الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسهم 20 شركة إماراتية لأول مرة على شاشات المؤشرات العالمية

أسهم 20 شركة إماراتية لأول مرة على شاشات المؤشرات العالمية
16 سبتمبر 2010 22:25
أعلنت مجموعة مؤشرات فوتسي للأسهم العالمية أمس انضمام الإمارات رسمياً إلى سلسة مؤشراتها للأسواق المالية الثانوية الناشئة، في مؤشر يضم 20 شركة مدرجة في أسواق الدولة، لتضع الإمارات بذلك لأول مرة على شاشة رادار المؤشرات العالمية للأسواق المالية. وقال جونثان كوبر المدير التنفيذي لفوتسي في الشرق الأوسط وأفريقيا لـ “الاتحاد” إن تفعيل ترقية تصنيف الإمارات إلى مؤشر الأسواق الثانوية الناشئة سيبدأ عقب إغلاق جلسة اليوم الجمعة في أسواق لندن، على أن يسري فعلياً مع بداية جلسة الاثنين المقبل. وأكد كوبر أن وضع الإمارات على مؤشرات فوتسي للأسواق الثانوية الناشئة من شأنه أن يمنح الأسهم الإماراتية الـ20 المختارة ضمن المؤشر، الفرصة لأول مرة لأن تكون محل متابعة مباشرة من قبل المستثمرين العالميين، مشدداً على أنها فرصة مهمة لزيادة محفظة الاستثمارات الأجنبية في الأسواق المحلية، لا سيما وأن حجم الأصول التي تديرها الصناديق التي تستخدم المؤشر تزيد على 3 تريليونات دولار. وأكد مصدر بمجموعة فوتسي أن القائمة المحدثة للأسهم الإماراتية المختارة للانضمام إلى مؤشر فوتسي للأسواق الثانوية الناشئة ستتاح رسمياً للمستثمرين عقب إغلاق جلسة اليوم وتضم 20 شركة، لافتاً إلا أنها لن تختلف عن القائمة الاسترشادية التي انفردت “الاتحاد”بنشرها باستثناء شركة “آبار” منها بعد سحبها من سوق أبوظبي للأوراق المالية. وضمت قائمة الشركات الـ20 المختارة للمؤشر 7 شركات مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية هي: بنك الخليج الأول والدار وبنك أبوظبي التجاري وشركة دانة غاز والواحة كابيتال ورأس الخيمة العقارية، بالإضافة إلى 13 شركة مدرجة في سوق دبي المالي وهي شركات إعمار وشركة سوق دبي المالي ودبي الإسلامي وطيران العربية ودبي للاستثمار وأرامكس وأرابتك ودريك آند سكل وشعاع كابيتال والعربية الإسلامية للتأمين والخليج للملاحة ومصرف عجمان وتبريد، وأخيراً شركة موانئ دبي المدرجة في ناسداك دبي. إلى ذلك، قال عبد الله الطريفي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع إن انضمام الأسواق المالية في الإمارات إلى سلسلة “مؤشرات فوتسي” للأسهم العالمية ضمن مؤشر الأسواق المالية الناشئة الثانوية اعتباراً من اليوم، يمثل بداية دخول الأسواق الإماراتية مرحلة جديدة من النضج على المستوى العالمي، بما يعكس الجهود التي قامت بها الهيئة لتزويد هيئات التصنيفات الدولية والمؤشرات العالمية، مثل ستاندرد آند بورز ومورجان ستانلي وفوتسي، بالمعلومات والبيانات الصحيحة الخاصة بأسواق المال في دولة الإمارات. وأوضح أنه بناء على ما تتمتع به الهيئة من الخبرة في معايير التصنيف، ووفقاً لاستراتيجيتها وسياستها التطويرية، فقد قامت بوضع الأنظمة التي تلبي طلبات المستثمرين في مختلف دول العالم، وتشمل تلك الأنظمة، على سبيل المثال لا الحصر، نظام الحفظ الأمين، والتشريعات التي من شأنها حماية مصالح الأقلية في أسهم الشركات، كما أنها تعمل في الوقت الحالي على إنجاز عدد من الموضوعات التي تتعلق بالمستثمرين الدوليين وهيئات التصنيف الدولية، مثل موضوع التسليم مقابل الدفع ونظام صانع السوق. وأضاف أن قيام الهيئة بتوفير المعلومات اللازمة لهيئات التصنيفات الدولية بدأ يعطي ثماره، حيث أسهم - ضمن المراجعة السنوية التي تجري لتصنيف أسواق المال في دول العالم - في ترقية مركز الإمارات، وهو ما نرى بشائره في قيام مجموعة فوتسي برفع مستوى تصنيف أسواق الدولة إلى “الناشئة الثانوية”، في خطوة تمهد للانتقال مستقبلاً إلى “الناشئة المتطورة”، وذلك كنتيجة لما يجري حالياً من الجهود والاتصالات. وشدد على أن هذه الترقية تمثل اعترافاً من هذه المؤسسات بالتقدم المطرد الذي حققته الهيئة بين مثيلاتها من الهيئات التنظيمية في الأسواق العالمية، ليس فقط في مجال الرقابة الفعالة لأسواق الأوراق المالية، ولكن أيضاً في توفير إطار تنظيمي متكامل لأسواق المال في الدولة والمستثمرين، وهو ما يؤدي إلى تعزيز فرص الاستثمار الأجنبي عموماً، ويجذب المستثمر المؤسسي للدخول في أسواق الدولة كنتيجة مباشرة لانضمام الأسهم القيادية بأسواق الدولة إلى مؤشرات أسهم عالمية مثل مؤشر فوتسي، ويسهم بالتالي في زيادة أحجام التداول اليومية. استقطاب الاستثمارات واعتبر محللون ماليون أن انضمام الأسواق المالية في الإمارات رسمياً إلى سلسلة “مؤشرات فوتسي” للأسهم العالمية ضمن مؤشر الأسواق المالية الناشئة الثانوية إنجازاً مهماً كونه يضع الأسهم الـ20 المختارة من أسواق الدولة على شاشة رادار المؤشرات العالمية لأول مرة، ليمهد بذلك للانضمام إلى مؤشرات أخرى مثل “مؤشر مورجان ستانلي” الأوسع نطاقاً، بالإضافة إلى دوره في زيادة المحافظ الأجنبية في الأسواق المحلية واستقطاب المزيد من الاستثمارات للأسواق. وأشار هؤلاء إلى أن ترقية دولة الإمارات ضمن الأسواق الثانوية الناشئة في إطار سلسلة “مؤشرات فوتسي” للأسهم العالمية يمثل اعترافاً دولياً مهماً بالتقدم الذي أحرزته الدولة في إطار تحسين البنية التنظيمية والتشغيلية لأسواق الأسهم، لا سيما أن العديد من صناديق الاستثمار العالمية ستكون الآن أكثر استعداداً ورغبة في الاستثمار في دولة الإمارات، ومن المرجح أن تتزايد التدفقات المالية تبعاً لذلك، مع احتمال أن يكون لهذا القرار تأثير إيجابي في التقييم الدقيق للأسهم. وتصنف “مؤشرات فوتسي”، التي تصدرها مجموعة “فاينانشال تايمز للمؤشرات” الدول ضمن فئات: متقدّمة وناشئة متقدّمة وناشئة ثانوية وبينية، وتحتفظ المجموعة أيضاً بـ”لائحة مراقبة” مؤلفة من الدول قيد المراقبة والمطروحة لإمكانية ترقية أو تخفيض فئتها. وقال كوبر إن إعلان انضمام الإمارات إلى مؤشر الأسواق الثانوية الناشئة أمس جاء نتيجة التعاون الوثيق والناجح بين مجموعة فوتسي وأسواق المال في الإمارات وهيئة الأوراق المالية والسلع، لافتاً إلى أنه يعكس في الوقت ذاته التطورات الهيكلية التي قامت بها أسواق المال في الدولة، بالإضافة إلى كونه خطوة مهمة بالنسبة للمكانة العالمية للأسواق في الإمارات. المراقبة الفعالة وأجمع محللون على أن انضمام الإمارات رسمياً إلى سلسلة مؤشرات فوتسي جاء بعد إنجاز الأسواق للمعايير المطلوبة منها لتحقيق المزيد من التقدم والانضمام إلى فئة الأسواق المتقدمة الناشئة، مؤكدين قدرتها على الانتقال إلى المرتبة الأعلى في التصنيف، وهي فئة الأسواق المتقدمة، إذ حققت الإمارات تقدماً ملحوظاً في مجالات المراقبة الفعالة لأسواق الأسهم من قبل الهيئات التنظيمية، إلى جانب عدم وجود أي قيود على عمليات تحويل رؤوس الأموال، وجهود تعزيز البيئة التنافسية بين شركات الوساطة المالية. وأشار هؤلاء إلى أنه من الأسباب الأخرى التي عززت ترقية تصنيف الإمارات، وجود سيولة كافية لدعم استثمارات عالمية ضخمة وتعزيز الشفافية في عمليات التداول، بما في ذلك توفير معلومات حول السوق وإصدار تقارير حول عمليات التداول في الوقت المناسب. وأسهم إعلان ترقية “مؤشرات فوتسي” للأسهم العالمية مركز الإمارات ضمن مؤشر الأسواق المالية الناشئة الثانوية منذ أن انفردت به “الاتحاد” الأسبوع قبل الماضي في تعزيز ارتفاع أسواق المال المحلية خلال تداولات الأسبوع الماضي لتسجل مكاسب قوية على صعيد المؤشر في الوقت الذي تضاعفت فيه التداولات بنسبة تصل إلى 106% خلال 3 أيام تداول فقط مقارنة مع 5 أيام تداول في الأسبوع قبل الماضي، بحسب الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي لشركة الفجر للأوراق المالية. وقال هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لشركة جلفمينا للاستثمارات البديلة، إن تأهل الإمارات إلى مؤشر فوتسي للأسواق الثانوية الناشئة يعد في حد ذاته إنجازاً مهماً في هذه المرحلة وعلامة على إدراك المؤشرات العالمية لأهمية الأسواق الإماراتية، بما يسمح بوضعها مستقبلاً على شاشات مؤشرات عالمية أخرى خاصة مؤشر مورجان ستانلي. وأضاف أنها خطوة في الاتجاه الصحيح وتؤسس لانطلاقة قوية في المستقبل، لا سيما وأن هذه المؤشرات تكون مراقبة بشكل قوي من قبل مديري المحافظ العالمية ما يعني أن الأسواق في الإمارات باتت مرصودة بشكل أوسع من قبل المحافظ العالمية. وأضاف أن التأهل للإدراج في مؤشر فوتسي يساعد على استقطاب أموال المستثمرين الأجانب، ويعزز بالتالي من مستويات السيولة في الأسواق، خصوصاً السيولة التي تأتي للاستثمار على المدى المتوسط والطويل لأن مديري المحافظ عندما يتحركون في مواكبة المؤشرات يتجهون للاستثمار لفترات تمتد من سنة إلى 5 سنوات، وهذا الأمر يسهم في الحد من التذبذب المستمر للأسواق عبر تخفيف المضاربات نتيجة خروج تلك الأسهم من دائرة المتاح للتداول اليومي، وبقائها في المحافظ لمدى زمني أطول. المؤشرات العالمية وقال محمد علي ياسين رئيس الاستثمار في شركة كاب إم للاستثمار إن انضمام أسواق الإمارات لمؤشر الأسواق الثانوية الناشئة ضمن سلسلة مؤشرات فوتسي الذي يشمل أسواقاً منتقاة، يمثل تحولاً مهماً على صعيد وضع أسواق المال الإماراتية في موقع مهم بين الأسواق الناشئة، ومن هنا تنبع أهمية الإدراج في فوتسي وكذلك التحرك للإدراج في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة الذي يعد من أهم المؤشرات على هذا الصعيد. وأشار ياسين إلى أن الأسواق المحلية بلغت مرحلة متقدمة من النضج التنظيمي والهيكلي، الأمر الذي يعزز من موقعها على الصعيد الدولي ويسهم في زيادة جاذبتيها للمؤشرات العالمية التي تضع معايير صارمة للانضمام إليها. وتوقع أن يقود إعلان ترقية وضع الإمارات على سلسلة مؤشرات فوتسي للأسهم العالمية ووضعها على لائحة مؤشرها للأسواق الثانوية الناشئة، إلى تعزيز قدرة الأسواق المحلية على توسيع قاعدة الاستثمارات الأجنبية، خصوصاً الاستثمارات المؤسسية للمحافظ الكبرى التي تتحرك في مواكبة المؤشرات وتدخل إلى الأسواق التي تشملها تلك المؤشرات حتى يبقى أداؤها مجزياً مقارنة بأداء الأسواق الناشئة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©