الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سفير الدولة لدى سيؤول يؤكد أهمية مشاركة الإمارات بجناح وطني في «اكسبو يوسو 2012»

سفير الدولة لدى سيؤول يؤكد أهمية مشاركة الإمارات بجناح وطني في «اكسبو يوسو 2012»
19 يونيو 2012
يوسو (وام) - أكد عبدالله خلفان مطر الرميثي سفير الدولة لدى كوريا الجنوبية أهمية مشاركة الإمارات بجناح وطني في اكسبو يوسو 2012 للترويج للمقومات الاقتصادية والسياحية في الدولة ولملف “اكسبو دبي 2020”. وقال الرميثي في حوار مع “وام” في جناح الدولة بمعرض “اكسبو يوسو”، إن الحضور الإماراتي البارز يأتي في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية. وأكد أنه، بفضل حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، فإن علاقات البلدين الصديقين تشهد نمواً كبيراً في شتى المجالات، وصولاً إلى تحقيق الشراكة الاستراتيجية الكاملة. الترويج لـ «اكسبو دبي» وقال إن مواصلة الترويج لملف “اكسبو دبي 2020” في معرض اكسبو يوسو 2012 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أثار اهتمام المسؤولين الكوريين ومعظم الدول الأعضاء في منظمة الـ”اكسبو” والبالغ عددها 160 دولة. وأعرب عن أمله في قيام هذه الدول بالتصويت لصالح الإمارات لاستضافة “اكسبو دبي 2020” في دولة الإمارات التي تعتبر أكثر دول العالم أمناً واستقراراً وتطوراً وانفتاحاً على مختلف الثقافات والحضارات ومركزاً اقتصادياً بارزاً على الصعيد الدولي ومقصداً سياحياً لافتاً للجميع. وأشار إلى أن علاقات الإمارات وكوريا تشهد باستمرار تطوراً ونمواً بفضل متابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وحول النتائج المتوقعة من المشاركة في هذا الحدث، قال سفير الدولة لدى سيؤول، إن “النتائج ستكون كبيرة ولا يمكن حصرها في بضع كلمات لأننا نتحدث عن مستقبل مشرق للعلاقات الإماراتية الكورية على صعيد السياحة والتجارة والاقتصاد والتكنولوجيا”. وأكد أهمية الدور الذي يلعبه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية من خلال زيارات العمل المتكررة التي يقوم بها سموه إلى كوريا والذي يرأس أيضاً المجلس الوطني للإعلام الذي أشرف على تصميم الجناح وبنائه وتشغيله. وأشار إلى أن الإمارات سوف تجني ثمار مشاركتها في اكسبو يوسو على المدى الطويل لأن الشعب الكوري المحب للإمارات اطلع على معالم نهضتها وتطورها الحضاري، حيث إن هذا المعرض يمثل فرصة للتعبير عن عُمق العلاقات التي تربط الإمارات وكوريا في الكثير من المجالات مثل التعليم والتدريب والتجارة والبناء والتكنولوجيا. وذكر أن الحضور المتميز للإمارات في اكسبو يوسو 2012 لفت انتباه الدول الأخرى المشاركة وعددها 130 دولة، إضافة إلى أن الحدث يوفر للدولة فرصة للمشاركة في هذه المنصة العالمية المهتمة بالتركيز على البحار والمحيطات التي تشكل أربعة أخماس مساحة الأرض. وقال سفير الدولة لدى سيؤول، إن الإمارات نجحت في لفت انتباه زوار الجناح إلى القضايا الأكثر جدية التي تواجهنا، إلى جانب اهتمامنا بتقديم الفائدة والترفيه لهم وتزويدهم بالمعلومات العامة عن دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف “ان مشاركة دولة الإمارات في معرض اكسبو تهدف إلى تقديم ثقافة الإمارات وتراثها إلى الشعب الكوري الذي نشترك معه في المحافظة على التقاليد والقيم والأعراف الاجتماعية”، مؤكداً أنها “فرصة مثالية لنا للتواجد على مدى ثلاثة أشهر في معرض اكسبو خلال الفترة الممتدة بين 12 مايو و12 أغسطس 2012 في مدينة يوسو الواقعة على الساحل الجنوبي”. وتركز فكرة المعرض على “المحيطات والشواطئ البحرية الحية”، ويتوقع أن يستقطب ثمانية ملايين زائر من 100 دولة. وذكر الرميثي أن المعرض يشكل فرصة مهمة لتعزيز معرفة الزوار من كوريا ودول العالم الأخرى بالإنجازات الحضارية والسياحية والرياضية والثقافية في دولة الإمارات. إقبال كثيف ولفت الرميثي إلى مدى إقبال الزوار الكوريين والأجانب على جناح الدولة في اكسبو يوسو 2012 والذي يروي قصة نجاح الإمارات في مجال إدارة وتطوير البيئة البحرية عن طريق أجهزة المحاكاة التفاعلية والتي تتيح للزائر تجربة فريدة ومشوقة. وأشاد بفريق اكسبو من المجلس الوطني للإعلام لنجاحه في تنظيم احتفالات اليوم الوطني في المعرض الذي حاز مرتبة مميزة ضمن أفضل خمسة أجنحة في اكسبو يوسو 2012. كما أشاد بدور مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب وجهود فريق متطوعي برنامج “تكاتف” التابع لها في المشاركة في تنظيم المعرض من خلال الاستقبال والإشراف والإرشاد والترحيب بضيوف الجناح وتمثيل الدولة والعمل سفراء ثقافيين وتجسيد المستوى الحضاري والثقافي الراقي لمختلف مناحي الحياة في الدولة. وتم تصميم الجناح الإماراتي بشكل يعكس علاقة البلاد الوثيقة بالبحر، وهو يسلط الضوء على الإرث البحري العريق للدولة مع تقديم أفلام خاصة تستعرض الدور المهم الذي كانت دولة الإمارات ولا تزال تلعبه على صعيد التجارة البحرية في الماضي والحاضر وتؤكد التزام الدولة باستدامة المحيطات وتعزيز كافة الجهود التنموية والبحثية المرتبطة بها. وحول آفاق العلاقات الاقتصادية جدد الرميثي حرص الإمارات على تعزيز تعاونها في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد أن دولة الإمارات تعد حالياً أكبر شريك تجاري لكوريا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي ثاني أكبر مزود بالنفط بالنسبة إلى كوريا. التعاون الثنائي وبشأن التعاون الثنائي في مجال الطاقة النووية، قال إنه بفضل جهود ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإن العلاقات مع كوريا الجنوبية تحقق تقدماً أساسياً بفضل الاتفاقية المتعلقة ببناء محطات توليد الطاقة النووية في أبوظبي وتأسيس شراكة استراتيجية بين حكومة أبوظبي وكوريا الجنوبية والتي تم توقيعها في ديسمبر 2009. وتوقع أن يشهد التعاون الثنائي بين البلدين المزيد من النمو في المرحلة المقبلة في مجال التقنيات وتبادل الخبرات والموارد البشرية في قطاع الطاقة النووية. كما توقع توسيع آفاق التعاون الثنائي ليشمل مجالات أخرى في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات المعلومات والاتصالات والقطاع الاستثماري والمالي. وتشير الإحصاءات الصادرة عن الجهات الرسمية في جمهورية كوريا إلى أن إجمالي التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا بلغ حوالي 22?2 مليار دولار خلال عام 2011. وبلغت صادرات الإمارات إلى كوريا 14?7 مليار دولار فيما بلغت واردات الدولة من كوريا حوالي 7?2 مليار دولار. وتشمل صادرات الإمارات الرئيسية لكوريا النفط الخام والمنتجات البترولية والألمنيوم وغاز البترول المسال، فيما تشمل الصادرات الكورية الرئيسية للدولة تشمل أجهزة الاتصالات المحمولة وهياكل الحديد الصلب والمنسوجات والأجهزة الإلكترونية والسيارات. كما وصل المبلغ الإجمالي للاستثمارات الكورية في دولة الإمارات إلى 511 مليون دولار في عام 2010، مما يعكس زيادة في التعاون الثنائي في قطاع الأعمال. وأشار السفير الرميثي إلى استمرار ارتفاع أعداد الزوار والمقيمين الكوريين في الإمارات بسبب التوسع في المشروعات المشتركة فيما وصل عدد الشركات الكورية التي تعمل في الإمارات إلى 130 شركة. وقال إنه بفضل الخطوط المباشرة من أبوظبي ودبي إلى سيؤول، فإن العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين تشهد قفزة كبيرة، ففي ديسمبر 2010 أطلقت شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة رحلات يومية بين أبوظبي وسيؤول ويسهم هذا الخط في تدفق الزوار والسياح بين البلدين، كما أن طيران الإمارات تلعب دوراً بارزاً في زيادة وتيرة التعاون السياحي والتجاري بين الإمارات وكوريا. الاتحاد للطيران وتوقع أن يؤدي الارتفاع الكبير في الأشغال على خطوط الاتحاد للطيران وشركة طيران الإمارات إلى طلب زيادة عدد الرحلات ما بين دولة الإمارات ومطار انشوان الدولي في سيؤول. ونوَّه بالدور المميز الذي يلعبه مجلس الأعمال من خلال فتح قنوات التعاون العام الموجودة بين البلدين، مشيراً إلى أن هذا المجلس يعتبر مصدراً مهماً للموارد والفرص التي تحفز وتعزز استمرار نمو الشراكات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين. وتوقع زيارات قريبة يقوم بها مسؤولون اقتصاديون من الإمارات إلى كوريا الجنوبية لبحث التعاون في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتبادل الخبرات مع الجانب الكوري في هذا المجال الحيوي نظراً لما تمتلكه كوريا من خبرات واسعة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يشكل 99 بالمائة من عدد الشركات الكورية ويضم أكثر من ثلاثة ملايين شركة صغيرة ومتوسطة. وقال إن اللقاءات الثنائية على مختلف المستويات وتبادل الزيارات الرسمية تحفز على بناء علاقات اقتصادية قوية ومتينة مع كوريا الجنوبية وتنسيق المزيد من أطر التعاون المشترك مع الجانب الكوري في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية ورفع مستوى الاستثمارات المتبادلة في كافة الميادين خلال الأعوام الخمسة القادمة. وأكد أهمية تعزيز سياسة التنويع الاقتصادي في كلا البلدين وفتح آفاق التعاون المشترك في جميع المجالات الاقتصادية وخاصة التعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار والإبداع والبحث والتطوير والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحقوق الملكية الفكرية والصناعة والطيران والتعاون العلمي الذي يدعم مفهوم اقتصاد المعرفة الذي أصبح هدفا استراتيجياً لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال “إننا نرحب بالشركات الكورية كافة للتعرف إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة في دولة الإمارات كواحدة من أهم الاقتصادات تنافسية وديناميكية في العالم”، مشيراً إلى أن الاقتصاد الكوري يُعد من أقوى الاقتصادات الآسيوية ويحتل المرتبة الرابعة بين دول آسيا والحادي عشر على مستوى العالم. وأشار إلى حرص سفارة الإمارات في كوريا الجنوبية على التعريف بالسياسات الاقتصادية لدولة الإمارات والمقومات الاقتصادية التي تمتلكها والبيئة الاستثمارية الجاذبة المدعمة ببنية تحتية حديثة ومتكاملة من مطارات وموانئ واتصالات ومواصلات وخدمات لوجستية ومناطق حرة، حيث ساهم ذلك في وجود أكثر من 3000 شركة عالمية في الدولة تمارس أنشطتها الاقتصادية في بيئة مثالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©