رأس الخيمة تستضيف المؤتمر الثاني للاستثمار الصناعي في دول «التعاون» نوفمبر المقبل

تعقد دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة المؤتمر الدولي الثاني “آفاق الاستثمار الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي” وذلك في الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر المقبل، والذي يقام تحت رعاية وحضور سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة. ويهدف المؤتمر لمناقشة مستقبل القطاع الصناعي في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي وتنسيق الاستثمارات الصناعية، ويعقد بمشاركة أشخاص وجهات محلية ودولية، حيث يناقش عشرات العناوين المتخصصة من خلال 18 جلسة عمل، كما يعقد خلال المؤتمر معرض صناعي تشارك فيه نحو 50 شركة محلية ودولية. وقال الدكتور حسن حمدان العلكيم مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس أن المؤتمر يهدف إلى عدة أمور منها دراسة القواسم المشتركة والميزات النسبية لاقتصاديات المنطقة لتشجيع الاستثمارات الصناعية البينية وتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي والنظر في التعاون الاقتصادي الخليجي على مستوى التشريعات والإجراءات الخاصة بالاستثمارات الصناعية العالمية في إطار منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، كما يهدف المؤتمر إلى مناقشة دور الصناعة الممكن لعبه حاليا للمساهمة في تنمية مستدامة لمنطقة الخليج وتسليط الضوء على وضع الاستثمار الصناعي المحلي من ناحية التشريعات والأنظمة وإمكانية تنسيقها على المستوى الاتحادي. وأضاف العلكيم أن الحدث يهدف كذلك إلى النظر في إمكانية توظيف الخصائص الصناعية لإمارة رأس الخيمة من اجل تشجيع القطاعات الإنتاجية وبحث مصادر التمويل لدعم المشاريع في هذه القطاعات. وذكر أن المؤتمر سيشهد طرح ومناقشة عدد من أوراق العمل والتي وصل عددها إلى 60 ورقة، ويتم حاليا اختيار 36 منها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر، إضافة إلى 6 أوراق مؤسسية تطرح توجهات مؤسسات رسمية وخاصة لها تجارب متميزة في قطاع الصناعة، إلى جانب المتحدثين الرئيسين. وأشار العلكيم إلى أن الأبحاث المقدمة جمعت الجوانب النظرية والتطبيقية والميدانية منها أوراق من المؤسسات الدولية المهمة أمثال صندوق النقد العربي وبنك التنمية الإسلامي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأبحاث أخرى من قبل أكاديميين وخبراء معروفين عالميا ويمتلكون معرفة بالوضع الاقتصادي الدولي والشأن الخليجي. وذكر أن الحدث سيتضمن مشاركين من عدة جنسيات تشمل كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والصين واليابان والسعودية والعراق والأردن وقطر والكويت وسلطنة عمان والإمارات والبحرين ومصر الجزائر وتونس وفلسطين. وأوضح العلكيم أن مؤتمر “آفاق الاستثمار الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي” سيتخلله تنظيم عدة فعاليات ابتداء من حفل الافتتاح الذي سيكون في فندق القلعة الحمراء وسيحضره عدد من الشخصيات البارزة والوزراء والخبراء في ميدان الصناعة من داخل الدولة وخارجها، مشيرا إلى أن الجلسات التي ستقام خلال المؤتمر يبلغ عددها 18 جلسة منها 6 للعروض المؤسسية و 12 للمشاركات الفردية بمعدل 3 أوراق للجلسة الواحدة متبوعة بحلقات نقاشية. وسيحتوي المؤتمر أيضا على برنامج ترفيهي للمشاركين يتضمن زيارات للمناطق السياحية والمنشات الصناعية، إضافة إلى المعرض الصناعي الذي سيقام بمركز رأس الخيمة للمعارض “الصالة الجديدة” وسيضم مشاركة القرابة 50 شركة محلية ودولية والجولة البحرية وغيرها من البرامج. وقال إن المؤتمر يأتي وقد تجاوز الاقتصاد العالمي في رأي البعض المرحلة العصيبة وكلما حققت الأسواق المال العالمية ارتفاعا ما تلبث إلا أن تتراجع بسب الضعف المزمن في ثقة المستثمرين. ووفقا للعلكيم، فبالرغم من الإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل بعض المصارف المركزية بإجبار المؤسسات المالية على الإبقاء على السندات والأسهم غير الآمنة أو ذات المخاطر العالية تجنبا للتأرجحات الكبيرة في أداء الأسواق المالية إلا أن الأزمة الائتمانية لا تزال تحوم على الأسواق وذلك يتجلى في ردود الأفعال السريعة للمستثمرين بناء على تباطؤ الأداء الاقتصادي وانهيار بعض البنوك العالمية بين الحين والآخر مما ينعكس بدوره على اتجاه هذه الأسواق إضافة إلى ما يعانيه قطاع العقار والبناء والتشييد من حالة كساد وتباطؤ في النمو ،وفي ظل المتغيرات يتجه العديد من المحللين إلى طرح موضوع الاهتمام بالقطاع الصناعي باعتباره المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي والخيار الأمثل لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، ومن هنا جاء اختيار موضوع المؤتمر. من جهته قال عبد العزيز تريم مدير عام لشركة اتصالات منطقة الإمارات الشمالية وهي من رعاة المؤتمر، إن المشاركة في هذه المؤتمر تهدف إلى الارتقاء بمسيرة الدولة الاقتصادية إضافة إلى المشاركة الفاعلة في الأنشطة والفعاليات التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني والترويج للاستثمار المحلي في مختلف القطاعات وعلى رأسها القطاع الصناعي.