دبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أمس الأول، في فندق البستان روتانا - دبي، ورشة عمل بعنوان «الرسومات الصخرية والنقوش الحجرية وأهميتها الأثرية»، حضرها عدد كبير من خبراء الآثار والتراث في الإمارات. وتناولت الورشة عدة موضوعات ركزت على قيمة الرسوم الصخرية والنقوش الحجرية فيما يتعلق بعلم الآثار، ومدى قدرتها على تقديم معلومات مهمة على صعيد تاريخ المنطقة وظروفها في الحقب الغابرة، وحاضر في الورشة الدكتور محمد البلاونة، الخبير في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، حول تصنيف الآثار كبروتوكول علمي يضع مقاييس محددة للأثر وقيمته وأسلوب التعامل العلمي معه.
كما تناول عيسى عباس الخبير في هيئة آثار الشارقة في محاضرة بعنوان «الكتابات الحجرية في مليحة» أهم الملامح الأثرية للاكتشافات الأثرية في منطقة مليحة، كما قدم الدكتور رافع حراحشة، خبير الآثار الأردني، محاضرة بعنوان «الرسوم الصخرية في شبه الجزيرة العربية»، وقدم الدكتور محمد أبوعبيلة، خبير الآثار الأردني، محاضرة بعنوان «نقوش حجرية إسلامية». ومن جانبه أكد إسماعيل الحمادي، مدير إدارة الآثار في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالإنابة، في بداية الورشة أن تنظيم هذه النوعية من الورش المتخصصة تهدف إلى تطوير ورفع مستوى الكوادر الوطنية العاملة في مجال الآثار والمتاحف.
وقال عيسى عباس، الخبير بهيئة آثار الشارقة، إن النقوش الكتابية المكتشفة في منطقة مليحة تمتد من 250 قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي، وتم اكتشاف مجموعة كبيرة من النقوش المكتوبة بخط المسند، كما تثبت الاكتشافات أنه كان لمليحة عملتها الخاصة.
وذكر الدكتور رافع حراحشة خبير الآثار الأردني أن الرسوم الصخرية لها قيمة أثرية كبيرة وأن أهميتها في الجزيرة العربية تكمن في أماكن انتشار الآثار في جنوب ووسط وشمال الجزيرة العربية ومنطقة جبال الحجر في الإمارات وعمان ونوعيتها.
وخرجت الورشة بعدة توصيات من أهمها ضرورة مسح وتسجيل المواقع التي تحتوي على نقوش كتابية أو رسومات صخرية في الدولة، وتكثيف برامج توعية المجتمع بأهمية الآثار والنقوش الصخرية.
عدد اليوم
