انتهى مشوار كأس العالم، ليس للمنتخب البرازيلي الذي تمكن من الفوز على كولومبيا، والتأهل إلى نصف النهائي، ولكن بالنسبة لنيمار النجم الأول في الفريق، والذي تعرض للإصابة بكسر في الظهر، وأعلن رسمياً غيابه عن المراحل القادمة في البطولة، ولم يهنأ البرازيليون بالمستوى المتميز الذي قدمه الفريق في المباراة، حيث جاءت إصابة نيمار لتقصم ظهر الشعب البرازيلي الذي كسب التأهل إلى «مربع الذهب»، ولكنه خسر نجمه الأول، والذي يعول عليه كثيراً في قيادة الفريق إلى اللقب السادس.
وبمجرد انطلاق صافرة نهاية المباراة بين البرازيل وكولومبيا في ربع النهائي لكأس العالم، والتي انتهت بفوز البرازيلي بهدفين مقابل هدف، وإعلان تأهل «السيليساو» إلى نصف النهائي لمواجهة ألمانيا بعد غد، انطلقت الأفراح البرازيلية المعتادة، وهي الظاهرة التي يعتنقها البرازيليون بشكل عام، وفي البطولة الحالية بشكل خاص، ولم يكن من الصعب سماع دوي الألعاب النارية في كل مكان وصرخات الفرحة في الشوارع والميادين وعلى الشواطئ، وربما لا يكون البرازيليون وصلوا إلى حالة كاملة من القناعة بمستوى الفريق، ومدى قدرته على مواصلة المشوار حتى النهاية السعيدة في ظل هذا المستوى، ولكن تبقى الأمور بالنسبة للشعب البرازيلي، أن الأهم هو الذي تحقق، وفي نصف النهائي «فلكل مقام مقال».
ولكن تحولت الفرحة إلى مشاعر أخرى وحالة من الحزن الشعبي، بمجرد توارد الأنباء السيئة والتي استقبلها البرازيليون بطريقة أفسدت فرحتهم العارمة، والتي أعلنها طبيب المنتخب البرازيلي عن انتهاء مشوار النجم الأول نيمار في البطولة، وعدم قدرته على الظهور مجدداً خلال المباراتين المقبلتين للفريق، وهما المباراتان الحاسمتان في الطريق إلى الفرحة الكبيرة واللقب المنتظر.
![]() |
|
![]() |
ضغوط قاتلة
![]() |
|
![]() |