسبي مؤسسة (فن).
تجارب مميزة
وتقول فاطمة مشربك مدير إدارة رعاية الناشئة في ناشئة الشارقة: «مشاركة منتسبينا الشباب في هذا الحدث المهم في صناعة السينما، يأتي انطلاقاً من حرصنا على تطوير الطلبة المتميزين والشغوفين بصناعة الأفلام وعالم السينما، متعاونين مع مؤسسة فن الداعمة للارتقاء بالمواهب الإعلامية في الدولة، عاملين معا للأخذ بأيديهم وتشجيعهم على تطوير إمكانياتهم الفنية، من خلال التدريب والتعليم والتوجيه، وعبر ضمهم في بيئات إبداعية حاضنة، ومدهم بالأدوات والمعارف وورش العمل التي ترتقي بهم في مختلف ميادين صناعة السينما».
وتتابع مشربك: يمثل مهرجان الشارقة الدولي لسينما الطفل منصة واعدة تتيح الفرصة أمام الأجيال الصاعدة من أبناء الإمارات، فتساعد الموهوبين في إبراز مواهبهم والتعبير عن ذواتهم أمام الجماهير، كما تفتح لها مجال اختبار تجارب سينمائية مميزة من مختلف دول العالم، حيث تختلط الخبرات المحلية بالعالمية، وتتبادل أفضل المهارات والمعلومات الخاصة بمراحل إنتاج الأفلام بمختلف فئاتها القصيرة والطويلة والكارتونية وخلافه.
ورش فنية
وأشارت مشربك: كما تسهم ناشئة الشارقة في فعاليات المهرجان بمجموعة من ورش العمل الفنية المتخصصة في الأداء التمثيلي وخيال الظل والكتابة البصرية، تُقام في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، ويقدمها المخرج عدنان سلوم مشرف النشاط المسرحي والسينمائي في ناشئة الشارقة، إلى جانب مجموعة ورش أخرى حول مهارات الأداء التمثيلي أمام الكاميرا، تُنفذ في المراكز الثقافية بخورفكان ودبا الحصن، وكلباء وخورفكان، ويقدمها المخرج الفاتح حميدة، إداري برامج مسرحية في ناشئة الشارقة.
وسيشارك 18 ناشئاً من المنتسبين لناشئة الشارقة في المنطقة الشرقية بكلباء وخورفكان ودبا الحصن في ورش التصوير الفوتوغرافي بعنوان «تكوين الصورة»، والتي تنظمها (فن).وأكدت مشربك، أن مشاركة ناشئة الشارقة في هذا الحدث المهم، تأتي انطلاقاً من حرص المؤسسة على إتاحة الفرصة أمام الناشئة الموهوبين في إبراز مواهبهم والتعبير عن أنفسهم أمام جمهور مميز من مختلف دول العالم، وتبادل المهارات والتجارب الخاصة بمراحل إنتاج الأفلام القصيرة.
عدد اليوم
