السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البرازيلي» قطع الخطوط بين وسط كولومبيا وهجومه

«البرازيلي» قطع الخطوط بين وسط كولومبيا وهجومه
6 يوليو 2014 14:22
كان الاندفاع في الهجوم، وفي الدفاع، وفي الأخطاء أيضاً، السمة السائدة في لقاء البرازيل وكولومبيا، وكان سبب الاندفاع بالنسبة لمنتخب البرازيل واضحاً لأنه منتخب الأرض والجمهور، ومنتخب التاريخ في الماضي والحاضر، أما بالنسبة لمنتخب كولومبيا فقد كان الاندفاع بتأثير تلقي الهدف الأول من الدقيقة السابعة، وهو الذي خلط كل الأوراق بالنسبة لفريق كولومبيا الذي عودنا علي أن يلعب الكرة السريعة والحديثة، والإيجابية، والفعالة، لكنني تعجبت جداً من السذاجة الدفاعية في الهدف الأول، لأنه من غير المنطقي أن يترك لاعب بحجم تياجو سيلفا وخبرته على العارضة الثانية وحده في الضربة الركنية دون أن يراقبه أحد. ولا أجد مبرراً واضحاً لارتباك الدفاع الكولومبي من البداية، لكم المؤكد أن الفريق حاول بعد أن تلقى الهدف، وكان أغزر فرصاً من البرازيل الذي أعتبر بأن خط دفاعه هو الأبرز في مباراة كولومبيا، لأنه تكسرت علي أعتابه كل محاولات المنتخب الكولومبي الخطير، خصوصاً في الشوط الثاني. وكان الاندفاع البدني واضحاً، لكن مدرب كولومبيا اختار الحذر من البداية ولم يهاجم، فمنح المساحات لنيمار وزملائه في الهجوم، ويحسب للمدرب سكولاري أنه دفع بثلاثة لاعبين مهمين وهم مايكون وباولينهو وفيرناندينهو من البداية، وتولى مايكون رقابة رودريجوز بنجاح، فشل فحد من خطورته، وتولى مارسيلو الحد من خطورة كودرادو، فنجح البرازيل في الانتصار بمعركة الوسط طوال الشوط الأول، وكان لهم ما أرادوا، برغم أن هجمات البرازيل لم تكن منظمة أو مكونة من جمل تكتيكية، لأنها كانت تقوم في الأساس علي الاندفاع ومهارة نيمار، وقوة هالك البدنية، أما فنون الكرة التي عرفناها علي البرازيل فهي لا زالت غائبة، وأظن أن هذا الجيل غير قادر علي تقديمها للجمهور. ومن الناحية الفنية رأيت أن منتخب كولومبيا كان الأفضل خصوصاً في الشوط الثاني، برغم أن الشوط الأول كان الأسوأ له في المونديال، وأهدر منتخب كولومبيا عدة فرص خطيرة كانت كفيلة بعودته للقاء، لكن الخطأ الاستراتيجي الذي وقع فيه المدرب بيكرمان في البداية الضعيفة، مع ارتباك خط الدفاع وضعهم في موقف رد الفعل من البداية، وعندما أراد الفريق أن يعود تلقى الهدف الثاني القاتل من دافيد لويز الذي يستحق أن يكون أفضل لاعب في المباراة، وقد سجل بنفس الطريقة كثيراً في الدوري الإنجليزي. وتكمن أسباب فوز البرازيل في قوة الشخصية لدى الفريق واللاعبين، والقتال، وامتلاك وسط الميدان في نفس الوقت الذي نجح فيه سكولاري في قطع الاتصال بين وسط «الكافيتيريوس» وهجومه من خلال التوظيف الجيد لمايكون وباولينهو وفيرنادينهو، وهو الأمر الذي أغلق كل الطرق أمام كودرادو وروميرو وزونيجا. وبالنسبة للفريقين، فقد اعتمدا علي الطرفين وتفوق مارسيلو في الجبهة اليسرى، وأوسكار في الجبهة اليمني طوال الشوط الأول، فيما تحولت الأفضلية في الشوط الثاني إلي كوادرادو، وباربو، وكانت خطورة كولومبيا تزيد كلما توجه رودريجوز هو الآخر للجبهة اليسرى، إلا أن الدفاع الكولومبي كان بطيئاً نظراً لكبر سن لاعبيه، مما أتاح الفرصة لمهاجمي البرازيل الصغار والأقوياء. وفي الشوط الثاني تحولت السيطرة لكولومبيا، لأن نيمار عاد للخلف، وفرد ليس له أي فاعلية، ومع تطور الأوضاع لصالح كولومبيا ظهرت بعض المشاكل في دفاع السامبا، وساهمت تغييرات بيكرمان في تحسين أداء فريقه خاصة أن مارسيلو ونيمار وهولك كانوا يقفون في المقدمة ولا يؤدون أدوارهم الدفاعية. وأضاف: البرازيل غير مقنع، ووصل في تلك البطولة إلى أكثر مما يستحق، ولا أتوقع له أن يذهب لأبعد من نصف النهائي، خاصة في ظل غياب نيمار، وإيقاف القائد تياجو سيلفا، والجيل الحالي هو أقل أجيال البرازيل طوال الفترات السابقة. أجمل هدف طلقة لويز «درس التصويب» في مباراتي اليوم الأول من ربع النهائي في المونديال، لم تتفاعل الجماهير والمحللون والمعلقون مع شيء أكثر من هدف دافيد لويز مدافع «السامبا»، الذي سجله في الدقيقة 67 من اللقاء من ضربة حرة مباشرة على بعد 35 ياردة من مرمى الحارس الكولومبي. وتعددت الأسباب في التفاعل مع هذا الهدف، فمنهم من يرى أن الإبداع فيه هو طريقة التسديد، ومنهم من يرى الإبداع في قوة الكرة، ومنهم من يرى أن ثبات الكرة وهي في طريقها للشباك، بحيث لا تدور من أهم عناصر الإبداع، ومنهم من يرى أن جرأة لويس المدافع في التسديد من تلك المسافة عنصر حاسم في تسجيلها. أما حقيقة الأمر، فإن تلك الأسباب كلها مجتمعة هي عنصر الإبداع في هدف دافيد لويس الذي سدده ببطن القدم، لكن الكرة خرجت وذهبت وسكنت الشباك وكأنها بوجه القدم، كما أن هذا الهدف، فضلاً عن أنه درس في التسديد عن بعد في زاوية صعبة، جاء في وقت حساس للغاية كان فيه منتخب كولومبيا قد أحكم سيطرته على المباراة، وبدأ يهدد مرمى البرازيل بعنف، واقترب كثيراً جداً من إدراك التعادل، وقد ساهم هذا الهدف في المزيد من الإرباك للمنافس، وساهم في تأخير هدف كولومبيا الأخير حتى الدقائق الأخيرة. (أبوظبي - الاتحاد) ظاهرة الجولة الضربات الحرة هي الحل كانت هناك ظاهرة في المباراتين، وهي الأهداف التي سجلت وعددها 4 أهداف، بواقع واحد في مباراة ألمانيا وفرنسا، وثلاثة في مباراة البرازيل وكولومبيا، وتتمثل في الضربات الحرة الثابتة؛ لأنها كانت الحل الوحيد للتسجيل في المباراتين، بمعنى أن هدف ألمانيا من ضربة حرة من الجبهة اليسرى يلعبها أوزيل على رأس هاملز فيسجل منها. وفي مباراة البرازيل أيضاً، جاءت الأهداف الثلاثة من كرات ثابتة، حيث سجل سيلفا من ركنية نيمار، ولويز من ضربة حرة مباشرة، وسجل الكولومبي جيمس رودريجيز من ركلة جزاء الهدف الوحيد. (أبوظبي - الاتحاد) اللقاء «ريجيم» قاس لعشاق الكرة الجميلة «الماكينات» ذبحت «الديوك» بـ«المبادرة الهجومية» كانت مباراة ألمانيا وفرنسا ريجيما قاسيا لعشاق الكرة الجميلة، مشيراً لأنها خلت من اللمحات الفنية، والمهارات، والجمل التكتيكية، وأن السبب في ذلك هو الاستراتيجية الناجحة التي وضعها خواكيم لوف وتفوق بها على دي شان والتي تعتمد على البداية الهجومية الكاسحة من أجل تسجيل هدف مبكر، ثم التحكم بعد ذلك في إيقاع المباراة، ومن أجل ذلك فقد دفع بكلوزه من أول اللقاء بجانب مولر، وأعطى لشفانشتايجر مهاما هجومية، مع توني كروز المتميز، وأوزيل محور اللعب. ولم تكن المفاجأة الحقيقية بالنسبة لي في أداء ألمانيا، بل كانت في فرنسا التي لم تكن لها ردة فعل قوية، والتي كانت تنتظر الألمان بالكرة، ولا تبادر بالهجوم، وبخلاف فاليبوينه وجلينزمان لم يكن هناك أي لاعب آخر له تأثير إيجابي في المنتخب الفرنسي، والخوف مع عدم الجرأة عند المدرب واللاعبين الفرنسيين سهل من مهمة الألمان، برغم المحاولات الفردية من بنزيمة التي لم يحالفها التوفيق نظرا للبطء الغريب الذي اتسم به أداء اللاعب. وكان الشوط الثاني أفضل نسبيا، لأن فرنسا تحرك للأمام وأبدى رغبة في تعديل النتيجة، لكن البطء حجم من رغبة اللاعبين والجهاز الفني، ولم تكن تغييرات دي شان لها تأثير في اللقاء خصوصا عندما سحب أفضل لاعب في الفريق فاليبوينه ودفع بجيرو، وهو اللاعب الذي كان يلعب بحماس وبسرعة في منتخب الديوك، في حين أن باقي اللاعبين غاب عنهم القتال، واستسلموا لاستراتيجية لوف التي وضعها، فلم يظهر بوجبا على الإطلاق، ولم يحاول ماتويدي التوغل أبدا في دفاعات الألمان، ربما لأن القوة البدنية تميل في صالح الألمان، وربما للتأثر أكثر بالطقس الحار الذي يرهق كل اللاعبين. وأنا أعتبر أن المنتخب الفرنسي رسب في أول اختبار جاد، وأن المنتخب الألماني قادر على الذهاب بعيدا في المونديال لأن اللاعبين يملكون إمكانات كبيرة تفي بتطبيق أفكار المدرب، وبالنسبة لي فقد أعجبت جدا بمشاغبات مولر، وتألق الحارس الذي يلعب من أجل الفريق بعيدا عن الاستعراض، وكان بالإمكان لألمانيا أن تسجل 3 أهداف أخرى في الشوط الثاني عندما اندفع الفرنسيون للهجوم. وإجمالا تفوق لوف على دي شان لأنه أدار اللقاء كيفما يريد، وفي الشوط الثاني كانت معظم تغييراته هجومية برغم أن التفكير المنطقي كان يتطلب دعم الدفاع، وفي المقابل فإن دي شان كانت معظم تغييراته دفاعية برغم أنه كان بحاجة لتنشيط الهجوم، وهو الأمر الذي يعكس غياب الجرأة والمبادرة، والخوف من المغامرة أمام الماكينات. (أبوظبي – الاتحاد) سوبر ستار نوير.. سد ألمانيا المنيع يبقى مانويل نوير هو الرقم الأصعب في تشكيلة منتخب الماكينات، فنظرا لأن الفريق يقدم الكرة الجماعية الحديثة يصعب أن تجد نجما ساطعا يمكن أن نعتبره ملهم الماكينات على مدار كل المباريات إلا نوير. وبرغم أن بصمته كانت واضحة في كل المباريات السابقة فلم يخسر المانشافت طوال البطولة، كانت أكثر وضوحا أمام الديك الفرنسي مساء أمس الأول، لأنه تصدى لعدة كرات خطيرة على مدار اللقاء، كان بالإمكان أن تقلب موازين اللقاء، وأهمها كرتان لكريم بنزيمة إحداهما في الشوط الأول، قبل أن يسجل المنتخب الألماني هدفه، والثانية والأخطر على الإطلاق في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع من اللقاء، عندما استلم بنزيمة الكرة داخل منطقة الجزاء، وعدل وسدد قوية بيسراه من 9 ياردات فقط لتجد قبضة نوير في انتظارها لتنقذها، وتعلن عن انتهاء مغامرة الديك الفرنسي في المونديال، وتأهل منتخب ألمانيا إلى نصف النهائي، ناهيك عن دوره القيادي في الخلف لتنظيم الفريق، والقيام بدور الليبرو في الكثير من الأحيان بنجاح عندما يتقدم زملاؤه للقيام بالمساندة الهجومية، وبذلك يكون نوير هو سد ألمانيا المنيع دائما، وصمام الأمان لكل زملائه، فليس من السهل على أي مهاجم أن يزور شباكه (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©