غادرت بعثة العين يوم أمس مقر معسكرها في تركيا متوجهة إلى إيطاليا، على متن الطائرة الخاصة التي أقلتها أمس الأول إلى «أرض الروم»، والتي لم يكمل فيها الفريق 24 ساعة وذلك بسبب الأحوال الجوية والأمطار الثلجية.
وكانت بعثة العين قد وصلت إلى تركيا أمس الأول وذلك للانخراط في معسكر الفريق الخارجي خلال المرحلة الأولى والتي كانت مقررة في الفترة من الرابع وحتى التاسع عشر من يوليو الجاري.
وبعد اكتمال إجراءات الدخول في المطار توجهت البعثة إلى مقر إقامتها بفندق «إكساند» والذي يبعد عن المطار نحو ربع الساعة بالحافلة، ولحظة تحركها تحولت السحب الرعدية التي كانت تغطي المدينة التركية إلى أمطار ثلجية واستمر هطول الأمطار حتى موعد تدريبات الفريق، ما أدى إلى تغيير البرنامج بأداء تدريبات خاصة في الصالة المغطاة الملحقة بالفندق.
وقال محمد عبيد حماد، رئيس البعثة، إن فترة معسكر الفريق قصيرة، ونسعى من خلالها إلى الخروج بالمكاسب المرجوة وتنفيذ البرامج التدريبية التي وضعها المدرب خلال مرحلة المعسكر الخارجي، وقد أثرت الأمطار على ملاعب التدريبات بالمنطقة، وذلك لأن أرضية الملعب تقع على منحدر بمنطقة جبلية، وبناء على توجيهات الإدارة تقرر نقل المعسكر إلى إيطاليا، متمنياً أن ينصب التغيير في مصلحة الفريق لأن عامل الوقت يعتبر مهماً بالنسبة لنا.
وأكد حماد أن اللاعبين محمد وخالد عبدالرحمن سيلتحقان بمعسكر الفريق في إيطاليا إلى جانب السلوفاكي ميروسلاف الذي اجتاز الفحص الطبي صباح أمس في إسطنبول.
وحول سبب وجود خالد ومحمد عبدالرحمن بالدولة، قال: «بقيا لتكملة إجراءات تعاقدهما مع النادي وهذا أمر طبيعي، وهما أبناء النادي والمؤكد أن العين لا يتخلى عن أبنائه، وثقتنا كانت كبيرة في استمراريتهما مع العين الفريق لأنهم من أبناء النادي».
وعن المدافع «الدولي» مهند العنزي، قال: «مهند ما زال مرتبطاً بعقده مع العين وهناك عدة عروض للاعب، وقريباً سيلتحق بصفوف الفريق إذا لم تكن هناك مستجدات خلال مرحلة المفاوضات».
صيام زلاتكو
من جانبه حرص المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش، على الالتزام بعدم تناول أي وجبة في الطائرة خلال الأربع ساعات «زمن الرحلة» من مطار العين إلى «أرض الروم»، وذلك تقديراً منه لمشاعر لاعبي فريقه الصائمين، وأعضاء البعثة، وبعد الإفطار هنأهم بسلامة الوصول، وقال لهم: «يجب علينا أن ندرك بأن مسؤوليتنا باتت مضاعفة قياساً بحرص مجلس الإدارة برئاسة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، على تهيئة أسباب التفوق والنجاح للفريق لذلك لابد لنا أن نرد التقدير لقيادة النادي وإدارته وجماهيره في الموسم الكروي الجديد».
وفضل المدرب إراحة قائد الفريق هلال سعيد، ومنحه راحة إلى جانب «الدولي» الغاني أسامواه جيان، عن المعسكر، غير أنه استدعى الفرنسي كيمبو جيريس للانضمام إلى معسكر الفريق وذلك لأنه صاحب القرار الحاسم في اختيار اللاعب الأجنبي الرابع، والذي لم يتم الإعلان عنه بعد. وأخضع مدرب العين لاعبي فريقه إلى حصة تدريبية في الحادية عشرة مساء، على صالة الجمانيزيوم المغطاة والملحقة بفندق «اكساندو» وتخللتها البرامج التدريبية الخاصة بتقوية العضلات، والسباحة، إلى جانب «الاستشفاء» للتخلص من تعب السفر والإرهاق.
من جانبه، أكد محمد عبدالله بن بدوه، أن النادي وضع أهدافه وحدد أولوياته للموسم الكروي الجديد، موضحاً: «سيستهل الفريق مشواره بمباراتين قويتين في ذهاب وإياب ربع النهائي الآسيوي أمام الاتحاد السعودي، ولاعبي العين المواطنين والأجانب على قدر الثقة والمسؤولية، ونأمل أن يمثل اللاعبون الجدد الإضافة المرجوة للفريق خلال المرحلة المقبلة».
وأضاف: «ندرك جيداً أهمية التركيز في مرحلة الإعداد الخارجي، وثقتنا كبيرة في الجهاز الفني بقيادة المدرب زلاتكو لوضع الفريق في درجة الجاهزية المأمولة قبل انطلاقة الموسم الجديد، ونتمنى التوفيق للفريق في استحقاقاته المقبلة على الصعيدين المحلي والقاري».
وحول وضع الفرنسي كيمبو جيريس خصوصاً بعد التحاقه بالبعثة، قال: «كيمبو جيريس كما تعلمون أنهى فترة إعارته لنادي الجيش القطري وعاد لصفوف الفريق، وارتأى المدرب زلاتكو انضمامه لبعثة الفريق، لأن المدرب هو الشخص الوحيد الذي بإمكانه تحديد احتياجات فريقه لاستحقاقاته القادمة، ونحن ندرك جيداً قيمة اللاعب الذي لديه في الوقت الحالي عدة عروض، غير أن القرار الحاسم في بقائه أو مغادرته سيكون وفقاً لرؤية مدرب الفريق».
وتابع: «المؤكد أن الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، أكثر حرصاً على اتخاذ القرار الذي يصب في مصلحة الفريق، والتحديات الكبيرة المقبل عليها العين في الموسم الجديد لا تحتمل الاستعجال فيما يتعلق بمصير الأجنبي الرابع».
من جهة أخرى، أعلن نادي العين تجديد ثقته في لاعبي فريق الكرة الأول، محمد عبدالرحمن وشقيقه خالد عبدالرحمن، بتمديد عقديهما مع النادي لمدة ثلاثة مواسم قادمة، وذلك بعد المستوى الممتاز الذي أظهره كلاهما مع الفريق خلال استحقاقاته الماضية.
إذ نجح خالد عبدالرحمن في التتويج مع فريقه بلقبي الدوري لموسمين على التوالي كلاعب أساسي في تشكيلة الفريق بمركز الظهير الأيسر، قبل أن يتعرض إلى إصابة بشرخ في الساق، أبعدته عن عدة مباريات في الموسم المنقضي غير أنه أكمل برامجه العلاجية وهو الآن في أتم الجاهزية للدخول مع الفريق في تحدياته الكبيرة بالموسم الكروي الجديد، بينما كسب محمد عبدالرحمن ثقة المدرب الكرواتي زلاتكو ليدخل القائمة الأساسية، بعد أن أوكل إليه مدربه أدواراً مهمة في الميدان، خصوصاً وأنه يجيد اللعب في عدة مراكز، ونجح في تنفيذ التوجيهات الميدانية بإمكاناته الفنية العالية، لينال الإشادة والتقدير من الإدارة والجماهير، فقاده مستواه الممتاز للدخول إلى القائمة الدولية بعد أن وقع عليه اختيار «المهندس» مهدي علي، مدرب المنتخب ليكون ضمن تشكيلة المنتخب أخيراً. ( أرض الروم ـ الاتحاد)
عدد اليوم
