الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«صلاح».. رحلة المليار !

«صلاح».. رحلة المليار !
11 أكتوبر 2017 11:31
محمد حامد(دبي) «ليس مهماً في بعض الأحيان كيف ترى نفسك.. المهم كيف يراك الآخرون» هذا ما تعكسه حمى الاهتمام العربي بدور البطولة المطلقة، الذي لعبه النجم المصري محمد صلاح في دراما عودة الفراعنة لكأس العالم، بعد انتظار دام 28 عاماً، فقد تسابقت مواقع التواصل الاجتماعي في نشر صور صلاح في زي القياصرة، تعبيراً عن نجاحه في تحقيق حلم الملايين في مصر وكل أرجاء العالم العربي من المحيط إلى الخليج. ولكن على الجانب الآخر يرى الروس صلاح أسداً، هذا ما نشرته الصحافة الروسية على صدر صفحاتها عقب الفوز المصري المثير على الكونغو 2 /‏‏ 1 والتأهل للمونديال، حيث تستعد روسيا لاستقبال المنتخبات التي تتأهل تباعاً لمونديال 2018، الذي يقام الصيف المقبل. صحيفة «سبورت إكسبريس» الروسية، وهي الأكثر شهرة في الصحافة الرياضية في موسكو، أشارت في عنوان آخر لها إلى أن منتخب مصر أقرب ما يكون إلى «القوات المصرية» التي تملك الروح والحماس، وأشارت إلى أن قيادة القوات المصرية التي كان لها مفعول السحر في التأهل للمونديال تتمثل في كل من صلاح، وكوبر، وعصام الحضري على حد تحليلها. وأضافت الصحيفة الروسية: يبدو أن الدقائق الأخيرة من مباراة مصر أمام الكونغو والتي شهدت دراما مثيرة، هي التي جعلت العالم بأسره يتفاعل مع بلوغ مصر المونديال بعد انتظار دام ما يقرب من 28 عاماً، وكتب فيليب بابرينكو عبر صفحات «سبورت إكسبريس»: إنها الدراما الأكثر إثارة في مشوار جميع منتخبات العالم التي سعت للتأهل للمونديال، هذا هو ملخص ما حدث في مباراة مصر والكونغو. وتابع بابرينكو: المنتخب المصري هو بطل قارة أفريقيا 7 مرات، فكيف لبطل القارة أن يعجز عن التأهل للمونديال ؟ الآن تم التوصل إلى حل لهذا اللغز الذي يظل بلا تفسير. وبعيداً عن تفاعل صحافة بلاد القياصرة مع التأهل المصري للمونديال، فقد كان للإنجليز اهتمامهم الخاص بنجم ليفربول محمد صلاح، الذي يستعد للتخلص من كل الضغوط النفسية، ونشوة الفرح، وغيرها من المؤثرات النفسية والذهنية من أجل المشاركة في موقعة الآنفيلد التي تجمع ليفربول مع مان يونايتد، وهي المباراة الأهم لموسم الريدز، خاصة أن الهزيمة تعني ابتعاد الفريق نفسياً وفنياً عن المنافسة على لقب الدوري. فيما سيكون الفوز دافعاً لفريق كلوب للعودة من جديد إلى دائرة الكبار، ويخوص صلاح اختباراً أشد قسوة لمعرفة قوته الذهنية وعقليته الاحترافية، فقد حقق للملايين في مصر حلماً طال انتظاره، وبعد 5 أيام يتعين عليه تحقيق حلم الملايين من عشاق «الريدز» في الفوز على العدو التاريخي مان يونايتد. مسيرة محمد صلاح الكروية تؤكد أنه الأفضل في تاريخ الكرة العربية على مستوى تطور القيمة السوقية والمالية، صحيح أنه لا زال يبحث عن مجد رابح ماجر، الفائز بدوري الأبطال مع بورتو على حساب البايرن بالكعب الشهير، ولكنه حقق في بورصة الاحتراف ما يشبه الإعجاز. في عام 2010، كانت قيمة صلاح مالياً لا تتجاوز 25 ألف يورو، حيث كن ينشط في صفوف المقاولون العرب، وهذا المبلغ يعادل في حينه 150 ألف جنيه مصري، وفي صيف 2017 انتقل صلاح لليفربول بعد مفاوضات شاقة. صفقة انتقال صلاح إلى ليفربول هي الأغلى في تاريخ النجوم العرب، بل هي الأغلى في تاريخ ليفربول في حينها، وهي الأعلى لأي لاعب يرحل عن صفوف روما، حيث وصل المقابل المالي إلى 50 مليون يورو شاملة بعض الشروط، المرتبطة بالأداء والنتائج، وهو ما يعني أن صفقة صلاح تبلغ مليار جنيه مصري، مما يؤشر إلى أن هذا التطور المالي وتوافقه مع القيمة الكروية والفنية لم يحدث في تاريخ أي لاعب عربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©