الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قادة «العشرين» يبدأون قمتهم في وضع اقتصادي عالمي متأزم

قادة «العشرين» يبدأون قمتهم في وضع اقتصادي عالمي متأزم
19 يونيو 2012
لوس كابوس (أ ف ب) - التقى رؤساء دول وحكومات الدول الغنية والصاعدة الأعضاء في مجموعة العشرين أمس خلال قمة في لوس كابوس غرب المكسيك، في سياق اقتصادي عالمي صعب، بين أزمة في منطقة اليورو وتباطؤ في النمو. وتتوالى القمم في محاولة لمعالجة الأزمة، وتحتل أوروبا موقعا رئيسيا في صلب الاهتمامات خلال هذه القمة التي تستضيفها هذه المدينة الساحلية في ولاية باها كاليفورنيا المكسيكية. وقدم اليونانيون أمس الأول مؤشرا إيجابيا لمجموعة العشرين من خلال السماح، لليمين المؤيد للتعاون مع الدائنين الدوليين لأثينا بالحصول على أكثرية لتشكيل حكومة. يأمل قادة مجموعة العشرين وفي طليعتهم الاوروبيون أن يتمكنوا من إعادة بعض الثقة في الاقتصاد العالمي خلال القمة. واعرب رئيسا الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي والمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو عن ارتياحهما لفوز اليمين اليوناني الذي يتوقع أن يتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي مؤيد لليورو. واعلن المسؤولان في بيان مشترك “سنستمر في دعم اليونان بصفتها احد أعضاء عائلة الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو. وأننا على استعداد لمواصلة مساعدتنا لها”. واعلن رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي أن القادة الأوروبيين أعضاء مجموعة العشرين عقدوا مؤتمرا عبر الهاتف أمس الأول لبحث نتائج هذه الانتخابات وتنسيق المواقف الأوروبية قبل القمة، علما أن إسبانيا ليست من أعضاء مجموعة العشرين رسميا غير أنها تدعى لحضور جميع قممها. ولا يزال يتعين القيام بعمل جبار لحل مشاكل المديونية في منطقة اليورو، وسيسمع قادة القارة الأوروبية من نظرائهم كلاما يحضهم على الإسراع في الإصلاحات الاقتصادية. من جهته أعرب صندوق النقد الدولي الذي يلعب دورا كبيرا في خطط مساعدة اليونان، عن استعداده للدخول في محادثات مع حكومة أثينا الجديدة. وتمثل خطة الصندوق لمساعدة اليونان ربع القروض الممنوحة لهذا البلد. كما تحتل موارد صندوق النقد الدولي حيزا على جدول الأعمال. وقد وعدت منطقة اليورو ونحو 20 دولة أخرى بتقديم 430 مليار دولار للمؤسسة. ومن الممكن أن توضح مجموعة بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب افريقيا) قيمة مساهمتها التي لم تحددها بعد. وبعدما كانت المديرة العامة للصندوق كريستين لاجارد طالبت بزيادة موارد هيئتها، تأمل في الحصول على التزامات جديدة بهذا الصدد في لوس كابوس. وتعهدت الدول الغنية والناشئة العشرين في نهاية أبريل في واشنطن بزيادة الموارد المالية للصندوق بأكثر من 430 مليار دولار. ووعد عدد من الدول الناشئة بما فيها الصين بالمساهمة في هذه الزيادة بدون إعلان مبالغ محددة. وعقدت الدول الناشئة من مجموعة بريكس اجتماعا قبل ظهر أمس في لوس كابوس قبل افتتاح القمة السابعة لمجموعة العشرين رسميا.واعلن نائب وزير المالية الصيني تشو جوانجياو خلال مؤتمر صحفي أمس الأول أنه “سيتم إعلان مبلغ محدد بمناسبة هذه القمة في لوس كابوس”. وترددت الدول الناشئة طويلا قبل أن تقرر تقديم مساعدات مالية مشددة على ضرورة أن يعطي الأوروبيون المثل ويعملوا على تسوية أزمة ديون تعصف بهم منذ كانون ديسمبر 2009 بوسائلهم الخاصة، وقد أعربت هذه الدول مجددا عن استيائها قبل الافتتاح الرسمي للقمة. واعتبرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن دول منطقة اليورو “ينبغي أن تدرك أنها في مركب واحد” وانه “لن يخرج احد سليما إذا ما غرقت السفينة وسط عواصف اقتصادية خطيرة”. كما ضم قادة البنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أصواتهم إلى الانتقادات واعربوا في لوس كابوس عن استيائهم. وقال انخيل جوريا الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن الوقت حان ليزيل الأوروبيون العقبات التي لا تزال تعترض نظام حكومتهم ويقرروا أخيرا استخدام الوسائل “الهائلة” التي في متناولهم لتبديد قلق الأسواق. ويرى روبرت زوليك رئيس البنك الدولي أن الأوروبيين فوتوا هذه الفرصة لدى إقرارهم خطة مساعدة المصارف الإسبانية رغم أن قيمتها وصلت الى مئة مليار يورو. وأوضح متحدثا أمام مجموعة من رجال الأعمال أن هذه الخطة لم تنفذ بطريقة جيدة والنتيجة انهم “استخدموا الذخائر الثقيلة وبددوها”. ومن المقرر ان يعقد الرئيسان الأميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين اجتماعا قبيل افتتاح هذه القمة السنوية لإجراء محادثات يتوقع أن تتسم بالحساسية في وقت يشكل دعم موسكو لنظام الرئيس السوري بشار الأسد اختبارا للعلاقات بين البلدين. مسودة بيان: أوروبا ستقوم باللازم لمكافحة الأزمة لوس كابوس (رويترز) - نقل مصدر بمجموعة العشرين عن مسودة بيان معدة لقمة زعماء المجموعة أن أوروبا ستتفق على اتخاذ “كل إجراءات السياسة الضرورية” للمحافظة على تماسك واستقرار منطقة اليورو. وأبلغ المصدر رويترز أمس أن المسودة تحث أيضا دول منطقة اليورو على إيجاد السبل لكسر “الحلقة المفرغة” بين الحكومات والبنوك. وأفادت أن زعماء دول المجموعة سيتعهدون باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق الوظائف. وقالت المسودة “نحن ملتزمون باتخاذ كل إجراءات السياسة الضرورية لتقوية الطلب ومساعدة النمو العالمي واستعادة الثقة”. كانت الدول الأوروبي عرضت في وقت سابق هذا الشهر خطة بقيمة 100 مليار يورو لإنقاذ بنوك إسبانيا مما عزز المخاوف بين بعض المستثمرين من أن تكلفة إنقاذ بنوك المنطقة قد تتسبب في تفاقم أزمة الديون السيادية الأوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©