الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر «ريو +20» للتنمية المستدامة يفتقد الزخم السياسي

مؤتمر «ريو +20» للتنمية المستدامة يفتقد الزخم السياسي
19 يونيو 2012
نيويورك (أ ف ب) - يتغيب ثلث قادة مجموعة الدول الثماني الأكثر ثراء في العالم، ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن مؤتمر ريو الذي ستتخذ فيه، بحسب الأمم المتحدة، قرارات مصيرية لمستقبل الأرض. وبالإضافة إلى الرئيس أوباما، لن يحضر المؤتمر الذي يطلق فعالياته غدا كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون. ولن يشارك أيضا فيه الرئيس الصيني هو جينتاو. غير أن جميع هؤلاء المسؤولين سيجتمعون لمدة يومين ابتداءً من الاثنين في المكسيك للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي تضم أكبر 20 قوة اقتصادية في العالم. وتعتبر الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وأزمة الديون في أوروبا والتحضيرات لخلافة رئاسة الجمهورية الصينية، من العوامل التي أثرت بشكل كبير في قرار عدم المشاركة في المؤتمر الذي اتخذه كل من باراك أوباما وأنجيلا ميركل ودايفيد كاميرون وهو جينتاو، بحسب الأخبار المتداولة في الأمم المتحدة. ويهدف هذا المؤتمر إلى تحديد بعض القواعد التي تسمح للبلدان الفقيرة بالاستفادة من النمو الاقتصادي من دون إلحاق الأضرار بالبيئة في كوكب يضم سبعة مليارات نسمة. وكشفت هيلين كلارك التي تولت رئاسة الحكومة في نيوزيلاندا بين عامي 1999 و2008 قبل أن تصبح مديرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية في عام 2009 لوكالة فرانس برس أنها تتفهم الضغوط السياسية الداخلية التي تدفع المسؤولين إلى تفادي التنقل إلى الخارج خلال فترات مصيرية في بلادهم. وقالت هيلين كلارك التي اضطلعت بدور مهم في تنظيم مؤتمر “ريو +20” إنه “من الرائع دائما أن يحضر مسؤولو مجموعة الدول الثماني مناسبات مماثلة”. وأضافت “كنت رئيسة الوزراء في سنة انتخابية، وفي ظروف مماثلة ندرس بتمعن تنقلاتنا قبل أربعة أشهر من الانتخابات”، مشيرة إلى أن “هذه الاعتبارات واقعية جدا وينبغي معرفة أي مناسبة تستدعي حضورنا أكثر من الأخرى”. وختمت قائلة “لهذا بالتحديد أنا لا أنتقد المسؤولين الذين فضلوا التغيب” عن مؤتمر “ريو +20”. وفي المقابل، يشارك في القمة رؤساء دول آخرون من أمثال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والجنوب إفريقي جاكوب زوما ورئيس الوزراء الهندي منموهان سينج والصيني وين جياباو. ويلاحق طيف المشاكل العالمية التي تناقش في ريو المسؤولين المتغيبين عن المؤتمر في بلدانهم، بحسب هيلين كلارك التي أكدت أن “تدني المداخيل والاضطرابات الاجتماعية والتدهور البيئي مشاكل تواجهنا جميعاً... ونحن بحاجة إلى رؤية مشتركة لحلها”. وتابعت “سوف نسقط في الهاوية إن لم نتخذ التدابير اللازمة.. فجميعنا يدرك أن الكوكب في خطر”. وأكد كل المسؤولين الذين لن يشاركوا في المؤتمر أنهم يأخذون هذه المسائل على محمل الجد. وأوكل الرئيس أوباما وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تمثيل الولايات المتحدة في مؤتمر “ريو +20”. وقد صرح منذ فترة وجيزة الموفد الأميركي المعني بالتغير المناخي تود ستيرن أن “التنمية تصب في مصلحة اقتصادنا وأمننا الوطني، ولا شك في أنها تخدم أيضا مصالح شعوب العالم أجمع”. وبحسب ديبلوماسيين فرنسيين، سيطلق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نداء في ريو يدعو من خلاله إلى اتخاذ تدابير رئيسية للتوصل إلى رؤية جديدة للتنمية تضع حدا لتدهور الموارد الطبيعية والبيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©