الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشيخ الشعراوي.. إمام الدعاة

الشيخ الشعراوي.. إمام الدعاة
20 يونيو 2015 20:20
أحمد مراد (القاهرة) أشهر مفسري القرآن الكريم في القرن العشرين، وواحد من المجددين لشباب الإسلام، كرس حياته لخدمة الدين الحنيف وقرآنه العظيم، وعرف في تفسيره بأسلوبه العذب البسيط القريب من قلوب وأفهام الناس. في الخامس عشر من أبريل العام 1911 ولد حتى لقب بإمام الدعاة محمد متولي الشعراوي في قرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية - في دلتا مصر - أتم حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وفي العام 1922 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923، بعدها التحق بالمعهد الثانوي، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيساً لاتحاد الطلبة، ورئيساً لجمعية الأدباء بالزقازيق. وفي العام 1927 التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية في الأزهر، وانشغل بالحركة الوطنية والأزهرية، فكان يتوجه وزملاؤه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقي الخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، حيث شارك في حركة تمرد طلاب الأزهر التي طالبت بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر، كما أودع السجن الانفرادي في سجن الزقازيق بتهمة العيب في الذات الملكية . تخرج الشيخ الشعراوي العام 1934، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس، وبعد تخرجه عين في المعهد الديني في طنطا، ثم انتقل إلى المعهد الديني في الزقازيق ثم الإسكندرية وبعد فترة انتقل إلى العمل في السعودية العام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى، يدرس مادة العقائد رغم تخصصه في اللغة. وفي نوفمبر 1976 اختاره ممدوح سالم رئيس الوزراء المصري آنذاك ليسند إليه وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر، وظل في الوزارة حتى أكتوبر العام 1978، وكان الشعراوي أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل، تم اعتذراه عن عدم الاستمرار في الوزارة وتقدم باستقالته. وبدأ الشيخ الشعراوي تفسيره للقرآن الكريم على شاشات التلفزيون المصري قبل سنة 1980، واعتمد الشيخ الشعراوي في تفسيره على عدة عناصر من أهمها اللغة كمنطلق لفهم النص القرآني، ومحاولة الكشف عن فصاحة القرآن وسر نظمه، وعبر رحلته العلمية ألف عشرات الكتب والمؤلفات التي أثرت المكتبة الإسلامية، وتقديراً لعمله ودوره حصل الشيخ الشعراوي على عدة جوائز وأوسمة منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في الخامس عشر من أبريل العام 1976، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى العام 1983 والعام 1988 وغيرها من الأوسمة الأخرى . وفي السابع عشر من يونيه العام 1998 رحل الشيخ الشعراوي عن سبعة وثمانين عاماً وشهرين وستة عشر يوماً ودفن في قريته دقادوس، تاركاً خلفه علما لا ينضب أبداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©