الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مخاوف «التخمة» تقلص مكاسب النفط

مخاوف «التخمة» تقلص مكاسب النفط
23 نوفمبر 2016 21:16
لندن (رويترز) صعدت أسعار النفط أمس، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب شكوك المستثمرين في أن تتفق أوبك على خفض كبير بما يكفي بحيث يقلص بشكل ملحوظ تخمة المعروض العالمي في اجتماعها الأسبوع المقبل. وأثر الدولار، الذي ارتفع ليقترب من أعلى مستوى في 13 عاما ونصف العام في الأسبوع الماضي، على الأسعار أيضا في ظل ضعف التداولات قبيل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة اليوم. وبحلول الساعة 0940 بتوقيت جرينتش، زاد خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 11 سنتا إلى 49.23 دولار للبرميل بعد صعوده إلى 49.42 دولار للبرميل في وقت سابق من جلسة أمس، بدعم التفاؤل بأن أوبك ستتفق على خفض الإنتاج. وقال وانج تاو، محلل سوق السلع الأولية في رويترز، إن برنت قد يرتفع إلى 49.85 دولار للبرميل وهو مستوى يتميز بعوامل مقاومة فنية متعددة. وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 12 سنتا إلى 48.15 دولار للبرميل بعد وصوله إلى 48.30 دولار للبرميل، في وقت كان المستثمرون يتطلعون فيه إلى بيانات الحكومة الأميركية بشأن مخزونات النفط الخام والمنتجات المكررة. وأظهر أحدث مسح لرويترز أن من المتوقع زيادة مخزونات الخام الأميركية 700 ألف برميل، في حين ستنخفض مخزونات نواتج التقطير وستزيد مخزونات البنزين. تعتزم منظمة (أوبك) مناقشة خفض إنتاج النفط بواقع أربعة إلى 4.5 ? لجميع أعضائها ماعدا ليبيا ونيجيريا الأسبوع المقبل، لكن نجاح الاتفاق يتوقف على موافقة العراق وإيران المستبعد أن يمنحا دعمهما الكامل للاتفاق. وقالت ثلاثة مصادر بأوبك لرويترز إن اجتماع خبراء المنظمة في فيينا قرر أمس التوصية بأن يناقش الاجتماع الوزاري الذي ينعقد في 30 نوفمبر الجاري مقترحا جزائريا بخفض الإنتاج بهذه النسبة. ومن شأن هذا الخفض أن يقلص إنتاج أوبك بأكثر من 1.2 مليون برميل يوميا وفقا لحسابات رويترز، استنادا إلى إنتاج المنظمة في أكتوبر وباتجاه الحد الأقصى لتوقعات السوق. لكن المصادر قالت أيضا إن ممثلي إيران والعراق وإندونيسيا أبدوا تحفظات خلال المحادثات التي استمرت 11 ساعة بشأن مستوى مشاركتهم في الاتفاق الذي سيكون أول اتفاق للمنظمة منذ 2008 على كبح الإمدادات. ويواجه اتفاق أوبك انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه من أي قيود للإنتاج ورغبة إيران في زيادة إمداداتها بعد تضرر إنتاجها جراء العقوبات. وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في بودابست، إنه ينبغي لأوبك أن تسمح لبلاده بالاستمرار في رفع إنتاجها من دون قيود. وطالبت إيران والعراق بشروط معينة للمشاركة في الاتفاق وفقا لما ذكرته مصادر غير مخولة بالحديث علنا، نظرا لانعقاد اجتماع الخبراء خلف الأبواب المغلقة. وقالت المصادر إن السعودية والمنتجين الخليجيين أشاروا إلى استعدادهم لخفض إنتاجهم بنحو مليون برميل يوميا. وذكرت مصادر بأوبك أنه بموجب المقترح الجزائري، فإن جميع الدول الأعضاء ماعدا نيجيريا وليبيا ستخفض إنتاجها النفطي بواقع أربعة إلى 4.5 بالمئة عن تقديرات أوبك لإنتاجهم في أكتوبر، بهدف الوصول إلى الإنتاج الإجمالي المستهدف عند 32.5 مليون برميل يوميا. وأشارت المصادر إلى أن هذا يعني أن السعودية وحدها قد تخفض إنتاجها بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا. وتستند تقديرات أوبك إلى ما يعرف باسم «المصادر الثانوية» والتي تقل عادة عن التقديرات التي تقدمها الدول الأعضاء للمنظمة مباشرة. وتقول المصادر إن المطلوب من إيران بموجب المقترح الجزائري أن تخفض إنتاجها بواقع 4.5 % من نحو أربعة ملايين برميل يوميا. لكن أحد المصادر قال إن طهران تشير إلى أنها تريد خفض إنتاجها من مستويات أعلى عند 4.1-4.2 مليون برميل يوميا. أما المطلوب من العراق فهو خفض إنتاجه بنحو 200 ألف برميل يوميا. ومازالت بغداد تبحث ما إذا كان عليها أن تخفض إنتاجها من مستويات تقديرات أوبك أم من تقديراتها الأعلى للإنتاج. وقال أحد المصادر «85 % من تخفيضات أوبك المقترحة ستأتي من دول الخليج، لكن إيران لاتزال غير مؤيدة لذلك». وقال مندوب كبير لدى أوبك إن روسيا غير العضو في المنظمة مازالت غير موافقة على خفض الإنتاج لكنها تؤيد التثبيت. وأضاف «سيجعل هذا من الصعب على أوبك وحدها أن تعيد التوازن إلى السوق وتدفع الأسعار للارتفاع». انخفاض المخزونات نيويورك (رويترز) أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام بالولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، في حين زادت مخزونات البنزين وتراجعت مخزونات نواتج التقطير. وانخفضت مخزونات الخام 1.3 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 18 نوفمبر، لتصل إلى 488.4 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين لزيادة قدرها 671 ألف برميل. وقال معهد البترول إن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت 140 ألف برميل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©