يوسف العربي (دبي)
تستكمل مدينة دبي للإنترنت المرحلة الأولى من مركز الابتكار نهاية العام 2018، بحسب عمار المالك، المدير التنفيذي للمدينة الذي أكد أن المشروع يضيف نحو 1.8 مليون قدم مربعة.
وقال المالك لـ «الاتحاد»، إن العمليات الإنشائية في المركز الذي يقع في قلب مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للإعلام، ومجمع دبي للمعرفة، تمضي وفق الخطة الموضوعة، مشيراً إلى أن المشروع يدعم استراتيجية الابتكار من خلال تحويل مجمعات الأعمال هذه إلى منصات وبرامج للتمكين مدفوعة بالابتكار، ما يثمر في زيادة كبيرة في حجم المواهب العاملة في الإمارة.
كما سيدعم مركز الابتكار قوة عاملة قوامها 15 ألف شخص، ويوفر للشركات من جميع الأحجام، بما في ذلك الشركات الدولية والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، مرافق وخدمات عالمية المستوى، وبنية تحتية متطورة ومرنة، وبيئة عمل نابضة بالحياة.
وقال المالك إن مدينة دبي للإنترنت شهدت منذ تأسيسها نمواً مطرداً استمر حتى الآن كما سجلت المدينة تطوراً لافتاً كما احتضنت العديد من الأفكار المبتكرة وتطورها على يد العديد من الشركات المسجلة.
ولفت إلى قصص نجاح محلية، مثل استحواذ أمازون على سوق.كوم، ومنصة المبيع بالتجزئة الأكبر في المنطقة على الإنترنت، والتي وُصِفت بأنها أول نجاح كبير في المنطقة، وهي شركة تُقدر قيمتها بمليار دولار تم تأسيسها في مدينة دبي للإنترنت.
وتستضيف مدينة دبي للإنترنت مراكز ومختبرات الابتكار التي تديرها «أكسنتشر» و«فيزا» و«هواوي» و«إس إيه بي»، وغيرها الكثير، حيث يتم تطوير الأفكار وإخراجها للنور.
وحول استراتيجية مدينة دبي للإنترنت لاستقطاب المزيد من الشركات قال المالك إن المدينة تتمتع ببيئة عمل فريدة صممت خصيصاً لدعم الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة خلال مسيرة نموها.
وأضاف أن العديد من هذه الشركات اختارت مدينة دبي للإنترنت موقعاً لمقراتها الإقليمية، ما ساهم في نمو مجتمع الأعمال وتوسع نطاق عمل المدينة لتصبح مدينة منصة رائدة لتمكين الأعمال والابتكار.
ولفت إلى أن مدينة دبي للإنترنت أصبحت بمثابة مجتمع أعمال رائد في مجال التكنولوجيا، حيث تنشأ أفكار الغد وتزدهر عبر العديد من مراكز الابتكار التي تديرها SAP، وأكسنتشر، وكانون، و3M وغيرها كما تعمل المدينة على تعزيز بيئة أعمال متنوعة، تثمر في إبداع الأفكار كما تعمل على تيسير ريادة الفكر من خلال الفعاليات المتخصصة والأوراق البيضاء التي تسهم بشكل كبير في تطوير الخبرات ونمو صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى الإقليمي.
وفيما يتعلق بتأثير المنافسة مع المناطق الحرة في الإمارة وخارجها قال المالك: «لطالما تركز جهدنا، وسيبقى، على استقطاب الشركات التكنولوجية الواعدة والمبتكرة من مختلف أنحاء العالم».
وفي إطار جهود المدينة لتسليط الضوء على ما يمكن للشركات الاستفادة منه من البيئة التكنولوجية الشاملة التي توفرها مدينة دبي للإنترنت، تم استضافة وفود (وبالعكس) من آسيا الوسطى وأفريقيا والصين وكوريا وأيرلندا، وهي دول ومناطق تُعرَف بالتحول الرقمي والابتكار، وتعد هذه الشراكات عاملاً أساسياً في أجندة النمو والتنويع في الإمارات العربية المتحدة، كما تشجع رواد التكنولوجيا على الحضور في المنطقة.
وأضاف: «سيبقي، على استقطاب الشركات التكنولوجية الواعدة والمبتكرة من مختلف أنحاء العالم. وفي إطار جهودنا لتسليط الضوء على ما يمكن للشركات الاستفادة منه من البيئة التكنولوجية الشاملة التي توفرها مدينة دبي للإنترنت، استضفنا وفوداً (وبالعكس) من آسيا الوسطى وأفريقيا والصين وكوريا وأيرلندا، وهي دول ومناطق تُعرَف بالتحول الرقمي والابتكار، وتعد هذه الشراكات عاملاً أساسياً في أجندة النمو والتنويع في الإمارات العربية المتحدة، كما تشجع رواد التكنولوجيا على الحضور في المنطقة.
وأوضح أن مدينة دبي للإنترنت تحتضن قطاعات أساسية منها حالياً التجارة الإلكترونية والإعلام الجديد وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية والبيانات الكبرى والأمن الإلكتروني والروبوتات والذكاء الصناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وتشهد مدينة دبي للإنترنت ظهور قطاعات جديدة مثل ألعاب الفيديو، الذي يسجل حالياً معدل نمو كبير بنسبة 25% سنوياً في المنطقة، ما يفوق معدل النمو في أسواق أخرى سريعة النمو مثل أميركا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادي.
نحو مستقبل أذكى
يحرص جناح مدينة دبي للإنترنت المشارك في أسبوع جيتكس للتقنية 2017 تحت شعار «نحو مستقبل أذكى»، على استعراض أحدث ابتكارات شركاء المدينة، حيث يقدم للزوار فرصة فريدة لتجربة الحلول الذكية والمتطورة التي من شأنها أن ترسم آفاق مدن المستقبل، وأن تحول مبادرة مدينة دبي الذكية إلى واقع ملموس.
ويعرض الجناح بعضاً من أبرز الابتكارات التي اضطلع بها الشركاء تحت مظلة المدينة، إذ يصطحب الزوار في جولة تفاعلية وغنية بالتقنيات وآخر المفاهيم الحديثة التي تقدمها شركات مثل أوبر وكانون وسامسونج وفيزا.
وفي «حي العمل» تسمح تطبيقات الواقع المعزز بدمج محتوى الصور والفيديو ضمن طاولات المؤتمرات الذكية، كما تسهم في تفاعل الجمهور مع المحاضرة وتقديم تجربة مميزة لغرف المؤتمرات وفي مجال التجزئة يقدم الحي لمحة عن أفكار الجيل الجديد التي تعزز تجربة التسوق من خلال مجموعة من خدمات العملاء المتطورة وحلول الدفع التي طورتها شركة فيزا يمكن للزوار الجلوس في سيارة بنتلي ذات الواقع الافتراضي، وهي أول نموذج أولي مطور في المنطقة ويتميز بقدرته على طلب الطعام، وتعبئة الوقود، والحصول على إرشادات حول حركة السير أو ركن السيارة من خلال الأوامر الصوتية ونظام الدفع السهل ستتمكن السيارة من التواصل مع كل شيء يحيط بها، إذ ترسل بيانات إلى المطاعم أو محطات الوقود قبل الوصول المتوقع للمستخدم.
عدد اليوم
