أكد وزير المالية اليوناني جورج باباكونستنتينو عدم وجود اي أساس للمخاوف من تخلف بلاده عن سداد ديونها مشدداً على ان هذا الأمر يهدد بالقضاء على منطقة اليورو.
وقال باباكونستنتينو في حديث نشرته صحيفة فايننشل تايمز امس “لن تكون هناك إعادة هيكلة للدين اليوناني.. فهذا الامر لو حدث ستكون له تداعيات اكبر بكثير على منطقة اليورو”.
واضاف الوزير في حديث للصحيفة المالية البريطانية ان “الناس لا يدركون التكلفة التي قد تنجم عن إعادة الهيكلة بالنسبة لليونان ولمنطقة اليورو ... لأنه في حال اعادت اليونان هيكلة ديونها فما الذي سيجعل الناس يستثمرون في الاقتصادات المجاورة الاخرى (في منطقة اليورو)؟ إن ذلك سيقضي كلياً على وحدة منطقة اليورو”. وقد بدأ باباكونستنتينو أمس الأول في لندن جولة اوروبية للتمهيد لعودة بلاده الى سوق القروض الطويلة الامد، ويتعين عليه قبل شيء إقناع البنوك الكبرى بأن بلاده مازالت على وعدها بعدم اعادة هيكلة ديونها وهو قرار يؤدي الى وقف الدفع. لكن المستثمرين يشكون في ذلك ما يدفعهم الى رفض منح اثينا قروض طولة الأمد تنطوي على مجازفة كبرى. وهذا الرفض يضطر اليونان الى مضاعفة جباية الاموال وعمليات السداد على المدى القصير الامر الذي يجعلها تحت ضغوط دائمة في الاسواق.
عدد اليوم
