الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رؤية القيادة الرشيدة منحت العاصمة الاستضافة التاريخية

رؤية القيادة الرشيدة منحت العاصمة الاستضافة التاريخية
24 نوفمبر 2016 01:11
أسامة أحمد (دبي) أكد فريق عمل ملف استضافة أبوظبي للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019، أن رؤية ودعم القيادة الرشيدة منحتا العاصمة الاستضافة التاريخية الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح محمد عبدالله الجنيبي رئيس الفريق أن فوز الإمارات باستضافة الألعاب العالمية ثمرة اهتمام ومتابعة وتوجيه القيادة الحكيمة في كل ما من شأنه إبراز الوجه الحضاري المشرق للدولة. وقال: «النهج الراسخ للقيادة منذ التأسيس هو الاهتمام بالكوادر الوطنية ومنحها الثقة كاملة من أجل تحمل المسؤوليات، حيث أصبح هذا النهج المحرك الأساسي والدافع الرئيس في تحقيق الإنجازات والمكتسبات الوطنية على المستويات كافة»، مشيراً إلى أن الفوز عمل بدأ من الوالد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»وهو مجهود من سبقونا بترك هذا الإرث العظيم في نفوس أبنائه من قيم العطاء والبذل والمثابرة والجد والاجتهاد. وثمن الجنيبي الدعم غير المحدود الذي يحظى به «فرسان الإرادة» من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مهنئاً القيادة الحكيمة بهذا الإنجاز المشرف. وأوضح: «فكرة استضافة الألعاب العالمية انطلقت بدايتها من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفخره بالنتائج المشرفة التي حققها أبطالنا في المسابقات الدولية واهتمامه وعنايته بشكل خاص بهذه الفئة وتكريمها ودعمها لتحظى بمكانتها المستحقة وتقديرها في المجتمع، بعدها بدأت عجلة العمل بمتابعة حثيثة من قبل محمد مبارك المزروعي وكيل ديوان سمو ولي عهد أبوظبي اللاعب الرئيس الذي عمل بصمت كعادته لإعداد ملف شامل وذلك بالمتابعة التفصيلية والدعم وتشكيل فريق العمل». وأضاف: «عندما بدأنا مهمة إعداد الملف بمتطلبات الاستضافة شعرنا منذ البداية أن العاصمة جاهزة ليس على مستوى المنشآت فقط وإنما على مستوى الثقافة والوعي المجتمعي». ووصف الجنيبي الملف الذي تم تقديمه إلى الأولمبياد الخاص الدولي بأنه كان متميزاً بفضل جهود جميع الفرق التي اشتركت في إعداده بما أبدوه من تعاون فاعل وإيجابي، والعمل بروح الفريق الواحد، الأمر الذي مكن الملف من استيفاء الشروط والمتطلبات كافة من ناحية البنية التحتية والمنشآت الرياضية ومقر إقامة الوفود وشبكة المواصلات والكوادر الوطنية المؤهلة إضافة إلى التوجه العام والدعم الذي يحظى به ذوو الاحتياجات الخاصة من القيادة الحكيمة والذي أهل أبوظبي للفوز بتنظيم أكبر حدث رياضي عالمي من هذا النوع. وأشار الجنيبي إلى أن فريق الملف عمل على إظهار الوجه الحضاري للعاصمة وقدرتها على استضافة هذه التظاهرة العالمية المرتقبة في وقت قياسي خاصة أن الأولمبياد الخاص له أبعاده الإنسانية والاجتماعية والثقافية، الذي تتواصل فيه الشعوب وتتبادل من خلاله الخبرات حيث عملت الدولة على توفير البيئة المثالية لذوي الاحتياجات الخاصة من أجل اندماجهم في المجتمع وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات. وكشف الجنيبي أن أعضاء فريق الملف، الذي يتكون في غالبيته من عناصر شابة، اجتهدوا في زمن قياسي ودورنا الآن يتمثل في إثبات أننا نستحق المجهود الذي قاموا به حتى نكون حلقة وصل فعالة للأجيال القادمة بتحقيق ذلك مع فريق العمل حالياً، وخصوصاً أن الاستضافة تعد تعزيزاً لدور الإمارات الرائد في تعميق قيم التسامح والتعاون عبر بوابة الرياضة، حيث أشارت التقارير التي تمت مناقشتها في الاجتماع الذي خصص للإعلان عن الدولة الفائزة باستضافة الألعاب العالمية، إلى العديد من المؤشرات التي من شأنها تقوية وتعزيز مبادئ التسامح والتعاون من خلال الرياضة. وقال: «وفد لجنة التقييم أبدى إعجابه بمستوى الوعي العام والنظرة الإيجابية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال خطط إدماجهم في المجتمع وحصولهم على حقوقهم بدعم القيادة الحكيمة في الدولة لهذه الفئة والاهتمام الكبير الذي ظلت تحظى به مما كان له مرود إيجابي في النقلة النوعية التي أحدثتها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الإمارات، والتي ظلت تدعمها من خلال التشريعات والقوانين التي تكفل لهم حقوقهم وواجباتهم في المجتمع، إضافة إلى الدعم المباشر لأنشطتهم وبرامجهم، مما كان له الأثر الكبير في وصول هذه الفئة إلى منصات التتويج العالمية، ونشر المفهوم الصحيح لذوي الإعاقة في مجتمع الإمارات». وأضاف: «نجاح فريق الملف محصلة عمل كوادر وطنية سابقة وجهود استثنائية بذلوها مما أسهم في وضع أرضيه مناسبة سهلت من مهمة الفريق على تقديم ملف متميز ومتكامل». وقال: «أبوظبي ستقدم إلى العالم رسالتها الإنسانية عبر بوابة هذه الرياضة، عنوانها التكاتف والتعاون وروحها المحبة والتسامح لتصل إلى دول العالم كافة، خصوصاً أن الألعاب العالمية تسهم في تحقيق الثقة بالنفس من خلال تحفيز المواهب لتفجير طاقاتها وتحويل أصحاب الإعاقة الذهنية إلى أشخاص قادرين على التميز والإبداع ورفع شعار «نعم نستطيع»». مها بركات: برنامج للأصحاء دبي (الاتحاد) قالت الأستاذة الدكتورة مها تيسير بركات مدير عام هيئة الصحة في أبوظبي عضو فريق الملف إن القيادة الرشيدة ظلت تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل دمجهم في المجتمع، مشيرة إلى أن أبوظبي تملك بنية تحتية قوية في القطاع الصحي مع وجود مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ومرافق رعاية صحية متطورة عالمية المستوى مثل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومراكز متخصصة في علاج الإصابات مثل مستشفى المفرق للإصابات عند البالغين ومستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية للإصابات عند الأطفال، وآخر متخصص في الإصابات الرياضية مثل مستشفى هيلث بوينت والقطاع الخاص. وأضافت: «ستقوم أبوظبي خلال الحدث بإطلاق البرنامج العالمي للرياضيين الأصحاء وهو أكبر مسح صحي على مستوى العالم للرياضيين المشاركين في الأولمبياد الخاص، والذي ستطلقه هيئة الصحة أبوظبي بالتعاون مع الجهات المحلية». تالة الرمحي: نموذج لتغيير حقيقي دبي (الاتحاد) قالت تالة إسماعيل الرمحي مدير مشارك أول مكتب الشؤون الاستراتيجية في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي عضو فريق الملف، إن الإعداد تم بتوجيهات القيادة الحكيمة وحرصها على تمكين ذوي الإعاقة وركزنا فيه على الإرث من أجل تأثير دائم على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم ومجتمعاتهم أيضاً، لتعزيز الاندماج الاجتماعي ، مؤكدة أن الفوز هو فوز للذين يعانون من الإعاقة الذهنية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشارت الرمحي إلى أننا من الناحية الاستراتيجية نسعى للاستفادة من السياسات والمبادرات من أجل تفعيل مبدأ مشاركة الجميع ودمج ذوي الإعاقة فيه من خلال المبادرات مثل إجراء دراسة إقليمية لتنفيذ برامج إدماج اجتماعي وطني، وإقامة حملة وطنية في الدولة للقضاء على الأفكار النمطية ،خصوصاً أن الملف ركز على إحداث تغيير حقيقي لا يمتد لمدة 10 أيام فقط وهي مدة استضافة الألعاب بل لأعوام عدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©