محمد حامد (دبي)
عاد النجم التشيلي خورخي فالديفيا لاعب العين السابق وبالميراس والمنتخب التشيلي الحالي إلى دائرة اهتمامات الأندية الخليجية من جديد، وخاصة الأندية السعودية، بعد تألقه اللافت في منافسات كوبا أميركا التي تستضيفها بلاده، فقد ظهر فالدي بصورة جيدة في المباراة الأولى أمام إكوادور والتي شهدت فوز تشيلي بهدفين دون مقابل، كما تألق في جولة الختام أمام بوليفيا في المباراة التي شهدت فوز «لاروخا» التشيلي بخماسية دون مقابل، وشارك فالدي في صناعة أكثر من هدف، ليتوج بلقب وجائزة أفضل لاعب في المباراة.
فالدي البالغ 31 عاماً، يملك مهارات لافتة، وخاصة على مستوى المراوغة وصناعة الأهداف، ولكنه لم يحقق إنجازات مدوية، أو نجاحات لافتة رغم قدراته الكبيرة، لأسباب تتعلق بالإصابات التي تداهمه من وقت لآخر، وتعرقل مسيرته كثيراً، كما أنه لاعب «مزاجيّ» كحال غالبية النجوم أصحاب المواهب، فلا يمكن أن تتوقع ماذا سيفعل، وهل سيكون في قمة تألقه أم لا.
دفعت الثمن
وانفجر فالدي في الإعلام التشيلي عقب الفوز على بوليفيا بخماسية والتأهل إلى ربع النهائي، رافضاً الاتهامات والشائعات التي تناقلتها الصحف التشيلية عن أنه كان موجوداً برفقة أرتورو فيدال في ليلة الحادث الذي تعرض له نجم اليوفي، وطالب فالدي الصحف بالكف عن الحديث في هذه الواقعة، وتحمل مسؤولياتها في دعم المنتخب.
فالديفيا أكد عقب حصوله على جائزة أفضل لاعب في مباراة تشيلي وبوليفيا، أنه يسعى إلى تقديم أفضل ما لديه، بعد دفعه ثمناً باهظاً لجميع الأخطاء التي ارتكبها طوال مسيرته الكروية على حد قوله، فقد كان ضحية للاهتمام الإعلامي المفرط به وبحياته الخاصة.
ووفقاً لما نقلته الصحف التشيلية وعلى رأسها «لاترسيرا» فقد توجه فالدي إلى كاميرات القناة 13 التشيلية، وطالب من يتحدثون عن حادثة أرتورو فيدال، بالتوقف عن ذلك، وأن يعلموا بأن الجميع في المنتخب يساندون فيدال، من أجل تجاوز هذه الأزمة دون أن يكون لها تأثير على المنتخب التشيلي.
وقال فالدي عقب الفوز بخماسية على بوليفيا: «اتركوني وشأني، لقد دفعت ثمناً باهظاً لجميع الأخطاء التي ارتكبتها من قبل، ما أريده الآن أن أصل إلى أعلى درجات تركيزي في المباريات والتدريبات، لذلك أطلب منكم أن تتركوني وشأني». ونفى فالديفيا ما قيل عن أنه كان برفقة فيدال في ليلة الحادث المشؤوم.
وعن المباراة التي شهدت تألقاً لافتاً لنجوم منتخب «لاروخا» التشيلي، قال فالديفيا: «بالطبع أشعر بالسعادة من أجل الجماهير، وكذلك رفاق الدرب في صفوف المنتخب، وخاصة أليكسيس سانشيز، وجاري ميدل، وكذلك أرتورو فيدال، ولكن علينا أن نتذكر جيداً أننا لم نتوج بأي شئ بعد، لا يمكن لأحد الفوز بلقب البطولة في الدور الأول، ما حققناه هو خطوة رائعة على الطريق، يجب أن نستمر في طريق الانتصارات، وأن نتحلى بالتواضع لكي نحقق أهدافنا في نهاية المطاف».
فالديفيا صاحب الموهبة الكبيرة والمهارات اللافتة والذي بدأ مسيرته في صفوف كولو كولو التشيلي، لم يكن متحمساً يوماً للاحتراف الأوروبي، فقد خاض تجربة الإعارة في صفوف رايو فاييكانو الإسباني لفترة قصيرة عام 2004، وهو نفس العام الذي شهد إعارته إلى سيرفيت السويسري، وعلى الرغم من كثرة العروض الأوروبية إلا أنه لم يتحمس كثيراً للعودة إلى القارة العجوز.
فترات تألق فالدي الحقيقية كانت مع بالميراس بين عامي 2006 و2008، وكذلك في صفوف فريق العين بين «2008 – 2010»، قبل أن يعود من جديد إلى بالميراس، ويظهر على فترات متباعدة، بسبب الإصابات وبعض المشكلات التي كانت تحول دون استقراره في صفوف الفريق البرازيلي، فقد كان على وشك العودة إلى دوري الخليج العربي الصيف الماضي، وتحديداً عقب كأس العالم، ولكن المفاوضات لم تكلل بالنجاح مع نادي الفجيرة.
عدد اليوم
