قالت هيئة حماية الخصوصية بجمهورية التشيك إنها رفضت طلب شركة “جوجل” لجمع صور جديدة من أجل خدمتها “ستريت فيو” لعرض الشوارع في البلاد.
ورفض مكتب حماية البيانات الشخصية طلب “جوجل” للحصول على ترخيص لتوسيع نطاق هذه الخدمة للمرة الثانية منذ فتح قضية الترخيص في شهر أبريل الماضي.
وقالت المتحدثة باسم المكتب هانا ستيبانكوفا إن المكتب قرر أن طلب جوجل “لا يفي بكل الشروط المطلوبة التي تضمن عدم إساءة استخدام البيانات الشخصية”. وأضافت أن هيئة حماية الخصوصية ستقدم مزيداً من التفاصيل في سبتمبر الجاري. وأوضحت أن شركة الإنترنت الأميركية والمكتب التشيكي لحماية الخصوصية سيبحثان مصير الصور التشيكية الموجودة في الخدمة. وتوفر خدمة “جوجل ستريت فيو” صورا بانورامية للشوارع والطرق. وتسببت هذه الخدمة في مشاكل قانونية لجوجل في عدد من الدول، من بينها الولايات المتحدة.
وقالت “جوجل” في بيان صدر في التاسع من شهر سبتمبر الجاري إنها تعمل بتفانٍ على تهدئة مخاوف وشكوك ألمانيا تجاه محرك البحث العملاق. حيث قال إريك شميدت رئيس جوجل التنفيذي أمام حشد من الجمهور معرض برلين الدولي للإلكترونيات الذي نظم في برلين، إن تكنولوجيا جوجل نفسها بريئة. وهاجمت مجموعة من الألمان المناوئين لانتهاك الشركة للخصوصية، بسبب تصويرها المدينة بشكل كلي لتكوين معرض “جوجل ستريت فيو” المصور. ويعتقد بعض الألمان أن تلك الصور ستساعد اللصوص على اختراق البيوت الحصينة.
وقال شميدت موضحاً رؤية شركته بشأن محرك بحث يقدم إجابات مفصلة حسب السؤال المطروح، إن هذا يتطلب مساهمة بمعلومات بشرية فيما تستخدم الحاسبات قدراتها الهائلة على التخزين. وشدد على فوائد إتاحة مزيد من المعلومات في عالم سيتمكن فيه أكثر من أربعة مليارات شخص من التعامل مع الإنترنت عبر الهواتف الخلوية والحاسبات.
وطلبت لجنة معنية بالخصوصية فى نيوزيلندا من الشرطة التحقيق فيما إذا كان محرك البحث جوجل جمع بصورة غير قانونية بيانات شخصية على شبكة الإنترنت لإغناء محتوى برنامج “ستريت فيو” الذي يتطلب تصوير العقارات والطرق لإثراء خرائطه. وقالت كاترين إيفانز مساعدة مفوضة الخصوصية في اللجنة المذكورة إنه تمت إحالة الأمر بصورة رسمية للشرطة “حتى تتمكن من تحديد ما إذا كانت جوجل ارتكبت جريمة جنائية عن طريق جمع بيانات من شبكات واي فاي في إطار خدمتها لصور الشوارع”. وقال متحدث باسم الشرطة إن مركز الجريمة الإلكترونية الوطني سوف يقوم بالتحقيق في الأمر.
ونقلت صحيفة نيوزيلندا هيرالد عن المتحدث باسم جوجل نيوزيلندا القول إن الشركة تعرب “عن عميق أسفها” و إنه سيجرى تحديد البيانات المجمعة وفقاً لحقيقة أن السيارات الخاصة بجوجل التي تصور الشوارع والمنازل تتحرك. وقال “إن معداتنا اللاسلكية تغير القنوات بصورة آلية خمس مرات في الثانية ولذلك فمن الممكن أن تحتوى البيانات التي نجمعها على بريد إلكتروني أو محتويات أخرى لو كان المستخدم يذيع معلومات شخصية على شبكة مفتوحة خلال تلك اللحظة”.
عدد اليوم
