الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة المصرية تندد بـ «أخونة المحافظات»

20 يونيو 2013 00:12
القاهرة (الاتحاد، وكالات) - أكدت جبهة الإنقاذ الوطني في مصر أن حركة المحافظين الأخيرة التي أصدرها الرئيس محمد مرسي تؤكد تجاهل الغضب الشعبي في الشارع المصري قبل مظاهرات 30 يونيو، وتصاعد وتيرة الغضب والمواجهات في المحافظات بين المؤيدين لجماعة الإخوان والمعارضين لها. وقالت الجبهة في بيان لها أمس انه بينما يستعد الشعب المصري لتأكيد إرادته وتمسكه بأهداف ثورة 25 يناير، من خلال الدعوة لعقد انتخابات رئاسية مبكرة في نهاية الشهر الحالي، أصرت جماعة الإخوان الحاكمة على أن تدفع البلاد نحو المزيد من المواجهات والتوتر، من خلال الإعلان عن حركة المحافظين الجدد. وأضافت الجبهة أن حركة المحافظين الجدد كشفت تماما عن نوايا الإخوان ومفهومهم للتمكين والسيطرة على أجهزة الدولة، قيادات إخوانية في المحافظات التي أثبتت الانتخابات والاستفتاءات الأخيرة أن سكانها يعارضون حكم الإخوان، كالقليوبية والمنوفية والغربية والدقهلية، في استفزاز واضح . وقالت الجبهة في بيانها إن جماهير هذه المحافظات ردت فورا، وبشكل تلقائي، على هذه القرارات الجائرة، لا سيما أن المحافظين الجدد لا يحظون بأي شعبية أو خبرة تنفيذية، وذلك بمحاصرة مقار المحافظات ومنعهم من دخولها كما حدث في الغربية والمنوفية والإسماعيلية ودمياط والبحيرة. وجاءت الطامة الكبرى عندما طبق قادة الإخوان قاعدة مكافأة الحلفاء ولو على حساب مصلحة الوطن، وذلك من خلال تعيين محافظ للأقصر ينتمي للجماعة الإسلامية التي اعترفت رسميا بمسؤوليتها عن مذبحة الأقصر التي راح ضحيتها 62 نفسا، منهم 58 من السياح الأجانب معظمهم من سويسرا واليابان، وأربعة من المصريين، عام 1997. وأوضحت الجبهة أن هذا القرار من قبل الرئيس محمد مرسي يؤكد عدم اكتراث جماعة الإخوان مطلقا بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة، إذ سيؤدي إلى مزيد من الانهيار في الحركة السياحية إلى الأقصر وحاصر سكان المدينة مقر المحافظة وأعربوا عن رفضهم الكامل لهذا القرار. وقالت الجبهة إنها ترى أن القرارات الخاصة بتعيين المحافظين الجدد دليل صارخ على حالة العزلة التي يعيشها قادة مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وإصرارهم على إنكار الحقيقة وتجاهل المد الشعبي المتصاعد الرافض لفشلهم الذريع في إدارة شؤون البلاد، والتدهور الواضح في الأحوال الاقتصادية والأمنية. من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية رشا عزايزي إن وزير السياحة هشام زعزوع “مصمم” على الاستقالة من منصبه اعتراضا من الأخير على آثار ومخاطر على السياحة من تعيين قيادي بالجماعة الإسلامية على رأس محافظة الأقصر السياحية (جنوب)، وذلك رغم رفض رئيس الوزراء هشام قنديل استقالة زعزوع أمس الأول. وأوضحت في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء أن زعزوع “مصمم على الاستقالة لأنه لابد أن تتوافر له البيئة المناسبة كي يتمكن من ممارسة عمله بالشكل المطلوب”، مؤكدة أن “المسألة ليست شخصية، ولكنها استجابة لردود الأفعال الدولية القلقة من تعيين محافظ الأقصر الجديد”. وكان وزير السياحة المصري انتقد في بيان في وقت سابق أمس تعيين عادل أسعد الخياط محافظا جديدا للأقصر السياحية، معتبرا أن هذا القرار له “ تداعيات خطيرة على صناعة السياحة المصرية بأسرها كما أنه ينبئ بعواقب وخيمة”. وعقب إعلان تعيين الخياط محافظاً للأقصر قبل أيام نظم العشرات من النشطاء المعارضين وقفة احتجاجية أمام مقر محافظة الأقصر الإثنين الماضي، اعتراضا على تعيين الخياط (ضمن حركة تغييرات للمحافظين شملت 17 محافظة من بين 27)، كونه سبق اعتقاله في عهد الرئيس السابق حسني مبارك على خلفية انتمائه للجماعة الإسلامية التي نسبت إليها مسؤولية مذبحة لأقصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©